العراق: شعارات دموية تهدد عائلات “الدولة” غربي الموصل

حجم الخط
0

الأناضول: خطّ مجهولون الأربعاء، كلمة “دم” على جدران بيوت مشتبه بانتماء أبنائهم لتنظيم “الدولة الاسلامية”(داعش) غربي الموصل العراقية، في تهديد جدّي لتلك العائلات، فيما رفض ضابط بالشرطة المحلية أية اجراءات خارج سياق القانون.

وقال الناشط المدني الموصلي لقمان عمر الطائي، إن مجهولين يقومون بكتابة كلمة “دم” على جدران عدد من المنازل بأحياء “17 تموز” و”التنك” و”الإصلاح الزراعي” و”الهرمات”، بالجانب الغربي من الموصل.

وأضاف “هذه الشعارات بمثابة تهديد جدي وخطير لأصحاب تلك البيوت للمغادرة، على اعتبار أن أحد أبنائهم منتمي لتنظيم داعش الإرهابي وأنهم مطلوبون للثأر”.

واتسع نطاق الحملات الشعبية في بلدات محيط الموصل مثل القيّارة وحمام العليل (60 و30 كلم جنوبا) التي تطالب بطرد عائلات يعتقد أن أحد أفرادها ينتمي لتنظيم (داعش) من تلك المناطق.

من جانبه قال الرائد في شرطة الموصل حسين فالح العزواي، إن “مسألة محاسبة عناصر داعش، يعود للسلطات المحلية والقضاء وفق شهود وأدلة تدين أي مشتبه به”.

وأضاف “من غير المقبول السماح لأعمال انتقامية عشوائية قد تقودنا إلى الفوضى”.

ودعا العزاوي “كل من له أدلة أو شهادات أو وثائق ضد عناصر مشتبه بتورطهم بجرائم تنظيم داعش، لتقديمها للأجهزة الأمنية لمحاسبتهم وفق القوانين العراقية”.

واقتربت القوات العراقية من استعادة كامل مدينة الموصل من سيطرة (داعش)، حيث تخوض قتالاً في آخر معقلين للتنظيم وهما المدينة القديمة ومجمع طبي في حي “الشفاء” على ضفة نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة.

والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها (داعش) صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ثم بدأت في 19 فبراير /شباط الماضي معارك الجانب الغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية