تهديد أمريكي لدمشق يواكب تصعيداً إسرائيلياً في القنيطرة

حجم الخط
2

دمشق ـ «القدس العربي» : في تطور سياسي يُنذر بتصعيد ميداني داخل الجغرافيا السورية، رفعت واشنطن من لهجة تهديداتها لدمشق وحذرت من أن الأخيرة قد تلجأ لاستعمال السلاح الكيميائي ضمن المعارك الجارية.
البيت الأبيض حذّر من أن «الرئيس السوري بشار الأسد سيدفع ثمناً فادحاً هو وجيشه إذا شن هجوماً بالأسلحة الكيميائية وقال إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع». تأتي هذه التهديدات الإمريكية فيما تتجدد المعارك الشرسة بين الجيش السوري
والفصائل المسلحة في بلدات تابعة إدارياً لمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق وتحديداً في منطقة عين ترما التي يسيطر عليها تنظيم فيلق الرحمن، مع أنباء عن تقدم للجيش السوري في مداخل عدة من البلدة. لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن على بيان البيت الأبيض الأمريكي حول الهجوم الكيميائي المحتمل والاتهامات المسبقة لدمشق بأنها قد تقوم بمثل هذا الهجوم. لكن مصادر سياسية سورية علقت لـ «القدس العربي» بالقول: «تشكّل بلدات شرق دمشق البيئة الأفضل جغرافياً وميدانياً وسياسياً لتنفيذ سيناريو هجوم كيميائي ملفّق يُتّهم «النظام السوري» بالمسؤولية عنه. بلدة عين ترما مثلاً أو بلدات أخرى مجاورة لها قد تكون مسرح الجريمة المفتَعلة». وتابعت المصادر: «ربما تكون أحياء مدينة درعا مسرحاً مناسباً أيضاً لسيناريو الكيميائي لكن بلدات شرقي دمشق تبقى المكان الأكثر احتمالاً لهذا الأمر».
وأضافت تلك المصادر: «قد لا يحصل الهجوم الذي تسوق له واشنطن مسبقاً غداً او بعد غد لكنه قد يحصل في أي وقت لطالما أن وحدات الجيش السوري تتقدم ميدانياً في جبهات الاشتباك ولا بد من إيقافها عبر قصة الكيميائي».
البيت الأبيض قال في بيان له إن التجهيزات التي تقوم بها سوريا تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيميائية في الرابع من نيسان/ أبريل أسفر عن مقتل عشرات المدنيين هذه التطورات دفعت موسكو لتحرك استباقي، حيث حذر النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانتز كلينتسيفيتش من أن «الولايات المتحدة تحضر لعدوان جديد ضد الجيش العربي السوري مستخدمة من جديد ذريعة الكيميائي في سوريا». وقال كلينتسيفيتش «نحن نلحظ الآن التحضير لاستفزاز جديد غير مسبوق ومثير للسخرية ووقح من قبل الأمريكيين. إن الولايات المتحدة تحضّر لمهاجمة مواقع للقوات السورية وهذا واضح تماماً».
الكرملين رد على التهديدات الأمريكية تلك عبر الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الذي أكد أن أن بلاده لا تعرف ما هو أساس المزاعم الأمريكية حول تدبير هجوم كيميائي جديد في سوريا.
وقال إنه من غير المقبول إطلاق واشنطن التهديدات بحق القيادة الشرعية في سوريا. يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر في جبهة القنيطرة جنوب غرب سوريا ضد مواقع تابعة للجيش السوري في ريف المحافظة هناك، حيث دمّر الجيش الإسرائيلي راجمة صواريخ تابعة للجيش السوري على تل فاطمة في منطقة الاشتباكات بريف القنيطرة. فيما قال الجيش السوري أنه صد هجوماً جديداً لـ «جبهة النصرة» وحلفائها عند أطراف «الصمدانية الشرقية» جنوب مدينة البعث في ريف القنيطرة تخلله قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ لتحركات المسلحين في المنطقة ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم مسؤولان أحدهما ميداني والآخر عسكري.

تهديد أمريكي لدمشق يواكب تصعيداً إسرائيلياً في القنيطرة
السلاح الكيميائي إلى الواجهة من جديد
كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سليم ياسين:

    يضحكني ديمتري بيسكوف عندما يتحدث ععن شرعية عصابة بشار

  2. يقول Dr arabi,UK:

    !!!USA, Israel, Opposition / Versus Syrian Government Army

إشترك في قائمتنا البريدية