بيروت – «القدس العربي»: يكاد قصف الجيش اللبناني لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في جرود القاع ورأس بعلبك يكون يومياً تمهيداً لانطلاق المعركة وتحرير الجرود من وجود هذا التنظيم بعد ايام على انتهاء المعركة التي قام بها حزب الله ضد «هيئة تحرير الشام» والتي انتهت بترحيل أميرها أبو مالك التلي وعائلات مقاتلي النصرة.
وسيتولى الجيش اللبناني بذاته هذه المعركة من الجانب اللبناني في رد ضمني على ما أوردته قناة «الحرة» عن وجود العشرات من الخبراء العسكريين الأمريكيين في لبنان لمساعدة الجيش اللبناني في معركة جرود بعلبك.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان «أن العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة موجود منذ فترة طويلة وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم تدريب ومراقبة جودة العتاد المسلم إلى الجيش وتـقويم حـاجاته التي ترد تباعاً اليـه». ومن المعروف أن هؤلاء الخبراء يقومون بعمليات تنسيق تقنية خاصـة لخـدمة طـائرات الـ «سيسـنا» التي تقوم بالاستطلاع والقصف لمواقع التنظيمات المـسلحة.
وفي وقت انتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي دور امريكي في هذه المعركة، فقد حطّت طائرة عسكرية امريكية في مطار رياق قبل ايام محمّلة بعتاد وذخيرة للجيش لمعركته المرتقبة.
ويبدو الجيش اللبناني في انتظار معرفة نتيجة المفاوضات غير المباشرة مع تنظيم الدولة حول مصير العسكريين المخطوفين وإمكانية اطلاقهم قبل تجريد حربه على التنظيم الذي يسيطر على 144 كيلومتراً من جرود القاع ورأس بعلبك.
إلا أن مصـادر مواكبة لهـذا الملـف تسـتبعد أي احـتمال بتجـاوب داعـش مع الطلـبات حـول معرفة مصـير العسـكريين خـلافاً لما حصـل مع جبـهة النصـرة سـابقاً.
وفي الموازاة يستكمل الجيش استعداداته العسكرية وتكتيكاته العسكرية وهو يعمد إلى التقدم والسيطرة ميدانياً على بعض التلال الاستراتيجية تزامناً مع تدمير مواقع وتحصينات تنظيم الدولة لتسهيل مهمة الهجوم البري والتخفيف من الخسائر البشرية. وبات الجيش اللبناني يتمتع بغطاء سياسي وشعبي للقيام بهذه المهمة خصوصاً من قوى 14 آذار التي لا ترفض أن يتولى حزب الله قرار الحرب والسلم وتريد ان يتولى الجيش فقط مسألة الدفاع عن لبنان.
وعلى مقلب حزب الله يلاحَظ أن الحزب بات يسلّم إلى حد ما بدور الجيش اللبناني وهو مطمئن إلى مسار القيادة لاسيما في ظل وجود الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بعدما كان الحزب يخشى من أن تؤدي قوة الجيش إلى اضعاف دور حزب الله.
سعد الياس
بادن الله ستكون مقبرة لجيوش الردة واسيادهم على يد المجاهدين
باذن الله سوف يكون مقبرة للارهابيين وعقبال بقية الارهابيين في سوريا و العراق و مصر.