(رويترز): نشرت نيجيريا يوم الأحد أول صورة للرئيس محمد بخاري منذ نحو ثلاثة أشهر بعد مغادرته البلاد في السابع من مايو أيار في رحلة علاجية في بريطانيا.
وفي تناقض كبير مع أول مرة غاب فيها عن البلاد عندما نُشرت عدة صور للرئيس الذي بدا هزيلا بشكل ملحوظ لم تنشر الرئاسة أي صور لبخاري خلال رحلته العلاجية الحالية حتى الآن. وأثار هذا تكهنات تراوحت بين قدرته على خوض الانتخابات في 2019 للفوز بفترة ثانية ووفاته.
وهذه حتى الآن ثاني رحلة علاجية للرئيس خلال العام الجاري وقد قضى معظمها في العلاج في لندن من مرض لم يُكشف النقاب عنه.
وتُظهر الصورة بخاري يتناول الطعام في بريطانيا مع كبار أعضاء حزبه السياسي يوم الأحد وذلك حسبما قال بيان مصاحب للصورة من الرئاسة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الصورة.
وقال بيان الرئاسة يوم الأحد إن “الوفد الحزبي قضى أكثر من ساعة مع الرئيس بخاري على الغداء”. وأضاف أن “الرئيس بخاري سيعود فور أن يوافق الأطباء”.
وأدى رفض المسؤولين كشف النقاب عن تفاصيل مرض بخاري (74 عاما) إلى إثارة تكهنات قوية في وسائل الإعلام النيجيرية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر القليلة الأخيرة بشأن مرضه وما إذا كان سيسعي للفوز بفترة ثانية في انتخابات 2019.
وغادر بخاري العاصمة أبوجا في مايو أيار وسلم السلطة لنائبه يمي أوسينباجو في محاولة لتهدئة مخاوف من حدوث فراغ في قمة السلطة في أكبر اقتصاد بأفريقيا.
وبدأت أولى الرحلات العلاجية لبخاري في يناير كانون الثاني واستمرت نحو شهرين.
وكانت أخر مرة شوهد فيها بخاري الذي بدا نحيلا في نيجيريا في التلفزيون الرسمي وهو يستقبل 82 فتاة أطلقت سراحهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة وذلك قبل ساعات من توجهه غالى بريطانيا لبدء رحلة علاجه.
وقال دبلوماسيون ومصادر حكومية إن بخاري قلص ساعات عمله اليومية إلى بضع ساعات بعد عودته إلى نيجيريا من أول رحلة علاجية له في العاشر من مارس آذار.
ولم يُشاهد بخاري خارج قصر الرئاسة في أبوجا قبل مغادرته مرة أخرى في السابع من مايو أيار.