وزيرة خارجية إيطاليا تقول ان ‘الرعب’ هو أفضل توصيف لما يجري في سورية

حجم الخط
0

روما ـ يو بي آي: قالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو ان كلمة ‘الرعب’ هي الأنسب لوصف ما يحدث في سورية.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية الجمعة عن بونينو قولها في ختام إجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في قصر الحكومة الإيطالية ، ان كلمة ‘الرعب’ هي أفضل ما يمكن أن يوصف به الوضع في سورية.
وأوضحت انه ‘في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، نحتاج إلى تحقيق شامل من مفتشي الأمم المتحدة، للحصول على معلومات أكيدة حول أسلوب ومسؤولية وملابسات ما حدث، ومن ثم التفكير بأي نوع من رد الفعل من جانبنا’.
وأشارت بونينو إلى ان ‘هناك نشاط دبلوماسي حثيث على كل الأصعدة’، مذكِّرة بلقاءاتها ‘بوزيري خارجية قطر وتركيا، والاتصالات مع الإدارتين الامريكية والروسية’، اللتين ‘طلبتا من نظام دمشق التعاون مع مفتشي الامم المتحدة، موجهتين دعوة مماثلة للثوار’ أيضاً.
وأعربت عن القلق إزاء ‘تفاقم عدد النازحين واللاجئين السوريين الذين سبق ووصلوا إلى أرقام مخيفة’، حيث ‘تجاوزت أعدادهم المليون لاجئ في لبنان والستمائة ألف في الأردن’.
كما قالت وزيرة الخارجية الإيطالية ‘لسنا في نهاية فترة مأساوية تشمل مصر وسورية ودول جنوب المتوسط والشرق الأوسط، حتى أفغانستان مروراً بإيران’.
وأضافت ‘إنطلاقاً من تأمل مشترك مع النظراء الأوروبيين، فإن ما يجري في الجزء الجنوبي من المتوسط والذي يمتد تأثيره على المنطقة بأسرها حتى أفغانستان، يمثل صِداماً ضخماً داخل العالم الاسلامي، وهو ليس ذلك التقليدي بين السنة والشيعة وحسب، بل ذلك الصراع الضخم داخل الأسرة السنيّة الذي يجعل الوضع أكثر تعقيداً’.
وأشارت بونينو إلى انه ‘من ناحية نجد بلداناً مثل تركيا وقطر التي دعمت جماعة الإخوان المسلمين دائماً سواء أكان في مصر أم تونس، ومن ناحية أخرى هناك السعودية والكويت والإمارات التي تنتمي إلى تيارات أخرى كالسلفية والوهابية’.
وقالت انه ‘ في هذا الصدام العملاق حقاً تمتلك السعودية وإيران والكويت التأثير الأكبر، والذي عمل بجملته على غليان الوضع في ليبيا ومصر والأردن ولبنان وسورية’، معربة عن ‘الأمل بألا يشمل الوضع المأساوي، تونس ودول الخليج وتركيا، ناهيك عن الأثر الذي يمكن أن يصل إلى لإيران وأفغانستان’ أيضاً.
وخلصت إلى القول إن ‘الاقتراح الإيطالي بتجميد تصدير الأسلحة إلى مصر تم قبوله على الرغم من ان الأمر لا يرتبط بالصلاحيات الأوروبية، لذلك سيتم تطبيقه من البلدان بشكل منفرد’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية