اللهم أنت لها ولكل كرب

حجم الخط
0

يا سامعا لكل شكوى يا مجري السحاب يا منزل الكتاب يا هازم الأحزاب يا مجيب المضطر إذا دعاه.
يا رب قد أتوا علينا من فوقنا ومن أسفل منا وعن أيماننا وعن شمائلنا.
يا رب أتوا بالطائرات والدبابات والرشاشات والكاسحات والمظلات والقناصة والغازات.
يا رب أتوا بفرق الموت والمشاة والصاعقة والداخلية والبلطجية.
يا رب يقتلوننا بالليل والنهار في الصبح والمساء.
يا رب يحرقون أجساد موتانا وجرحانا.
يا رب يعتقلون ويخطفون ويقتلون ويصفون بدم بارد ويعذبون ويتهمون ويلفقون ويكذبون.
يا رب تجمعوا من كل حدب وصب إعلام ونيابة وقضاء وشرطة وجيش ونصارى ويهود ومنافقين ومفسدين.
يا رب زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا.
(إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا).
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} يا رب متى نصرك.
يا رب إنهم طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم سوط عذاب إنك يا ربنا بالمرصاد.
يا رب أرسل لنا جندا من جندك واقذف في قلوبهم الرعب والوهن.
يا من لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ولا مبدل لكلماته نجا واحفظنا وانصرنا واحفظنا بحفظك وارعنا برعايتك وأمنا بأمانك ومكن لدينك في الأرض.
يا رب إن تهلك هذه العصابة تيأس قلوب وتضيع آمال وطموحات وتنتكس دعوات ودول ويقال هزم الدين
يا رب يسخرون ويشمتون في الأحياء والأموات ويمنعوننا من دفن موتانا.
فضاقت علينا الأرض بما رحبت وضاقت علينا أنفسنا فاشف صدور قوم مؤمنين.
يا رب ‘إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ على فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ على سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ’.
يا رب الدين دينك والملك ملكك والكون كونك والأمر أمرك والعباد عبادك والقضاء قضائك.
يا رب نؤمن باللقاء ونرضي بالقضاء ونحتسب البلاء ونرجو العفو والعافية.
ما طلبنا شيئا لأنفسنا وما خرجنا إلا ابتغاء مرضاتك.
ونحن على ثقة ويقين بأنك تمهد لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
يا رب ثبتنا واربط على قلوبنا وقوي ظهورنا ودبر لنا فإنا لا نحسن التدبير وامكر لنا فإنا لا نحسن المكر.
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا). يا رب نصرك الذي وعدت.
ماهر إبراهيم جعوان
[email protected]

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية