في تصريحات صحافية، وصف رجل الدين العراقي السعودية بأنها بمثابة أب للجميع. فأين كان هذا الأب الضال غائبا عن العراق طوال أربعة عشر عاما؟ فجأة تقاطر الخليجيون على بغداد من أبواب ونوافذ السياسة، في زيارات علنية وسرية، وكأنهم اكتشفوه لأول مرة وباتوا يطمحون لتثبيت هذا الاكتشاف حقا حصريا لهم. حتى الصحافة والمراقبين السياسيين من المنطقة ومن خارجها أصابتهم الدهشة لهذا الانفتاح الذي لم تتوفر أية مؤشرات عنه سابقا. فكل شيء جاء فجأة من دون مقدمات ومن دون تطور تدريجي، وهذا السلوك السياسي ليس غريبا بين العرب، فالقطيعة كذلك تحصل دائما فجأة ومن دون مقدمات، كما حصل مع الشقيقة قطر.
دعوات رسمية توجه الى السيد مقتدى الصدر فيزور السعودية والإمارات، وربما زيارت محتملة أخرى لغيرهما. زيارة وزير الداخلية العراقي الى الرياض وتوقيع اتفاقيات أمنية. لقاء رئيس الأركان السعودي بنظيره العراقي. تواجد وزير الخارجية البحريني في بغداد، الذي لم تجف تصريحاته بعد التي هاجم فيها من زارهم لأنهم تدخلوا في الازمة البحرينية. افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي بين العراق والسعودية. طلب سعودي عاجل بافتتاح قنصلية لهم في مدينة النجف. إعلان مجلس الوزراء السعودي عن تشكيل مجلس تنسيقي مع العراق لتنسيق السياسيات الامنية والاقتصادية والعسكرية. إعادة تشغيل خط الطيران الواصل بين البلدين. تبرعات للنازحين وما بعد النازحين. وقد يقول قائل بأنكم ذممتم الرياض حين ابتعدت، واليوم حين اقتربت ها أنتم تشككون في هذا الاقتراب. أليس الاعتراف بالخطأ بداية صحيحة؟ لكن هل حقا أن الموضوع يمكن النظر اليه بهذه البساطة؟
إن من يراقب تاريخ العلاقات الرسمية العربية ـ العربية على مدى عقود من الزمن يصاب باليأس، وتنعدم لديه صفة النظر بحسن نية الى أية خطوة يخطوها شقيق تجاه شقيقه. فقد ساهمت المملكة مساهمة فاعلة في حصار العراق في تسعينيات القرن المنصرم، واشترت ذمم دول بالمال كي يستمر الحصار، وتحركت بصورة فاعلة في تجميع عراقيين كُثر وقدمتهم إلى أجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية لتشكيل المعارضة ودعمتهم بالمال. كما كان لها دور سياسي ودبلوماسي واستخباراتي وعسكري ومالي في غزو واحتلال العراق. وعندما حصلت الكارثة فيه بنت سياجا على حدودها معنا، وألقت في السجون كل من تبرع بريال الى المقاومة العراقية، وانصاعت إلى أوامر جورج بوش الابن بالابتعاد عن الساحة العراقية تماما. ولان مناطق الضغط الواطئ تجلب الاعاصير، ولأن الفراغ فرصة لاصحاب الاجندات، فقد اجتاح العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه الإعصار الإيراني، وباتت طهران تُصرّح علنا بأن بغداد عاصمة امبراطوريتها. فدفع صانع القرار السعودي ثمن ذلك اضطرابا أمنيا داخليا وخارجيا لم يسبق له مثيل، واستنزافا ماليا كبيرا على التسليح وشراء الولاءات الدولية لحمايتها، كان آخرها المليارات الاربعمئة التي حصل عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فما هي الدوافع وراء الخطوة التي أقدمت عليها الرياض تجاه العراق، والتي كرّت مواقف دول الخليج بعدها في الاتجاه نفسه؟
حتى قبل وصول ترامب الى البيت الابيض فتحت الرياض قنوات كثيرة مع مستشاريه والمسؤولين عن حملاته الانتخابية. وعندما تبوء السلطة فتحت كل القنوات الرسمية وغير الرسمية معه، لانها كانت تنوء بثقل الإحباط الذي عانته من أوباما، الرئيس السابق الذي وضع إيران في صدارة علاقاته الدولية، وركنها على الرف. ولان الرياض لا تستطيع العيش بدون ضامن أمريكي حصرا، ولأن الصراع بينها وبين إيران وصل الى مرحلة الاستنزاف المُكلف، فقد حصلت تفاهمات بينها وبين إدارة ترامب بهذا الشأن، وأن الانفتاح الحالي على العراق هو أحد بنوده. فالامريكان لديهم تواجد عسكري وأمني واستخباراتي واسع في العراق، وأن هذا التواجد بحاجة الى غطاء سياسي عربي، يمد علاقاته مع الاطراف العراقية والشخصيات، التي تعتقد واشنطن بأنهم ليسوا انغماسيين في القرار الايراني، منهم رئيس الوزراء الحالي ورجل الدين مقتدى الصدر وآخرون ستكشف عنهم الايام المقبلة.
كما أن الادارة الجديدة تعتقد أن قوة الفك الايراني في المنطقة، ساهم بصنع أنيابه الخمود السياسي للرياض وحليفاتها الخليجيات، واتكالها في كل شيء على صانع القرار الامريكي، من دون مشروع خاص بهم يواجهون به المشروع الايراني. وبالتالي هم يعتقدون بأن الدخول السعودي والخليجي وعرب أمريكا الاخرين الى العراق، سيؤدي الى حصر الصراع مع الاذرع الايرانية المباشرة في الساحة العراقية، من دون الغلو في وضع الآخرين بالكفة نفسها، وهذا سيسهل المواجهة مع إيران ويبتعد عن تشتيت الجهود. وبهذا الطريق جاءت الدعوة السعودية والإماراتية الى مقتدى الصدر لزيارتهم، وبالطريقة نفسها تم الايعاز الى بعض من يطلق عليهم شيوخ عشائر من العراقيين المحسوبين على الامارات وغيرها بالعودة الى العراق للمشاركة في العملية السياسية، وتسقيط خلافاتهم مع الحكم في بغداد. وبذلك نكون أمام علاقات سياسة سعودية وخليجية مع العراق هي بالنسخة نفسها من علاقاتهم مع لبنان، لكنها أهم وأكبر تبعا لما يمثله العراق من عمق وموارد وإمكانيات، حيث تكون الساحة العراقية ساحة منافسة تحاول فيها الرياض جمع أوراق بغية تحسين شروطها في اللعبة الاقليمية مع إيران، والسعي لتوسيع مساحة الارض الحرام بين الطرفين بعد أن تقلصت كثيرا وباتت تضغط على نظرية الامن القومي السعودي والخليجي لصالح الامن القومي الايراني، مع الابتعاد عن تأزيم الوضع الى أبعد من الحد المسموح به كي لا تصل الى حالة الاشتباك. وقد شرعت الرياض وحليفتها الامارات، في رسم إجراءات على الارض لتشكيل تحالفات جديدة يكون فيها من يُسمون أنفسهم زعامات سنية – معارضة وموالات – تابعين لجناح من البيت السياسي الشيعي.
إن تغريدات بعض المسؤولين الخليجيين مؤخرا التي تتحدث عن أن أمن العراق هو جزء من أمن الخليج والعرب، وأن مرحلة (بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص) قد بدأت، كما يقول وزير الدولة لشؤون الخارجية الاماراتي، كلها جاءت متأخرة جدا بعد الاستثمار الايراني الكبير في البلد. وإذا كانوا يعتقدون أن تواجدهم في العراق جنبا الى جنب التواجد الايراني، سوف يُجبر الحكم في بغداد على تحقيق توازن في علاقاته بينهم وبين إيران، ويهيئ فرصة مستقبلية للحكومة للتخلص من الهيمنة الايرانية، فهم واهمون كثيرا، لان العراق دولة عازلة. والدول العازلة لا تستطيع تحقيق الموازنة في العلاقات مع الدول المجاورة لها دون وجود حكم وطني خالص، وإرادة وطنية وقرار سياسي مستقل تماما عن الاخرين. وهذه كلها غير متوفرة اليوم في العراق للاسف، لانه الساحة الاهم لايران من كل الساحات الاخرى. وأن التعويل على استنساخ تجربة التواجد السعودي في لبنان وتطبيقها في العراق غير ممكن. صحيح إن لبنان يعني حزب الله لايران، لكن العراق بالنسبة لايران يعني أشياء أهم. فهو يعني مرجعية النجف التي تقود الشيعة في العالم، ويعني النفط، ويعني كذلك الطريق البري الايراني الواصل الى البحر المتوسط عبر سوريا الجاري العمل به حاليا.
ماهو دور الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد في ظل المعادلة الجديدة للتواجد السعودي الخليجي – الايراني في العراق حديثا؟ ببساطة سيكونون مجرد دمى يتحركون وفق مقتضيات اللعبة الاستخباراتية الجديدة لتحقيق مصالح الطرفين.
باحث سياسي عراقي
د. مثنى عبدالله
المشكلة ليست في السياسيين فقط
والدليل :أن أكثر من 90% من شيعة العراق يوالون إيران !
نعم فمن النادر أن تجد شيعياً عراقياً يسب إيران !!
فهم يعتبرونها حامية الشيعة !!!
ولا حول ولا قوة الا بالله
اصبت يا اخي الكروي فلقد ثبت للشيعة ان ايران تحميهم وسوريا والعراق خير دليل على ذلك اليس كذلك
السلام عليكم….تحياتي للجميع
يا أخ كروي أنا أتحدث عن موضوعة عودة السعودية الى العراق وليس عن الشيعة والسنة.
مع التقدير
السيد الكاتب
تكلمت عن دور السعودية في حصار التسعينات و لم تذكر ما سبقه و تسبب فيه . قامت القوات المسلحة العراقية و من دوت توقع بغزو و إحتلال بلد عربي صغير مجاور و تسبب ذلك بتوجيه ضربة قاصمة للتضامن العربي لم يتعافى منها حتى الآن . كنت أعمل طبيب جرّاح و بحكم عملي شهدت ما حدث منذ الساعة الخامسة صباح يوم الغزو و حتى أُخرجنا من الكويت لا لسبب سوى كوننا عراقيين . أما الحصار فأنا متأكد أنك بوصفك كاتب بمواضيع سياسية تدرك آلياته . بعد الحرب العالمية الثانية تم إنشاء نظام عالمي جديد تحت مظلة ميثاق منظمة الأمم المتحدة . شئنا أم أبينا ، تلك هي الآلية التي تحرك الشأن السياسي العالمي و لن نستطيع تغييرها بالنعيق ، و لكن ممكن إذا أصبح طرف ضعيف قوة عظمى . فالحصار على العراق بكل قراراته جاء تحت الفصل السابع الإلزامي و كل الدول المجاورة للعراق بدرجة أو أخرى إلتزمت به . عانى الشعب العراقي بملايينه بالداخل و الخارج ( و أنا منهم ) من ذلك بسبب مغامرة النظام السابق و سياساته الخرقاء .
منذ ذاك الحين و غزو العراق و هو عمل إجرامي آخر ضاعف من المشكلة إنتشر الإرهاب كما نراه الآن و الشحن الطائفي و أصبحت المنطقة على صفيح ٍ ساخن . بصراحة ، هناك نار ترى من خلل الرماد ، و العقلاء مطلوبين لإطفائها
بانورما واسعة جعلنا د. مثنى مشكوراً نطلّع عليها في اسطر قليلة،و اجاد كعادته التشخيص والوصف.
.
لكن الا ترى يا دكتور ان الهوان وصل بالعراق،ان مسؤوليه هم من يسارعون للذهاب الى من يستدعيهم وهو من بحاجة الى العراق؟!
.
طالما ان السعودية و الامارات ، قد قصرتا كل هذا القصور،وعندما شعر مسؤوليها بضرورة تدارك هذا القصور،بما بدت مصالحهما تستدعيه،كان الأولى ان يطير مسؤولو تلك البلدان الى بغداد و ليس العكس،او ان بغداد نفسها تبين ان من يريد تصحيح المسار، عليه ان يأتي بنفسه !
,
لكن التبعية التي صارت جزءاً من تركيبة السياسيين العراقيين جعلتهم هم من يسارعون لتلبية طلبات “السادة” و هو للأسف التصرف الذي ادمنوا فعله مع الجارة الشرقية!
.
وكم الامر محزن الى ابعد الحدود أن يصل الهوان بمن كان يقود الى ان يقاد!!
.
اخيراً ، كل المؤشرات ومنذ سنوات ، تشير الى ان دول الخليج ، تبذل كل ما في وسعها ، لدعم و ايصال السيد مقتدى الصدر ليصبح على رأس حوزة النجف، بعد وفاة المرجع الحالي ، لتضمن حليفاً عربياً ، تكون لتلك الدول دالة عليه ، حين الوصول الى ذلك المنصب ، فتضمن الى حد كبير ولاء الشيعة العرب و غيرهم حتى، في كل انحاء العالم الذين يتبعون حوزة النجف ، او على اقل تقدير تحييدهم ـ و منع ايران من التحكم بهم من خلال رجلها الفارسي المعتاد على رأس تلك الحوزة و منذ تأسيسها قبل اكثر من ثلاثة قرون !
.
من الصعوبة بمكان تجاوز هذا الأمر ، فكل المؤشرات تشير الى ذلك ، خاصة ان طموح السيد مقتدى وعائلته ووالده الراحل من قبل في هذا المنصب بلا حدود ، ومن هنا تلتقي مصالح الاطراف المعنية!
.
اما مسألة درجته الحوزوية و العلمية ، فكما تعلمون ، هذه يمكن تجاوزها بقرار ، فالخميني ، منح درجة آية الله العظمى ، في لحظات ، لمنع اصدار حكم بالأعدام عليه من قبل شاه ايران ، و رغم ان القانون الحوزوي في حينه يمنع تواجد اكثر من 5 اشخاص بدرجة آية الله العظمى على قيد الحياة ، ومع ذلك تم تجاوز ذلك ، و صار الخميني سادسهم ، حين اقتضت المصلحة ذلك!
.
نفوذ السيد الصدر وثروته وما يحصل عليه من دعم، تؤهله للحصول على الدرجة المطلوبة في الوقت المناسب،و نرى كل فترة،منح السيد مقتدى شهادات دكتوراه فخرية من قبل جامعات لم يسمع بها احد! علماً ان تعليم الرجل باستثناء الحوزات لم يتجاوز الدراسة المتوسطة!
.
خالص احترامي و تقديري الى الفاضل د. مثنى .
خالص التحية والتقدير الى الاخوة الكروي, سلام, محمد و أثير مع حفظ الالقاب لكل منهم..وبعد
فأما ماتفضل به السيد محمد فعليك أن تقرأ تاريخ حكام المملكة جيدا لترى بأن كل افعالهم طوال أكثر من سبعين عاما كانت موجهة ضد العرب والمسلمين. أما بشأن الحصار فلم أقل أن السعودية هي التي قررت الحصار , لكنها كانت تشتري ذمم دول كثيرة كي يستمر وأذا أردت المزيد فأقرأ شهادة حية لوزير الخارجية الروسي الاسبق فهو يقول أنهم عرضوا على روسيا 3 مليارات دولار كي لا يستخدموا الفيتو لصالح العراق. دالة أخرى على الدور السعودي حصارها لقطر . أما غزو وأحتلال الكويت فلم نذكره في مقالنا ولم نقل أنه فعل صحيح , وأذا وجدته في مقالنا فدلنا عليه رجاءا , اما خلط الامور فلن ينفع التوضيح. أما بشأن توضيح الاخ الدكتور فأتفق معك في طموح دول الخليج الى أن يتولى الصدر حوزة النجف لكن ذلك لن تسمح به إيران وهنالك سابقة حصلت في تاريخ الحوزة قتل فيها العربي الذي دعمته الحكومة العراقية كي يتولة الحوزة. لكني أختلف بعض الشيئ معك أخي العزيز الدكتور أثير وهي أن وزير الخارجية السعودي هو من وصل الى بغداد بزيارة مفاجئة وبعدها كرت مسبحة العراقيين بالذهاب الى السعودية والامارات.
تقبلوا تقديري وأحترامي أخوتي الاعزاء
د مثنى
لم نخلط الأمر
و لكن ذكرت المقدمات اللتي بدونها لم يكن ليحصل كل ما جرى على الشعب العراقي ، و هذا ليس دفاع عن السعودية ، فأنا عراقي أولاً ، و لكن لا أملك أي تقدير لسياسات النظام الحاكم في بلادي فلم يجلب إلا الدمار ، و للتوضيح فمن إصطف مع الغزاة خيانة ، و لكن لم يكن إلا النظام بأفعاله الخرقاء الذي منح الخونة ثوباً أبيض يرتدون ، ما أردت أن أوضحه أن التأزم الطائفي في المنطقة وصل حداً خطيراً و نحتاج عقلاء لأطفاله ، و ليس رمي الحطب في النار
مع تقديري و تحياتي
ليسمح لي الأخوه أهل العراق العظيم (أو الذي كان يوما عظيم) التطفل كفلسطيني وان أدلو بدلوي في المساله العراقيه فهي على ما أعتقد شأن يخص كل عربي وكل مسلم،،،
أنا أعتقد أن السعوديه ودول الخليج تتحمل القسط الأكبر من المسؤوليه على ما ألت إليه الأوضاع في عراقنا الحبيب،،،وهذه الدول ساهمت في الحصار وثم قرار الغزو وما حدث بعده،،تركوا العراق وحيدا في وقت كان من المفروض التدخل لانقاذ ما يمكن أنقاذه،،،وراقبوا كيف انقضت أيران على العراق والتهمته لقمه سائغه،،،وساهموا بشكل مباشر في تفتيت العراق وباركوا أسباحته من قبل القوات الأمريكيه والبريطانيه قبل الالتهام الإيراني له،،وانظر الآن إلى اليمن،،وكذلك يفعلون،،،
رغم أني لا أحب أن أكون متشائما بمستقبل العراق ولكن تحضرني عباره انجليزيه أظنها الأقرب إلى الواقع من محاولات التقارب الخليجي الحاليه مع العراق وهي أن ما يقومون به الآن (too little too late) وأرى أن عنوان المقال مطابق جدا ومعبر جدا وكاف الدلاله،،
امر أخير،،أضافه لهذا المقال المهم،،هناك أيضا مقال الكاتبه الكبيره هيفاء زنكنه لهذا اليوم تحدث في بشيء من التفصيل عن المخدرات في العراق،،وان العين لتدمع،، فالحقائق تدمي القلوب لما ألت اليه الأوضاع في عراقنا العظيم الحبيب،،،ورغم ذلك،،،والاهم،،هناك فسحه أمل لا نستطيع العيش بدونها،،بأنه إذا كان هناك أب ضال،،،يحاول العوده،،،هناك أبناء برره لهذا العراق والأمل معقود عليهم لاعاده العراق ليكون عظيما وكبيرا ويتسع ليس فقط لأبنائه،،بل ولكل العرب والمسلمين المحبين لهذا الجزء الأجمل في وطننا العربي الكبير ليعود منارة للعلم والعلماء ..
تحياتي دكتور مثنى
وتحيه للأخوه الأفاضل وبخاصه الاستاذ الدكتور الأثير،،أثير الشيخلي والجميع
السلام عليكم د. مثنى وشكراً لمقالك المهم والمواتي فيما يتعلق بالعراق وتكالب دول المنطقة (أيران والسعودية ودول الخليج) عليه… أحببت أن أذكر فقرتين من مقالك والتي تعبّر عن كامل الحقائق:
1)…. للتخلص من الهيمنة الايرانية، فهم واهمون كثيرا، لان العراق دولة عازلة. والدول العازلة لا تستطيع تحقيق الموازنة في العلاقات مع الدول المجاورة لها دون وجود حكم وطني خالص، وإرادة وطنية وقرار سياسي مستقل.
2) ” ماهو دور الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد في ظل المعادلة الجديدة للتواجد السعودي الخليجي – الايراني في العراق حديثا؟ ببساطة سيكونون مجرد دمى يتحركون وفق مقتضيات اللعبة الاستخباراتية الجديدة لتحقيق مصالح الطرفين !!!