غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور: مرة أخرى يتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مواجهة المفاوضات حول السلام، ويلجأ لمهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل حاد، ويطلق العنان لعمليات استيطانية جديدة، في وقت رحبت قيادة حركة فتح بالجهود الأمريكية الهادفة لإنهاء الصراع في المنطقة.
وقبل يوم من وصول مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، حيث يجري مع مبعوث الإدارة الأمريكية جيسون غرينبلات، محادثات في إسرائيل ومع السلطة الفلسطينية، بهدف إطلاق عملية سلام جديدة، وجه نتنياهو اتهامات مباشرة للرئيس عباس بـ«دعم الإرهاب».
كما قال نتنياهو إن حركة فتح، التي يترأسها الرئيس عباس، كانت قد أشادت بالهجوم الذي نفذه ثلاثة شبان في مدينة القدس يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن استشهادهم ومقتل مجندة إسرائيلية.
وكتب نتنياهو منتقداً: «الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول لكل العالم إنه يربي الأطفال الفلسطينيين على السلام، هذا كذب»، مضيفاً «إطلاق اسم قاتل لكثيرين على دوار عام يعلّم الفلسطينيين الصغار على قتل الإسرائيليين، وهذا عكس السلام».
وفي هذا السياق أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إعلان الحكومة الإسرائيلية بدء العمل ببناء مستوطنة جديدة على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الاستيطان «غير شرعي». واعتبر ذلك «تصعيداً خطيراً، ومحاولة لإفشال مساعي الإدارة الأمريكية، وإحباط جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».