(أ ف ب): حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد من أن إطالة أمد الأزمة في الخليج “ليس في صالح أحد”، وذلك قبل أن يبدأ جولة في المنطقة على أمل تهدئة التوتر بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة أخرى.
وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول قبل أن يصعد على متن الطائرة التي تنقله إلى السعودية “ليس في صالح أحد ان تطول هذه الازمة أكثر”، مضيفا أن “العالم الاسلامي بحاجة إلى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة”.
يصل أردوغان إلى السعودية ثم الكويت الأحد قبل أن يتوجه الاثنين إلى قطر.
وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من حزيران/ يونيو 2017 علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب. لكن الدوحة، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.
وصرح أردوغان “منذ بدء الأزمة مع قطر نحن مع السلام والاستقرار والتضامن والحوار. لقد قدمنا المقترحات الضرورية للاطراف المعنيين ونواصل القيام بذلك”.
كما أشار إلى دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ودعا الدول الاخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم “دعم قوي” إلى جهود “شقيقه”.
وقدمت تركيا مساعدات غذائية وغيرها من خلال مئات الطائرات وسفينة شحن، رغم أن محاولات أنقرة للتوسط بين الجانبين لم تصل الى نتيجة حتى الآن.
ويشار إلى أن أنقرة تقوم أيضا بتشييد قاعدة عسكرية في الإمارة الخليجية ستمنح تركيا موطئ قدم جديدا في الخليج، مع إرسال أول دفعة من قواتها الى هناك.
وتقيم تركيا في موازاة ذلك، علاقة جيدة مع السعودية. وكان اردوغان شدد السبت على “الدور المهم” للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوردت وكالة الاناضول المؤيدة للحكومة التركية أن أردوغان سيتناول الغداء مع الملك السعودي قبل محادثات بعد الظهر يتوجه بعدها الى الكويت حيث يستقبله الأمير في المساء.
ويتوجه أردوغان الاثنين إلى قطر حيث يستقبله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.