إسرائيل لم تعد «المشكلة» ولها أصدقاء سريون في الخليج: زيارات وتعاون أمني ومواقف مشتركة

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: في مقال للصحافي نيري زيبلر عن العلاقات السرية العربية – الإسرائيلية أشار فيه للعامل المشترك الدافع لها وهي: مواجهة إيران. وناقش زيبلر الزميل في «معهد واشنطن» اليميني أن حروب الشرق الأوسط الجديدة جعلت من إسرائيل لاعباً مهماً. وبدا في الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما أخبر دبلوماسيين روساً في البيت الأبيض أن معلومات من دولة صديقة كانت وراء ضرب مواقع لتنظيم «الدولة» (داعش) في سوريا. وتبين أنها إسرائيل التي اخترقت مخابراتها شبكات الكمبيوتر للتنظيم وكانت وراء غارات قام بها التحـالف الـدولي ضـده.
وبعد أسبوع من الكشف المثير للجدل نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تقارير عن زيادة في التنسيق الأمني بين الأردن وإسرائيل في جنوب سوريا يهدف لمنع تقدم الإيرانيين والجماعات الوكيلة لهم هناك. وتدير الولايات المتحدة عملية أمريكية من الأردن لدعم المقاتلين المعارضين لنظام بشار الأسد في الجنوب. ولا يعتبر التعاون الإسرائيلي- الأردني الأول من نوعه فقد أرسلت إسرائيل عام 2015 طائرات «كوبرا» للأردن.

الجار الطيب

وليس بعيداً عن حدودها تشارك إسرائيل في محاولة لبناء علاقات «جوار طيبة» كما يسميها الإسرائيليون مع المقاتلين على الجانب الآخر من مرتفعات الجولان حيث تحاول بناء «منطقة عازلة» وأنشأت وحدة عسكرية للتعامل مع السكان وتوفير المواد الغذائية لهم والعلاج للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن قيادات في المعارضة السورية قولها إنها تلقت أموالاً من إسرائيل لدفع الرواتب وشراء الذخيرة اللازمة. وتهدف النشاطات الإسرائيلية في سوريا لإقناع المدنيين السوريين بالابتعاد عن إيران وحزب الله.
وقالت زيبلر إن هناك تعاوناً أمنياً مع مصر لملاحقة التمرد في سيناء. ونقل موقع «بلومبيرغ نيوز»عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الطائرات بدون طيار تقوم ومنذ سنوات بضرب مواقع للجهاديين وبموافقة مصرية. ويقول الكاتب إن أهم ملمح ناجح من العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو التنسيق الأمني. فحسب مسؤول أمني فلسطيني يتواصل الضباط الفلسطينيون والإسرائيليون وبشكل يومي لمواجهة التهديدات الداخلية. وعلى رأسها حركة حماس التي لا تمثل قلقاً للإسرائيليين فقط ولكن لأمن السلطة الوطنية الداخلي. ويقول إن المخابرات الإسرائيلية أحبطت عام 2014 مؤامرة من تنظيم حركة حماس لاغتيال رئيس السلطة.
وتظل علاقات إسرائيل مع مصر والأردن والسلطة الوطنية قائمة على اتفاقيات سلام ومع سوريا باعتبار الحرب الدائرة فيها والتي تخشى من تداعياتها واقتراب حزب الله من أراضيها. إلا أن العلاقة غير المعلنة والتي سرب الكثير من ملامحها عبر تقارير إعلامية وبدت واضحة في بعض اللقاءات العلنية هي علاقة إسرائيل مع دول الخليج. وهي التي على ما يبدو عناها ترامب في حديثه عن «الشراكة» مع الدول العربية وحاول تأكيدها بسفر طائرته مباشرة من السعودية إلى إسرائيل. فرغم إشارة المسؤولين الإسرائيليين للعلاقة مع دول الخليج بطريقة «غامضة» إلا أن ما قرب الطرفين خاصة السعودية ودولة الإمارات هو إيران والتعاون في مجال الأمن الداخلي والأمن الألكتروني والزراعة والتي يتم تبادلها من خلال طرف ثالث.
ويقال إن مدير الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) السابق مائير داغان زار السعودية سرا لمناقشة الملف النووي الإيراني. والتقى المسؤولون الخليجيون والإسرائيليون في لقاءات علنية في واشنطن وميونيخ وحتى القدس. ويرى الكاتب أن إسرائيل مشاركة في الحروب العربية ضد إيران ووكلائها في المنطقة. والسؤال إن كان التعاون «زواج مصلحة» أم علاقة دائمة. وهو يرى أن التعاون سيظل مستمراً طالما لم تتوقف الحروب ولا يظهر في الأفق أنها ستتوقف.
ولكن الواضح أن الملف الحقيقي والذي ظل يثير مشاعر الدول العربية – فلسطين لن يتم حله أو تطبيع العلاقات بين الفلسطينيين- والإسرائيليين. والمهم في كل هذا كما يقول زيبلر هو أن إسرائيل لم تعد «المشكلة» بالمنطقة بل إيران. ولهذا دعا ترامب الدول العربية للاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه إسرائيل بشؤون المنطقة.

الأزمة مع قطر

ولم تصل الأمور إلى هذا المستوى من التقبل بدون الالتفات للدور الذي لعبته الولايات المتحدة في تشكيل الشرق الأوسط الجديد الذي تعيش دوله حروباً دينية وطائفية وعرقية وباتت دوله مقسمة حتى تلك التي نشأت على أنقاض الدولة العثمانية. وبدأ التحول يأخذ طابعه الهام في حرب الخليج الثانية- أو غزو العراق عام 2003 حيث أصبحت إيران هي اللاعب المهم في شؤون المنطقة، فهي وإن حافظت على علاقات ودية وتعاون مع النظام السوري الذي كان النظام العربي الوحيد الذي أقام شراكة استراتيجية مع الجمهورية الإسلامية. وظل الممر الرئيس للأسلحة والمساعدات التي ترسلها طهران إلى وكيلها اللبناني – حزب الله.
وبالنظر للصورة بعد 14 عاماً فإننا أمام نفوذ إيراني يمتد على عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت. وأسهمت الأزمة الأخيرة بين السعودية وقطر بتعزيز الدور الإيراني. وكما قال مارك لينتش، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» فإن إيران استفادت من تداعي البنية الخليجية. كما كشفت الأزمة مع قطر محدودية النفوذ السعودي-الإماراتي، فباستثناء البحرين – التابعة للسعودية ومصر التي تتعامل مع قطر كجزء من حربها المحلية على الإخوان المسلمين لم تنضم ولا دولة للتحالف ضد قطر. وحتى الأردن الذي يعتمد كثيراً على دول الخليج اتخذ موقف الحياد وانتظار ما ستؤول إليه الأزمة. أما الكويت وعُمان فلعبتا دور الوسيط. وكان الموقف الأمريكي الغامض ورسائل ترامب الخطيرة وراء التخبط السعودي- الإماراتي.
واكتشفت إدارة ترامب لاحقا أن مصالحها ودول الخليج تتفارق، رغم الدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي في قمة الرياض للرواية السعودية بشأن إيران. فهذه الدول تتصرف كما في عهد إدارة باراك أوباما دون مراعاة للأولويات الأمريكية وهي حرب تنظيم «الدولة».
ويرى لينتش أن عدم توصل السعودية والإمارات لفرض التبعية على قطر نابع من رفض البنتاغون نقل القاعدة العسكرية من الدوحة. ووقع وزير الخارجية ريكس تيلرسون معاهدة أمنية مع قطر وهي إشارة واضحة من واشنطن لتهميش كل المطالب التي أقام التحالف السعودي- الإماراتي رؤيته عليها، بالإضافة إلى أن التحالف لم تكن لديه خطة بديلة حالة لم تنجح الخطة الأساسية. وبالمحصلة فإن الأزمة الخليجية تعتبر فرصة جديدة «منحة» من السماء لإيران بعد الفرص الأخرى التي تحققت لديها بدون بذل جهد. ففي عام 2001 قامت الولايات المتحدة بالإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان المنافس لطهران وبعد عامين «سلمت» إدارة جورج دبليو بوش العراق إلى طهران على طبق من ذهب.

كل شيء إيراني

وبعد 14 عاماً لا تزال الحقيقة قائمة كما يقول تيم أرانغو في تحقيق مطول له في صحيفة «نيويورك تايمز». ويقول «أدخل أي سوق في العراق وستجد الرفوف مليئة بالبضائع الإيرانية – من حليب ولبن ودجاج. وافتح التلفزيون فستشاهد قناة بعد قناة تبث برامج متعاطفة مع إيران». وكل بناية جديدة تبنى فمن المحتمل أن إسمنتها وطوبها جاء من إيران. وعندما تشعر بالملل خاصة الشباب العراقي فهم يبحثون عن المخدرات المهربة من إيران. وهذا التسيد الاقتصادي هو جزء من القصة، فالميليشيات المدعومة من إيران تعمل بجد لبناء ممر لنقل السلاح والرجال إلى سوريا ولبنان. وفي أروقة السلطة لا يحصل أي مسؤول على مكانته ووظيفته بدون مباركة أو شجب من إيران.
والمفارقة في كل هذا هي أن الولايات المتحدة خسرت 4.500 من جنودها وانفقت تريليون دولار لتسلم العراق للإيرانيين. فقد جاء الأمريكيون لهذا البلد وفي ذهنهم جعله حجر الأساس للديمقراطية المزدهرة في العالم العربي. وعلى خلاف واشنطن رأت طهران ومنذ اليوم الأول الغزو فرصة لتحويل البلد إلى دولة تابعة. فالعراق العدو الذي خاضت معه حربا لمدة ثماني سنوات، سيتحول إلى بلد بدون أسنان ولن يمثل لها أي تهديد في المستقبل لو نجحت في مسعاها، وقد نجحت وبسبب أخطاء الأمريكيين. ورغم عودة هؤلاء ونشرهم 5.000 من جنودهم لمكافحة تنظيم «الدولة» والمساعدة على تقوية الجيش الذي أهين في الموصل عام 2014 إلا أن الإيرانيين لم يفقدوا الرؤية لمهمتهم وهي تسيد البلد بحيث لا يشكل يوما تهديدا عسكريا عليها ولاستخدامه نقطة انطلاق لتوسيع هيمنتهم على المنطقة العربية. ونقل عن هوشيار الزيباري، وزير المالية الذي أطيح به العام الماضي قوله إن «تأثير إيران واضح». وقال إن سبب التخلص منه هو شك إيران بعلاقاته مع الولايات المتحدة. ويشير أرانغو إلى أن الدور المؤثر لطهران في العراق هو جزء من القصة التي كانت وراء الحروب الطائفية وحروب الوكالة بينها والسعودية في أكثر من منطقة.
ويقول إن الدور الإيراني في العراق ليس متصاعداً بل متنوعا ويظهر في المجال العسكري والسياسي والاقتصادي والشؤون الثقافية. وفي بعض المناطق بجنوب العراق لا شأن للعراق بسيادته حيث تنقل الحافلات عناصر الميليشيات الشباب إلى داخل إيران بدون أوراق أو جوازات. وهناك يحصلون على التدريب العسكري ومن ثم ينقلون جواً إلى سوريا حيث يعملون تحت قيادة الضباط الإيرانيين دعما لنظام الأسد. وعلى الجانب الآخر من الشارع تسير قوافل الشاحنات المحملة بكل البضائع الأساسية وغير الشرعية. وفي كل المجالات الاقتصادية تتفوق إيران. بل وتقوم في مدينة النجف بجمع النفايات بعدما منح المجلس المحلي هنا عقدا لشركة إيرانية. ويقول زهير الجبوري «نشتري التفاح من إيران لنبيعه للحجاج الإيرانيين». وعلى المستوى السياسي تتمتع إيران بتأثير واسع خاصة وزارة الداخلية التي يشغلها عادة شخصيات دربتهم في الثمانينات من القرن الماضي وهو ما يعطيها تأثيراً على تلك الوزارة والشرطة الاتحادية.
ومن أهم النجاحات التي حققتها في العام الماضي قرار البرلمان دمج الميليشيات الشيعية في الجيش الوطني ومؤسسات الأمن بشكل ضمن لها سيطرة على أهم وحداته. ومع اقتراب موعد الانتخابات بدأت هذه الميليشيات بتنظيم نفسها سياسياً بحيث تؤكد نفوذ إيران على النظام السياسي بطريقة أوسع. وتسهم القنوان التلفازية التي أنشئت بالمال الإيراني بتصوير إيران كحامية للعراق وأمريكا كدولة دخيلة. ولمواجهة التأثير الإيراني في العراق قالت الولايات المتحدة إنها ستحافظ على وجودها العسكري لمنح القوات العراقية ورئيس الوزراء حيدر العبادي الدعم. إلا ان الدور الأمريكي بعد الإنسحاب عام2011 لا يزال محل تساؤل ليس في العراق ولكن في المنطقة كلها. وتجد إيران في الرابطة الدينية طريقة للتأكيد على أهميتها للعراقيين أكثر من الأمريكيين.

معبر إلى البحر

ومن أهم ملامح التأثير الإيراني في المنطقة هو الطريق الذي يمر من محافظة ديالى وأبعد إلى البحر المتوسط حيث يقول المحللون إنه سيعطي طهران الفرصة لنقل السلاح والمقاتلين إلى سوريا ولبنان. وأقيم عند نقطة ديالى معبر جديد بحماية إيرانية. وتمر عبره 200 شاحنة يومياً محملة بالخضار والفواكه والألبان ومواد البناء. ولا تسجل حركة من الجانب الآخر. ويقول مسؤول المعبرالإيراني وحيد غاتشي «ليس لدى العراق ما يقدمه لإيران»، و»يعتمد العراق على إيران في كل شيء باستثناء النفط». ويعتبر المعبر الحدودي مهماً للقادة العسكريين لنقل السلاح والعتاد للجماعات الوكيلة لهم. ويقول الكاتب إن سيطرة تتظيم «الدولة» على محافظة ديالى عام 2014 جعل من تطهير المنطقة من سكانها السنة أولوية إيرانية. فبعد هزيمة الجهاديين جعلت الميليشيات وبدعم من الإيرانيين نصب عينها تهميش السنة في المحافظة وتأمين ممر إلى سوريا هدفا رئيسيا. ويقال إن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس أرسل جيشاً من المتعهدين العراقيين لشق الطريق مجانا وقامت الميليشيات بتأمينه. ويقول عدي الخدران، قائم مقام الخالص بديالى وعضو منظمة بدر إنه ساعد على شق الطريق بناء على أوامر من سليماني «أحب قاسم سليماني أكثر من أطفالي». وهو إن قال إن الطريق سيقصر المسافة أمام الحجيج الإيراني للوصول إلى سامراء حيث مقام الإمام العسكري إلا انه اعترف بأهميته الإستراتيجية لسوريا قائلًا إن ديالى هي المعبر لكل من سوريا ولبنان.
ويشير الكاتب إلى وصول المقاتلين الشيعة لبلدة البعاج القريبة من الحدود السورية بشكل يعزز إكمال الممر. ويشكو سكان البلدة السنة من التمييز وكيف نشر الحشد الشعبي صور الأئمة الشيعة على جدران المجلس المحلي. ورغم خروج الجهاديين من ديالى قبل عامين ونصف إلا المهجرين السنة لا يزالون في الخيام البائسة. وينقل عن عضو المجلس المحلي في ديالي نجاة الطائي إن إيران أذكى من أمريكا حيث فرض الإيرانيون حضورهم على الأرض أما أمريكا فلم تحم العراق «بل أطاحت بالنظام وسلمت البلد لإيران».

الحرب العراقية – الإيرانية

ويرى الكاتب أن الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) كانت سبباً في دفع الطموحات الإيرانية في العراق. فمعظم القيادات التي تقوم برعاية المشروع الإيراني فيه كانت من الذين قاتلوا على الجبهات مثل سليماني الذي يقول المحلل الإيراني علي فائز «بالنسبة لسليماني كانت «لحظة لن تحدث مرة أخرى»». واليوم يظهر التاثير الإيراني، خاصة في جنوب العراق في كل مكان، في المزارات والمجالس المحلية والأحزاب السياسية والمواد الدعائية التي تربط علاقة الملالي الإيرانيين بالمراجع العراقية. وحتى المصانع العراقية موجودة في إيران بسبب رخص اليد العاملة.
ويقول رجل أعمال من الحلة «أشعر أنني أسهم في تدميرالعراق» رغم أن منتجاته تحمل علامة «صنع في العراق». ولكنه يتهم الساسة في بلاده الذين يمشون وراء الأوامر الإيرانية ويرفضون دعم الصناعة المحلية. وفي النجف تسيطر شركات البناء الإيرانية على المشاريع هناك. ولم يكن التسيد الإيراني في الجنوب بدون مظاهر سخط، فالعراقيون هنا وإن كانوا شيعة لكنهم يعتبرون أنفسهم عراقيين» أنتمي للعراق وللجامعة العربية لا إيران» كما يقول الشيخ فاضل البداري «الشيعة غالبية في العراق لكنهم أقلية في العالم، وطالما ظلت إيران تسيطر على العراق فليست أمامنا فرصة».

المقاتلون

في العقود الماضية، لعبت إيران دوراً مهماً في تجنيد المقاتلين وتهريب السلاح إلى العراق. وكان العدو في حينه هو صدام حسين، أما اليوم فتركز إيران على تدريب وتجنيد الشيعة المحرومين في جنوب العراق لكي يقاتلوا حروبها في سوريا. وبالنسبة لمحمد كاظم (31 عاما) وهو أحد الجنود المشاة فقد ذهب للقتال في سوريا من أجل «حماية مزارات الشيعة» إلا أن الدافع الرئيسي كان الحصول على المال:«كنت أبحث عن المال وغالبية الشبان الذين قابلتهم في سوريا كانوا من أجل المال». وسجل في مركز تجنيد للحرس الثوري في النجف ونقل بالحافلة للتدريب قرب طهران حيث استمع أثناء التدريب لخطابات الضباط الإيرانيين عن شهادة الإمام الحسين. وقيل له إن القتلة نفسهم الذين قتلوه هم اليوم في سوريا والعراق.
ويرى الكاتب أن إيران رغم تركيزها على فكرة حماية المزارات الشيعية إلا أنها تقوم باتخاذ الإجراءات لتحويل قوة الميليشيات لقوة سياسية كما فعلت في لبنان. وفي هذا السياق يشير إلى الاحتجاجات في جامعة القادسية في الديوانية عندما خطب قيس الخزعلي زعيم عصائب الحق أمام الطلاب وهاجم أمريكا والسعودية وتركيا. وبعدها ألقى شاعر خطابا مجد فيه سليماني. وعندها بدأ الطلاب بالهتاف «إيران برة إيران برة».
وقال مصطفى كمال أحد الطلاب الذين شاركوا في الإحتجاج إن الطلاب استفزهم الشاعر ولكنهم اكتشفوا ثمن نقد إيران. ففي البداية تلقوا تهديدات بالسجن وبعدها هاجمهم الإعلام المدعوم من إيران ووصفوا بالبعثيين ومن ثم قامت الجامعة بتعليق دراستهم لمدة عام «اعتقدنا أن أملنا الوحيد هو الجامعة» لكن إيران وصلت إلى هناك أيضًا.

إسرائيل لم تعد «المشكلة» ولها أصدقاء سريون في الخليج: زيارات وتعاون أمني ومواقف مشتركة
14 عاما على الغزو الأمريكي للعراق… لم تعد له سيادة وأبناؤه الشيعة يقاتلون نيابة عن إيران
إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية