رئيس بلدية عرسال لـ «القدس العربي»: متفائلون بتغيير وجهة حركة النازحين فبدلاً من عبور الحدود السورية إلى لبنان يغادرون الحدود اللبنانية إلى سوريا

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي» : يتم التداول في لبنان عن استعداد دفعة ثانية من النازحين السوريين في منطقة عرسال للعودة إلى ديارهم في عيد الفطر بعد عودة 53 عائلة قبل أيام.
ومن المفترض أن تتم مواكبة العائلات العائدة من قبل وحدات الجيش اللبناني ضمن قافلة تضم عدداً من السيارات حتى آخر مركز للجيش اللبناني على الحدود اللبنانية – السورية على أن يجتازوا المنطقة التي يسيطر عليها «حزب الله» وصولاً إلى القمون الغربي حسب ما أوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ»القدس العربي».
وتحدثت أوساط النازحين عن أجواء ايجابية نقلها من عادوا إلى سوريا من ضمن الدفعة الأولى وأنهم أبلغوا اقاربهم باللحاق بهم ، مشيرين إلى أن الدولة في سوريا مهتمة بعودة كل عائلة تملك منزلاً ، وهي تتجه إلى تقديم تسهيلات في شأن الخدمة العسكرية للعائدين كأن يكون مركز خدمتهم في البلدة التي انتقلوا إليها. وأوضحت الأوساط أن ضامني العودة هم فاعليات منطقة القلمون وعدد من مشايخها الذين يتولون التفاوض بين الدولة السورية، ومجموعات «سرايا أهل الشام» التي تقاتل تنظيم «الدولة» في جرود عرسال، دفاعاً عن مخيمات النازحين.
وسينتقل العائدون إلى قرى عسال الورد والجبة والمعرة ويبرود في مشهد هو الثاني خلال ايام وبعد 6 سنوات من النزوح إلى لبنان.
وفيما أفيد أن النظام السوري أبلغ الأهالي العائدين أنه سيمنع المحاكمات عن كل المطلوبين حتى الذين ينتمون إلى التنظيمات المتشددة بمجرد أن يعودوا إلى البلدة قال رئيس بلدية عرسال لـ «القدس العربي»: «هناك شخص من عسّال الورد يدعى أبو طه هو من بدأ التحضيرات وتولى التنسيق مع حزب الله والجيش اللبناني والنظام السوري وكل هذه الأطراف معنية بالعودة وإلا لا تتم العملية. وقد تمّ إرسال الاسماء إلى سوريا، والاسماء التي تمّت الموافقة عليها عاد اصحابها إلى قراهم».
وعن كيفية تعاطي حزب الله مع عودة هؤلاء النازحين قال: «إن حزب الله يسهّل العودة طالما أن النازحين سعبرون في المناطق التي يسيطر عليها للوصول إلى القلمون».
واضاف: «تمت أول رحلة للعودة منذ اسبوعين وتباينت الارقام بين قائلين إنها شملت 50 عائلة أو 170 عائلة، وهناك حالياً دفعة جديدة ستتوجه إلى قرى القلمون الغربي في سوريا، ونحن متفائلون بتغيير وجهة حركة السوري، فبدل أن يكون متجهاً من الحدود السورية في اتجاه لبنان وعرسال تحديداً بات يتجه من لبنان في اتجاه سوريا».
ولفت رئيس البلدية إلى «أن عدد النازحين السوريين في عرسال اليوم يلامس 100 الف وهو رقم كبير مقابل 30 الف عرسالي مقيمين في بلدتهم».
وأكد رداً على سؤال « أن المساعدات والخدمات من الجهات المانحة تراجعت للنازحين الذين باتوا يعيشون أوضاعاً صعبة شأنهم شأن المجتمع المضيف، ولذلك إننا نشجّع النازحين على العودة الآمنة إلى سوريا».
وعلى الرغم من هاتين الخطوتين الرمزيتين للعودة إلا أن اهالي البقاع وعدد من المناطق اللبنانية عبّروا عن سعادتهم بعودة عشرات النازحين السوريين إلى بلادهم آملين أن تكون فاتحة لعودة آلاف السوريين، وسألوا عن موقف الحكومة اللبنانية من تأمين عودة النازحين إلى مناطق آمنة في سوريا.

رئيس بلدية عرسال لـ «القدس العربي»: متفائلون بتغيير وجهة حركة النازحين فبدلاً من عبور الحدود السورية إلى لبنان يغادرون الحدود اللبنانية إلى سوريا
بعد تحضيرات أبو طه وتنسيق مع الجيش اللبناني وحزب الله والنظام السوري
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية