القاهرة – ا ف ب: قتل 25 شرطيا مصريا على الاقل واصيب اثنان آخران بجروح صباح الاثنين في هجوم لمسلحين يعتقد انهم متطرفون اسلاميون في شمال سيناء المضطربة، كما قتل ضابط اخر في هجوم منفصل، حسبما افادت وزارة الداخلية ومصادر امنية وطبية وشهود عيان.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان عن ‘تعرض عدد من المجندين بقطاع الأمن المركزى بالعريش أثناء عودتهم من الاجازة لهجوم مسلح، مما اسفر عن استشهاد 24 مجندا واصابة 3 آخرين’.
واضافت الوزارة ان الهجوم وقوع ‘اثناء مرور السيارة التى كانت تقلهم بمنطقة ابوطويلة متوجهين الى مقر قطاع الأمن المركزى برفح’، متهمة ‘عناصر ارهابية بارتكاب الحادث الغادر’.
من جهتها قالت مصادر امنية لفرانس برس ان ’24 قتيلا سقطوا في هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية ار بي جي على حافلتين تقلان عناصر من الشرطة قرب الشيخ زويد في شمال سيناء’.
واكدت المصادر الامنية في وقت لاحق ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الى 25 قتيلا وجريحين.
واوضحت المصادر ان ‘المسلحين استخدموا الاسلحة الالية ايضا في الهجوم على المجندين’، بينما ذكر مصدر امني اخر ان ‘عددا كبيرا من عناصر الشرطة لم يكونوا مسلحين’.
وذكر مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء لفرانس برس ان ’17 جثة على الاقل وصلت الى مستشفيات شمال سيناء’.
وقال شاهدا عيان ان ‘الهجوم استهدف جنودا في الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) يستقلون باصين صغيرين في طريقهم الى مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة’ حيث يوجد معسكران كبيران للامن المركزي المصري.
ولا تزال جهود انقاذ الضحايا جارية في الشيخ زويد حيث تتوافد سيارات الاسعاف على موقع الحادث، كما افاد شهود العيان لفرانس برس عبر الهاتف.
وقال مصدر امني وشهود عيان ان ‘قوات الجيش تقوم بتمشيط الطرق السريعة حول منطقة الحادث’.
في هجوم منفصل، قالت مصادر امنية ان ‘ضابط شرطة قتل على الاقل في هجوم مسلح على نقطة تفتيش قرب البنك الاهلي في العريش في شمال سيناء’.
وقال شاهد العيان اسلام فاروز ان ‘مسلحون متمركزون اعلى احد البنايات اطلقوا النار على قوة تامين البنك الاهلي وقتلوا ضابطا’. وتابع ‘تبادل عنيف لاطلاق النار حدث عقب قتل الضابط’.
وبعيد الهجوم ‘قررت مصر إغلاق ميناء رفح البري الاثنين أمام حركة العبور من الجانبين’، فيما قالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية انه ‘تم اغلاق الطريق الدولي العريش – رفح والمؤدي إلى ميناء رفح البري عقب الهجوم’.
ويعد الحادث الاكبر والاكثر دموية الذي يتعرض له الامن المصري في سيناء في سنوات.
وفي اب/اغسطس الفائت، قتل 16 جنديا في الجيش المصري في هجوم لمسلحين على نقطة حدودية بين مصر واسرائيل.
ومنذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، سقط 49 من افراد الامن في هجمات المسلحين هم 28 شرطيا و21 جنديا، بحسب حصيلة لفرانس برس اعدتها استنادا الى ارقام رسمية، علما ان هذه الرقام لا تشمل قتلى هجوم امس.