صُعقنا في بداية العام الماضي 2012، عندما قرأنا خبراً نشر في العديد من الصحف اليومية والأسبوعية اليمنية، مستقلة وحزبية ورسمية، لمصدر مسؤول بوزارة الخدمة المدنية والتأمينات، مفاده أن قيادات بارزة في الوزارة تدرس تعديل مشروع قانون الإجازة الرسمية (نهاية أو راحة الأسبوع) وهي يوم الخميس من كل أسبوع، واستبــــدالها بيوم السبت، ليكون العكس أي يوم الخميس دواماً رسمياً، والسبت والجمعة إجازة رسمية، من كل أسبوع، تمهيداً لطرحه على البرلمان اليمني لإقراره، من دون إبداء الأسباب وراء مثل هذا التغيير، الذي أثار موجة من البلبة والآراء المختلفة في أوساط شعب مسلم ومحافظ مثل الشعب اليمني.
أكثر من 24 مليون إنسان، يعيش 10ملايين من أبنائه تحت خط الفقر، حسب منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أي أقل من دولارين في اليوم، الا أن حكومة الدكتور محمد سالم باسندوة، ارتأت تأجيل ذلك القرار إلى أجل غير مسمى.. حتى تم إقراره وإعلان العمل به )قرار مجلس الوزراء اليمني رقم 179لسنة 2013)، ونشره في يومية الثورة الرسمية ومثيلاتها من الصحف اليمنية الرسمية والمستقلة قبل أيام، على أن يبدأ العمل به من أول يوم من أيام الدوام الرسمي في البلاد، أي يوم الخميس 15آب/أغسطس الجاري، الموافق 8شوال 1434هـ .
كصحافيين يمنيين، وعرب ومسلمين في الوقت نفسه، نؤمن بأننا نعيش في زمن التغيير والثورات العربية، وشهدائها الأبطال.. الذين قلبوا كل المعادلات في المنطقة العربية.. واستطاعوا بدمائهم تغيير ثلاثة أنظمة عربية موغلة في الفساد، في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن حتى الآن.
إلا أننا لا نفهم لماذا أقدمت حكومتنا الجديدة في اليمن، بقيادة الدكتور محمد سالم باسندوة، على ذاك التغيير في ما يخص يوم الإجازة الأسبوعية الرسمية، ووزارة نبيل عبده شمسان، وزير الخدمة المدنية والتأمينات على وجه الخصوص؟ الذي لا يصب سوى في التشبه، ورغبة ليست خجولة في تقليد الغرب، واليهود على وجه التحديد، ومحاولة تبعيتنا لهم وتيمنا بهم، ولا ندري كيف سيواجه أبقبول أم برفضٍ، في أوساط الشعب اليمني؟
ولم نكن نتوقع أبداً من وزارة نبيل شمسان، وهو الرجل المتعلم والحصيف، مثــــل هذا التعـــديل في إقرار الإجازات، رغم أن تعاملات البنوك اليمنــــية الماليـــة مع البنوك الأمريكية والغربـــية، ليست بذات القدر الكبير مقارنة بالبنوك الخليجية، حتى تتأثر تأثــراً كبيراً بإغلاق البنوك الغربية يومـــي السبت والأحد، ربما يفيد التذكير بأن السعودية فعلت الشيء نفسه، باعتمادها السبت يوم إجازة وراحة أسبوعية، بدلاً من الخميس، قبل أشهر، ولكن تعاملات السعودية المالية، بلا شك أكبر بكثير من تعاملات اليمن المالية والبنكية مع دول الغرب. وبدورنا كصحافيين نطرح التساؤل التالي:
هل سيخدم قرار الإجازات اليمني رقم 179 الاقتصاد اليمني يا ترى، أم سيزيد من انكماشه؟
انه تعديل غير مدروس بكل المقاييس ولا نعرف ما الحكمة من ورائه؟ وجاء في وقتٍ تعاني خزينة البنك المركزي اليمني، من تراجع كبير وقياسي في ودائع العملات الأجنبية، واقتراض الحكومة اليمنية، من عشر وزارات مبلغ 10مليارات ريال لتغطية العجز في الإنفاق على الموازنة العامة للدولة، حتى تنقذ وزارة المالية، وخزينة البنك المركزي من الافلاس، قبل أكثر من أسبوع. ولم يراع ذلك القرار المفاجئ كذلك ردة فعل الشعب اليمني، الغيور على دينه وقيمه ومقدساته، ثم إن يومي السبت والأحد، هما إجازة رسمية وعيد لليهود والمسيحيين في الغرب، وأمريكا وبريطانيا على وجه الخصوص، فهل تيمنت حكوماتهم بنا كمسلمين، في تطبيق يوم ‘الجمعة’، المقدس بالنسبة للمسلمين، كيوم إجازة في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وبقية دول أوروبا والغرب؟
حتى نبادر نحن اليمنيــــين المسلمــــين بفـــعل الشيء نفسه، أم أن لدراسة الوزيــــر شمسان، وحصــــوله على درجـــة الماجســتير ‘تخطيط الـــقوى العاملة’ عام 1990 في الولايات المتحدة الأمريكية، ومكوثه هناك لسنوات، تأثيرا كبيرا في شخصـــيته وأفكاره وسياسة قراراته؟ بحيث جعلته ليبرالياً أكثر من الليبراليين أنفسهم. عيد فطر مبارك وكل عام والجميع بخير.
‘ صحافي من اليمن
أيها الصحفي الشاب، لا نرى داعيا لكل هذه الطنطة لأجل تغيير هذه العطلة .. لماذا لا نواكب العالم ونسير في الركب؟ إذا كانت السعودية وفيها الحرم ومنها نبع الدين، قد ارتأت أن تغير عطلتها الأسبوعية، فلماذا لا نغير نحن؟ ونستفيد من هذا اليوم في معاملاتنا الرسمية على الأقل مع الدول الخليجية نفسها، ناهيك بالدول الغربية. يا بني، لا تتحمس في غير متحمس ولا تأخذك العواطف والنوازع والأهواء الدينية الطيبة! العالم اليوم يحركه الاقتصاد والمال والأعمال والنشاط والتجارة، وليس العواطف والأهواء الدينية السطحية … ثم ألم تر وتلاحظ حتى في السنين الخالية، أننا تبع للسعودية في كل شيء، إذا صامت صمنا وإذا أفطرت أفطرنا!!
عزيزي، تغيير أيام الإجازات في اليمن حاليا لا يهم كثيرا. الذي يهمنا هل نحن بحاجة فعلا الى يومين اجازة ؟ وهل الاقتصاد اليمني قويا لكي يتحمل أعباء مصاريف يومين من دون ايرادات يقابله؟ عزيزي الصحفي، البلد في وضع مأساوي للغاية ويوم واحد اجازة كافي تماما ان كانت النية التطوير والانتاج لا للخمول ا
اخي محمد اذا رجعنا الى القرآن يوم الجمعة يوم عمل
قال تعالى فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون
المساله لا دخل لها بيهود او نصارى بقدرما هي جدوى اقتصاديه
شكرا اخي علی الرد الجميل الواقعي الحقيقي
كلام 100%100 صحيح وشكراً لك أخي محمود.
أخي محمد أبو زيد، لقد كفيت ووفيت.
اخ محمد لا تركب السياره لانها من صنع اليهود والنصارى
,نعلم اننا لو نعمل في اليمن على مدى 24ساعة لن يكون في مصلحة الاقتصاد اليمني لان هناك من ينهب مليارات الريالات من خزينة الدولة في عملية فساد لم تستطع الثورة الشبابية ايقافة أو الحد منه، لذا لا تحاول ان تنظر ياعزيزي على يوم السبت وكأنها قاصمة الاقتصاد الوطني
لابد نعطل مع اخواننا اليهود
يأخذون من دين الأسلام قشوره ويتركون الأصول والأهم – وأليس السبت يوم من أيام الله , هل نتبراء من يوم من أيام الله لأنة خاص باليهود , متى نتخلى عن ثقافة الكراهية هذه , لو أردت أن تتميز عن اليهود تفوق عليهم في مجال العلم والعمل
من يملك العلم والتقنيه هو الذي يسيطر ويتحكم كيف يكون شكل النظام الاقتصادي وتحديد ايام الاجازه في ظل ترابط المصالح ونظام العولمه
لماذا الاصرار على التبعيه والتقليد للغرب بهذا الشكل ؟!!!!!!
ياليتنا تعلم منهم النظام والعمل والعلم والديمقراطيه والتقدم