الرئيس المشترك لمجلس «سوريا الديمقراطية»:لا خيار أمامنا غير مواجهة تركيا والفصائل التي تدعمها

حجم الخط
2

حلب – «القدس العربي»: أكد الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار، أن لا خيار أمام قوات سوريا الديمقراطية إلا التوقف هذه المرة عن القتال ضد جبهة تنظيم «الدولة»، والاتجاه إلى مواجهة الأتراك ومن يدعمونه من فصائل الجيش الحر التابعة للمعارضة السورية المسلحة.
وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن استعراضات الحرب التي تعمد لها الحكومة والقوات التركية هي تعبير عن عنجهية وغرور لا مبرر لهما، فتركيا التي تعاني من أزمة مختلطة، دعمت تنظيم الدولة حيناً وسكتت عن تصرفاته، وتحاول لفت الأنظار عن مرضها الأصولي المتمثل في سياساتها المنحرفة بدعم التطرف، وفق تعبيره.
وحسب درار، فإن تركيا بعد الانقلاب المفتعل تعمد إلى إعادة العلاقات مع دمشق، لذلك قدمت حلب بعد الاعتذار من روسيا مقابل ثمن بخس ودفعت الفصائل للتفاوض في آستانه مع النظام، فيما تسعى لدفع قوات سوريا الديمقراطية للارتماء في حضن النظام والتنسيق معه، حيث أن تركيا ليست مستعدة لمحاربة النظام وما تمارسه وسيلة ضغط من أجل تنفيذ السياسة الروسية ليكون لها مكان في ما يسمى «مناطق تخفيف التوتر».
وعن مدى تخلي واشنطن وموسكو عن دعم قوات سوريا الديمقراطية أمام تركيا، يرى درار أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعطي الضوء الأخضر للأتراك في الهجوم على مدينة عفرين، وسوف تقف إلى جانب قواتهم ولن تتخلى عنها بسبب السياسة التركية التي تعرقل حسابات البيدر الأمريكي، بينما روسيا ستتردد قبل أن توافق.
وفي سياق متصل، قال درار إن: الأسباب التي أدت إلى فشل المفاوضات بينهم وبين لواء المعتصم التابع للمعارضة السورية برعاية التحالف الدولي بسبب عدم وجود مشروع لهذه الفصائل، التي تعمل على تخريب أي حل سياسي بأوامر الداعمين لها بهدف تشكيل إمارات متناحرة معتدية ومخربة، وفق تعبيره.
واتهم فصائل المعارضة السورية بالاعتداء أكثر من مرة على مناطق ذات غالبية كردية بهدف تصعيد مخطط النعرات العنصرية، مما أدى بقوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مناطق كانت تحتلها تلك الفصائل ومن بينها قوات لتنظيم «الدولة» كانت تتعايش معها.
واعتبر مطالب الفصائل بالمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمالي حلب أنها خدمة للمحتل التركي الذي يريد السيطرة على هذه المناطق، لذلك لم نجد في لواء المعتصم التفهم للدور الذي يمكن أن يشكل بديلاً آمناً للمواطنين ولمناطق الجوار.
وأشار درار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت لها مطالب خلال المفاوضات التي جرت تدل على حسن النوايا، من خلال إعادة سكان أكثر من ستين قرية ذات غالبية كردية تم الاستيلاء عليها من قبل عمليات درع الفرات وإدارتها من قبلهم، مقابل الاتفاق والتفاهم على إدارة القرى والبلدات الأربع عشرة التي يطالبون بها.
وأضاف أن أمريكا سهلت الحوار وعملت على رعاية تفاهم بين حلفائها، إلا أنها لم تجد الاستجابة من قبل لواء المعتصم الذي يتأثر بالضغط التركي على مواقفه، ولا يمتلك حرية في قراراته على الرغم من تلقي الدعم والتدريب من القوات الأمريكية.

الرئيس المشترك لمجلس «سوريا الديمقراطية»:لا خيار أمامنا غير مواجهة تركيا والفصائل التي تدعمها

عبد الرزاق النبهان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Dr. Seif:

    أرى ان السيد درار وما يصر دائما على اظهاره من وطنية واخلاص لسوريا كدولة وأن حركة التحرر الكردية التي هو من رجالها ، لن تكون الا لصالح سوريا ولا خطورة من أي دعوة للانفصال او الااستقلال ما هو الا أماني وكسب للوقت . والواقع والأعمال التي يقوم بها تجعله ومصداقيته ليس فقط على المخك ولكن في مهب الريح ، وان تصريحه باستهداف فصائل للجيش الحر ماهو الا اثبات لنواياه ، ويصر على ادلجة مبادئه و تغطيتها باسماء جوافة ولكن للاسف لا يحتاج المرء لكثير من التفكير ليرى مايصبو اليه وما يخططون له. ان تركيا كشعب أولا وكدولة هي قولا وفعلا من اقرب الثاقافات والجيران للسوريين واستهدافها يجعلنا نسير حكماً بطريقين منفصلين ، واستناد الاكراد الى الدعم الامريكي اليوم يعفي السوريين من اي مسؤولية اخلاقية غداً في حال دارة الدائرة وطلب التخلص منهم ثانية، فالذي يستعين بالغريب يجب ان يتوقع ان يستعان بالغريب عليه.

إشترك في قائمتنا البريدية