جيش العشائر يسلم مواقعه لقوات النظام السوري وينسحب في اتجاه الأراضي الأردنية

حجم الخط
1

حلب – «القدس العربي»: أكد ناشطون في ريف السويداء الشرقي جنوب سوريا، «للقدس العربي»، إن جيش العشائر إحدى الفصائل التابعة للمعارضة السورية المسلحة، قام بتسليم مواقعه للنظام السوري، والانسحاب منها باتجاه الأراضي الأردنية، مما أدى إلى سيطرة قوات النظام عليها.
وأعلن الناطق الإعلامي باسم جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية «سعد الحاج»، أن فصيل أحرار العشائر انسحب من مواقع عدة بريف السويداء الشرقي دون ابلاغ الفصائل الأخرى بذلك.
وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»: أن جيش العشائر انسحب من مناطق تل أسدي، تل جارين، تل الرياحين وبئر الصابوني، بمساحة تقدر بنحو 100 كم‌‌ باتجاه الأراضي الأردنية، لافتاً إلى استعادة الفصائل لقسم من تلك المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام.
وأشار إلى أن المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام لا تزال مستمرة في محاور عدة من البادية السورية منها محروثة والفكة بعمق البادية وفي ريف السويداء الشرقي عبر محور سد الزلف ومحيطها، معتبرًا أن النظام السوري والمليشيات الطائفية المساندة له لولا الطيران الحربي والقصف المتواصل لم استطاعت التقدم شبراً واحداً.
ونوه الحاج إلى أن الحملة العسكرية التي بدأها النظام على البادية السورية تعتبر الأولى والأكبر على هذه المناطق وذلك منذ بداية الثورة السورية، حيث لم تكن هذه العمليات ومحاولات التقدم لهذه المناطق موجودة أثناء سيطرة تنظيم الدولة عليها قبل عامين نتيجة المصالح المشتركة بينهما، حيث كان التنظيم يبيع النفط للنظام السوري بينما النظام كان يسهل عبور مقاتلي داعش إلى منطقة حوض اليرموك في درعا والتي يسيطر عليها التنظيم فيها، وفق قوله.
في حين قال عضو شبكة السويداء 24 نور رضوان لـ «القدس العربي»: إن جيش أحرار العشائر سلم جثماني قتيلين من قوات النظام سقطا خلال المواجهات بين الطرفين في البادية في وقت سابق، وهما «يامن هلال مرشد» و»نضال الخطيب» اللذان يتبعان للحزب القومي، حيث أن جيش العشائر كان قد عرض صورهما على مواقعه ليتم تسليمهما للنظام في ظروف غامضة مساء الثلاثاء.
وأضاف، أن مواجهات شرسة كانت قد بدأت الجمعة الفائت واستمرت امس بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام والمليشيات المساندة لها في بادية السويداء على محاور عدة في شمال شرق، وجنوب شرق سد الزلف.
وأشار رضوان إلى انه في اليوم الأول والثاني من المواجهات كان هناك تقدم لفصائل المعارضة في مناطق عدة أبرزها بئر الشعاب وراصد الشعاب وتل الحربية حيث قتل وجرح العديد من عناصر النظام، الذين تم توثيقهم «مرهف مزيد محاسن و»عبادة ناصيف حسن» و يامن هلال مرشد» و»نضال الخطيب» إضافة إلى سبعة جرحى من ميليشيا جمعية البستان من مدينة صلخد، حيث اتهمت عناصر هذه المليشيا قوات النظام بخيانتها لهم وانسحابها من بعض النقاط.
ولفت إلى أن قوات النظام تمكنت بشكل مفاجئ من استعادة النقاط التي خسرتها خلال اليومين الماضيين، بل وتقدمت في نقاط أخرى بمحيط الزلف من بينها تل أسدي وتل جارين وبئر الصابوني.
يشار إلى أن جيش أسود الشرقية، وجيش أحرار العشائر، التابعين للمعارضة السورية المسلحة كانا قد سيطرا على قرى عديدة في شمال شرقي السويداء في أواخر شهر آذار/مارس الماضي، بعيد انسحاب تنظيم الدولة منها، فيما حاولت قوات النظام والمليشيات الموالية لها اقتحام هذه القرى مرات عدة خلال شهرين (أيار/مايو)، و(حزيران/يونيو) الماضيين، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، لتعود قوات النظام وتسيطر على جميع قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي، عقب انسحاب جيش أسود الشرقية وجيش أحرار العشائر آنذاك في اتجاه عمق البادية السورية والحـدود الأردنية.

جيش العشائر يسلم مواقعه لقوات النظام السوري وينسحب في اتجاه الأراضي الأردنية

عبد الرزاق النبهان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    وهل ثار الشعب السوري حتى تتولى العشائر زمام الثورة ؟
    لماذا لا يتوحد المقاتلين المعارضين للنظام في جيش نظامي حر تحت مرجعية سياسية حرة ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية