طرابلس وكالات: اكدت الحكومة الليبية ان ما يجري في مصر هو شأن داخلي مصري وانها تقبل بخيارات الشعب المصري في وقت اعلنت مجموعة شبابية ليبية برقة اقليما فيدراليا عاصمته بنغازي قامت مجموعة مسلحة بتصدير شحنة نفر عبر السوق السوداء.
وأكدت الحكومة الليبية السبت أن ما يجري في مصر هو شأن داخلي مصري، وأن الدولة الليبية تقبل بما يجمع عليه الشعب المصري.
وأضافت الحكومة الليبية في بيان لها أنها تعبر عن أسفها وألمها الشديدين للأرواح التى أزهقت والدماء التي سفكت في مصر مؤخرا، وقالت إنها تأمل أن يحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه ويمن عليها بالسلامة والاستقرار.
وأكد البيان النفي القاطع لتأييدها لأي طرف ضد طرف آخر، وأنها ترى أن من ما يجري في مصر هو قضية داخلية تخص مصر وشعبها.
بدورها نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فرع بنغازي تنظيم أي وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في بنغازي بشأن الأحداث الجارية في مصر.
ونفى فرع الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) ما أوردته قناة ‘ليبيا الأحرار’ بهذا الخصوص ، وأكد أن الفرع لم ينظم أو يدعو أو يشرف بأي شكل من الأشكال على أي مظاهرة أو وقفة احتجاجية.
كما أكد البيان أن ‘أي خطيب أو إمام أو واعظ أو منتسب للوزارة عندما يتحدث في المحافل العامة إنما يتحدث بصفته الشخصية’.
وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية التفجير الذي تعرضت له القنصلية المصرية في بنغازي وأسفر عن حدوث أضرار بسياج القنصلية وبعض المباني المحيطة بها.
وكانت وزارة الداخلية الليبية قامت السبت بتكليف وكيل الوزارة للشؤون الأمنية بحماية السفارة والبعثة الدبلوماسية المصرية في ليبيا. وأعلنت وزارة الداخلية الليبية السبت نفيها للأخبار المتداولة عبر عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا والتي تفيد بأن السفير المصري لدى ليبيا قد طلب من وزير الداخلية الليبي العقيد محمد الشيخ حماية السفارة المصرية بطرابلس الا أنه قد اعتذر بعدم قدرة الوزارة على حماية السفارة الأمر الذي أدى إلى إخلاء مكاتبها .
ونقل التلفزيون الرسمي الليبي عن المتحدث باسم الداخلية الليبية رامي كعال – في تصريح له السبت – قوله إن هذه الأخبار عارية عن الصحة وان الهدف منها هو الإساءة والتأثير على العلاقات الليبية المصرية، مؤكدا أن الوزارة قد طالبت صفحات التواصل الليبية ضرورة تحري الدقة والمصداقية في مثل هذه القضايا .
وأضاف أن وزير الداخلية الليبي محمد الشيخ قد أصدر تعليماته لوكيل الوزارة للشؤون الأمنية عمر الخذراوي بشأن حماية السفارة والبعثة الدبلوماسية المصرية في ليبيا.
وكان العشرات من المتظاهرين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا قد قاموا الخميس الماضى، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في طرابلس مستنكرين سقوط المدنيين في ميادين مصر ومطالبين باحترام إرادة المتظاهرين.
وقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في بنغازي العام الماضي بعد أن هاجم مسلحون القنصلية الأمريكية خلال احتجاج لحشود غاضبة بسبب فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية قد ادانت التفجير الذي تعرضت له القنصلية المصرية في بنغازي مساء السبت وأسفر عن حدوث أضرار بسياج القنصلية وبعض المباني المحيطة بها.
ووصفت الوزارة في بيان لها ، نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) عملية التفجير ‘بالعمل الإجرامي’ الذي يتنافى وأخلاق وقيم وتقاليد الشعب الليبي ، مؤكدة أن هذا العمل لن يؤثر على العلاقات المتينة والقوية بين البلدين الشقيقين.
وتطرق البيان إلى أن الوزارة قامت بالاتصال بالسلطات المصرية عن طريق سفارتها بطرابلس للإعراب عن أسفها لهذا التفجير الإجرامي ، مشددا على أن الوزارة تتابع مع السلطات الليبية التحقيق للكشف عن هوية الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
من جهة اخرى أعلنت مجموعة من الشباب الليبي، السبت، برقة، إقليماً فيدرالياً عاصمته بنغازي، تحت إدارة ذاتية كاملة ضمن إطار الدولة الليبية.
وقالت المجموعة في بيان، ان ‘الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في ليبيا’، مشيرة الى إنشاء قوة ‘دفاع برقة’ لحماية الإقليم والمحافظة على أمنه.
وأضاف البيان أنه تم تشكيل مكتب سياسي يتولى مهمة إدارة الإقليم والإشراف على مؤسساته ويعطى صلاحيات رئيس الإقليم، وأنه تم تفويض ابراهيم سعيد جضران بمهام رئاسته. ويعتبر هذا الإعلان الثالث لسكان الإقليم الممتد من ما بعد مدينة سرت وحتى الحدود الليبية المصرية فيما يمتد جنوبا إلى الحدود التشادية السودانية.
وكان سجين الرأي في النظام الليبي السابق لمدة 31 عاما أحمد الزبير، وهو من عائلة الملك الراحل إدريس السنوسي، أعلن عن أنفصال إقليم برقة عن الدولة الليبية، غير أن سكان المنطقة الشرقية رفضوا ذلك وخرجوا في مظاهرات ضد هذه التقسيم لبلادهم.
يشار إلى أن ليبيا في بدايات تأسيسها من قبل الملك إدريس السنوسي كانت تضم 3 أقاليم (طرابلس، وبرقة، وفزان) غير أن الملك وبعد عدة سنوات ألغى النظام الفيدرالي وضم ليبيا موحدة.
من جهتها وافقت السلطات الليبية على فتح منفذ برّي جديد مع تونس ليصبح المنفذ البرّي الثالث بين البلدين الجارَين.
وقال مصدر حكومي ليبي ليونايتد برس إنترناشونال، امس الأحد، إن الحكومة الليبية وافقت على فتح منفذ برّي ثالث مع جارتها تونس.
وأوضح أن المنفذ الجديد أطلق عليه اسم ‘تيجي ـ مشهد صالح’ لينضم إلى المنفذين القديمين ‘رأس أجدير’ و’ذهيبة’.
وأشار الى أن الحكومة كلّفت وزارة المواصلات باتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لافتتاح هذا المنفذ، غير أنه لم يتحدّد موعداً لافتتاحه رسمياً.
ويأتي القرار الليبي فتح منفذ برّي جديد مع تونس، لاستيعاب التدفق الكبير عبر منفذي ‘رأس أجدير’ و’ذهبية’، الذي يتجاوز 1.2 مليون مسافر في الإتجاهين.
ورغم الحوادث الأمنية التي تشهدها الحدود بين ليبيا وتونس بين الحين والآخر، إلا أن حركة تدفق البشر والبضائع بينهما لم تتوقف منذ ثورتي البلدين.