قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية تشن هجوما على فصائل المعارضة في السويداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا

حجم الخط
0

حلب – «القدس العربي»: شنت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية هجوماً عنيفاً على فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال شرقي السويداء، بعد يوم فقط من دخول الاتفاق الروسي – الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في جنوب سوريا حيز التنفيذ.
ويقول الناشط الإعلامي وعضو «شبكة السويداء 24» الملقب بـ «أبو ريان المعروفي»: إن قوات النظام مدعومة بميليشيا «حزب الله» اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني، شنت هجوما واسعا على القرى الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة شمال شرق السويداء صباح الاثنين، وتمكنت خلالها من السيطرة على معظم القرى الواقعة في المنطقة التي تقطنها عشائر سورية.
وأضاف في حديثه لـ «القدس العربي»، أن الهجوم بدأ في ساعات الفجر بقصف جوي ومدفعي مكثف استهدف جميع القرى في المنطقة، وأدى لحركة نزوح جماعية للمدنيين باتجاه البادية السورية، ثم بدأت بعدها قوات النظام والميليشيات المساندة لها بالهجوم من ثلاثة محاور «تلول أشيهب» و»القصر» و»تل صعد»، حيث سيطرت على قرى «شنوان» «اﻷصفر» «صيرة عليا» «المفطرة» «رجم الدولة» «رجم البقر» «المفطرة» «تلول سلمان» «تلول بنات بعير» «الساقية».
واستطرد قائلا: إن وسائل اﻹعلام الموالية للنظام تداولت أنباء اقتحام قوات النظام للمنطقة ردا على خرق فصائل المعارضة للهدنة في ساعات الفجر، إلا أن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
ولفت المعروفي إلى أن المدنيين من أبناء قرى ريف السويدا يعيشون أوضاعاً مآساوية جداً بعدما أجبروا على النزوح باتجاه البادية التي تفتقر ﻹدنى مقومات المعيشة في ظل عدم وجود أي نقطة طبية هناك، فضلاً عن تعطل معظم آبار المياه نتيجة الدمار بفعل قصف النظام.
وأشار إلى أن النظام السوري طرح في نهاية الشهر الماضي تسوية على عشائر هذه القرى، وجرت مفاوضات بين الطرفين حيث كان القسم اﻷكبر من العشائر يميل باتجاه التسوية، إلا أنها تعثرت نهائيا وتوقفت بعد ارتكاب الطيران الروسي مجزرة في منطقة «الحقاف» قرب قرية «المفطرة» راح ضحيتها 16 مدنياً معظمهم أطفال ونساء مطلع الشهر الجاري.
بدوره، تساءل رئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير، منذ متى ونظام الأسد يلتزم بهدنة أو اتفاق؟، فنحن نعلم أن الروس يتولون التفاوض وفق شروط يضعونها، ما يعني أن اتفاق المناطق الآمنة هو عبارة عن قنبلة موقوتة.
وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن نظام الأسد في كل اتفاق يجد الذريعة ليقصف ويخترق الهدنة، في حين تطبق كل هذه الاتفاقيات والهدن على فصائل المعارضة فقط، خاصة، وأنها ليست المرة الأولى التي يخرق النظام الهدنة.
ونوه بشير إلى أن الضامن للاتفاق هم الروس فكيف يكون المفاوض هو الضامن والقاتل هو الضامن والمحتل هو الضامن لكن نحن لا نلوم النظام والروس، بل من وقع الاتفاق الذي يسكت بندقية الثوار ويسمح للنظام بالاعتداء والقصف.
وأكد بشير أن نظام الأسد لم ولن يتقيد بأي اتفاق هدنة، وكل العملية التفاوضية لا تعنيه، والتي هي عبارة عن خدعة وكذبة يشترك بها الجميع من معارضة ونظام، كما قال.
يشار إلى أن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف يحيى العريضي، كان قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ودعا إلى تعميم هذا الاتفاق على باقي المناطق السورية.

قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية تشن هجوما على فصائل المعارضة في السويداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا

عبد الرزاق النبهان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية