الرباط – القدس العربي: أثارت اتهامات وجهتها النيابة العامة لدى محكمة بالدار البيضاء، ضد صحافي مغربي، سخرية وضحك قاضي التحقيق والمحامين، وذلك أثناء التحقيق التفصيلي الذي أجراه القاضي الأربعاء.
وانتهت مساء الأربعاء، جلسة التحقيق التفصيلي مع الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع بديل. انفو، حول التهمة التي وجهها له الوكيل العام للملك (النائب العام) في الدار البيضاء «عدم التبليغ عن المس بالسلامة الداخلية للدولة» ودامت الجلسة سبع ساعات، أجاب فيها المهداوي عن أسئلة قاضي التحقيق حول ما دار في 5 مكالمات جمعت بينه وبين شاب مغربي اسمه نور الدين، يتحدر من منطقة الريف ويعيش في هولندا.
وقالت مصادر هيئة الدفاع أن أسئلة القاضي ركزت على المكالمة الأولى نهاية أيار/ مايو الماضي، التي كان نور الدين يتحدث فيها بنبرة غاضبة، عقب اعتقال ناصر الزفزافي قائد حراك الريف، ويهدد بالمس بسلامة الدولة، بالقول: «غادي نفرعو المخزن (سوف نفجر الدولة) ونخرجو الزفزافي من الحبس”، كما تحدث فيها عن استعداده تمويل “حراك الريف” لكونه يمتلك أموالا كثيرة توفرها له مشاريعه في مقاهي الحشيش “كافي شوب” بهولندا، وعن استعداده إدخال السلاح للمغرب.
وفسّر مدير موقع “بديل” في الجلسة التي آزر فيها المهدوي 16 محاميا، عدم تبليغه عن مكالمة نور الدين بكونه لم يأخذ كلامه على محمل الجد، وأنه اعتبره مجرد مخبر يريد استدراجه وتوريطه في الكلام. “كما أن الشخص نفسه (نور الدين) عاد في مكالماته اللاحقة معي إلى التأكيد على إيمانه بسلمية حراك الريف” وطالب المحامون المحكمة بإحضار التسجيلات الصوتية، بدل تقديم تفريغ مكتوب لها.
وأفاد محمد المسعودي، عضو هيئة دفاع المهداوي أن جلسة التحقيق أوضحت أن تهمة «عدم التبليغ على المس بالسلامة الداخلية للدولة»، التي وجهت للمهداوي، لا أساس لها من الصحة». وأضاف المسعودي: «بعد عرض المكالمات التي على أساسها تم اتهام المهداوي، اتضح أنها مكالمات غير مسؤولة ولا ترتكز على أي أساس، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعتبر كمعطيات أو وقائع تستحق انتباه الجهات المختصة، بحكم أنها صادرة عن شخص مجهول ومتناقض، ومشكوك في أمره، ويقول الكلام ونقيضه في الوقت نفسه».
وقال: «لا يمكن أن تشكل تلك المكالمات التي تم تسجيلها، تهديدا للسلامة الداخلية للدولة، وبالتالي فالعناصر التكوينية للجنحة من خلال كل الدلائل المعروضة، لا تكون حتى العناصر الأولية لإدانة المهداوي، وبالتالي نعتبر أن طلب إجراء تحقيق في هذه الوقائع لا يرتكز على أي أساس».
وقال المسعودي إن الدفاع تقدم بطلب السراح المؤقت للمهداوي «نتمنى من النيابة العامة أن تستجيب لهذا الطلب خصوصا بعد توضيح المهداوي لقاضي التحقيق للمعطيات، الواردة في هذه المكالمات، وإظهاره السبب الذي دفعه لعدم التبليغ عن هذه التسجيلات، التي اعتبرها صادرة عن جهة غير مسؤولة، وتتضمن كلاما متناقضا». وكشف أن «المهداوي سرد للقاضي الأسباب التي دفعته إلى عدم التبليغ عن التسجيلات، كما أكد له أن سبب وجوده في المحكمة يعود إلى مواقفه الداعمة للحراك الشعبي بالريف، وإلى ملامسته للقضايا الحقيقية التي تؤرق المواطنين»، مؤكدا أن الجلسة مرت في ظروف جيدة وقاضي التحقيق أعطى الوقت الكافي للمهداوي للتعبير عن ما يريد أن يقوله وكذلك لهيئة الدفاع.
ووصف القاضي السابق المحامي محمد الهيني الاتهامات الموجهة للمهداوي بالمسرحية وقال: «فجأة ظهرت عن سبق إصرار وترصد في متابعة الزميل الصحافي لمهداوي، قصة من الخيال غير العلمي؛ إنها مسرحية من فصول الإبداع الجنائي الأقرب إلى السخرية والمسخ والتفاهة».
وأوضح الهيني أن الصحافي المهداوي «مطلوب للعدالة من أجل عدم التبليغ عن ذبابة روسية الصنع إنها حشرة من عالم الحشرات العسكرية المراد إدخالها للمغرب مشحونة بأخبار النكت والسخرية والضحك على الذقون ويراد بها تفجير المغرب ضحكا واستهزاء».
وقال ساخرا: «الصحافي المهداوي أخطأ حينما لم يبلغ عن الذبابة وهويتها الروسية الصنع التي لا ندري إلى حدود اليوم كيف يمكن نقلها بقوتها وضخامتها ومكوناتها من روسيا للمغرب أي مطار وأي طائرة سيتسع لحمل ذبابتهم وحشراتهم وأي ميناء وأي باخرة ستتكفل بهذه البعوضة».
وتساءل «ألهذه الدرجة يراد اللعب بعقولنا لتصديق التافه من الكلام ،حتى الحمقى رفضوا ترديد الأسطوانة المشروخة ولم يستسيغوا حتى ترويجها أو نقلها» وقال: «قضية الذبابة تستحق أن تكون وسيلة وأداة لتسلية الصغار حتى يناموا والصبية حتى يحتلموا والمجنونين حتى يستفيقوا».
وأضاف الهيني: «إن الذبابة أو الحشرة العسكرية الروسية الصنع أحرجت الزميل المهداوي ووضعته في دائرة الاتهام لأنه غلب عقله وضميره وتوازنه النفسي والعقلي ولم يثق في سخرية المتصل وبعدم جديته ولم ير ضرورة لإزعاج الشرطة بنكت وتفاهات حشرية لعينة وبغيضة فهل سنبلغ عن جميع من اتصل بنا ولو كان هازلا وضاحكا وساخرا ويريد تعكير هدوئنا وسكينتنا بأخبار الحشرات غير القابلة للتصديق أصلا «.
محمود معروف
هكذا هي التهم في جميع الدول التي يحكمها طغاة !
ولا حول ولا قوة الا بالله
ما أتفه التهم التي أصبحت تلصق بالشرفاء و الأبرياء في هاته البلاد السعيدة٠٠٠لست أدري لماذا يصر بعض المعلقين العياشة على إحراج أنفسهم بالدفاع عن السياسات المخزنية الفاشلة؛ من يبيع ضميره يستطيع أن يبيع أي شيء؛ اللهم احفظنا٠٠٠
حين يصبح الكلام مؤدلجا وغير مؤسس على تحليل موضوعي ورزين فإن أقل ما يقال عنه هو أنه مجرد ثرثرة في ثرثرة ، فهل الدفاع عن الوطن وعن إستقراره هو بيع للضمير؟
فاين هو الضمير حين يخالف الصحفي المهداوي قانون المنع الذي أصدرته الحكومة ويتنقل من مدينة سلا إلى الحسيمة لكي يحرض الناس على الخروج إلى الشارع وهو يعلم أنه يتحدى قانون المنع ؟
وأين هو الضمير حين يتحول الصحفي إلى محرض على مؤسسات الدولة وينشر فيديوهات أقل ما يقال عنها أنها دات حمولة تحريضية ؟ كلنا ضد الفساد والمحسوبية والنهب والسرقة ولكن أيضا كلنا ضد من لايرى في المغرب(ولغرض في نفسه ) سوى هذه الإختلالات التي توجد في كل بلاد العالم حتى الديموقراطية منها
أين هو الضمير هي يروج بعض المعلقين بسداجة لبعض المفاهيم مثل مفهوم العياشة لا لشيء سوى لأن من سماهم عياشة يختلفون معه في الرأي حول ما يجري بالمغرب ؟
أين هو الضمير حين تبدأ الحكومة بتلبية مطالب المحتجين ثم يأتي صحفي يسمى المهداوي ويخرق القانون ويؤجج الوضع من جديد ويشكك في خطوات الحكومة ؟
أين هو الضمير حين يصف البعض أهل الداخل بالسواعدة ويقدف المحصنات المغربيات بكلام أقل ما يقال عنه أنه صادر عن معتوه يحاول عبثا تقسيم المغاربة إلى عياشة وغير عياشة لا لشيء سوى لكي يقال عنه أنه مناضل ؟
النضال أخلاق ومن لا أخلاق له لا يجب عليه أن يعطي الدروس لغيره وكفى
فكفانا من ترويج المغالطات لأن المغاربة ليسوا سدجا لكي يعتبروا كل ما يقوله المهداوي ومن معه قرآنا مقدسا ، وإذا كان العياش هو من يقول عاش الملك فإن الأمة المغربية في غالبيتها المطلقة إعتادت منذ قرون خلت أن تقول : مات الملك عاش الملك أما الترويج لهكذا مفاهيم دخيلة فهو في حدداته بيع للضمير الجمعي للأمة المغربية التي لن يهزها كلام مؤدلج لا يسمن ولا يغني لأن فاقد الشي ءلا يعطيه وكل من يصف المغاربة بالعياشة فهو فاقد للحس الوطني وبالتالي فهومن يبيع الضمير وممكن أن يبيع أي شيء ..اللهم إسترنا
انها عدالة العبث تلك هي العدالة المغربية التي التحقت بنظيرتها السيساوية في التردي والامعقول.عندما تلفِق تهم بهكذا بلادة يؤكد للقاصي والداني ان القاضي ليس له يد في الادعاء إنما هو عبد مطيع يتلقى التعليمات وينفذها الشىء الذي يفضح اداعاءات إستقلالية القضاء
ببالغ الحزن واﻷسى قرأت هذا المقال عن وضعية النيابة العامة المغربية وطبيعة اﻹتهامات….
مهزلة بكل المقاييس….