طرابلس تريد اعادة النظام الى قطاعها النفطي

حجم الخط
0

طرابلس ـ رويترز: قال نائب في البرلمان الليبي إن وزير الداخلية محمد خليفة الشيخ قدم استقالته امس الأحد احتجاجا على ما اعتبره تدخلا في عمله من رئيس الوزراء والبرلمان.
وتعرضت الوزارة لضغوط متزايدة للتصدي للعنف المستمر منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011. وما زالت ليبيا تعج بالأسلحة والميليشيات التي تشتبك مع قوات الأمن.
وقال الشريف الوافي عضو المؤتمر الوطني العام لرويترز إن الشيخ وهوعقيد شرطة سابق في طرابلس قدم استقالته.
وأضاف أن الشيخ لم يكن على تفاهم مع رئيس الوزراء ولم يكن له تفويض كاف لتنفيذ مهام عمله. وتابع أن الشيخ شكا أيضا من تدخل بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام في عمله.
ولم يوضح بالتفصيل طبيعة العمل الذي جرى التدخل فيه.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء علي زيدان إن رئيس الوزراء قبل الاستقالة وعين أحد نوابه الصديق عبد الكريم عبد الرحمن كريم لشغل المنصب لحين تعيين وزير جديد للداخلية.
وكان الشيخ تولى وزارة الداخلية في ايار/ مايو عقب استقالة الوزير السابق عاشور شوايل.
الى ذلك هددت الحكومة الليبية باستعمال القوة لاعادة فرض النظام في قطاعها النفطي الذي يعتبر عماد اقتصاد بلاد تعصف بها حركات احتجاج تتسبب في انخفاض انتاج النفط.
واعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الجمعة ان مجموعة من حرس المنشآت النفطية المتخاصمين مع الحكومة قرروا مصادرة سفن ‘وتصدير النفط على حسابهم الخاص’.
وهدد زيدان بقصف اي سفينة تقترب من الموانئ النفطية اذا لم تكن متعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط.
ونقلت وكالة الانباء الليبية بيانا للمؤسسة الوطنية للنفط اعلنت فيه ان ‘هناك مجموعة مسلحة (…) تقوم حاليا بالاتصال بهم بغرض بيعهم شحنات من خام السدرة مصدرها ميناء رأس لانوف بطريقة غير شرعية’.
واضافت المؤسسة ان المجموعة تسعى الى تصريف ‘شحنة تبلغ 700 ألف برميل’.
منذ عدة اسابيع اثرت تلك النزاعات على الانتاج الليبي الذي انخفض الى 500 الف برميل يوميا مقابل مليون ونصف مليون في السابق، وفي نهاية تموز/يوليو انخفض الانتاج حتى بلغ 300 الف برميل فقط.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية