سوق انتقالات كارثية لبرشلونة وأرسنال وتشلسي!

حجم الخط
0

انتهت سوق الانتقالات الصيفية، وتركت خلفها علامات استفهام ودهشة وغرابة، بسبب الارقام القياسية التي شهدتها في كل البطولات الاوروبية الخمس الكبرى، خصوصا بعد انتقال النجم البرازيلي نيمار الى باريس سان جيرمان في مقابل 222 مليون يورو، لتصبح حقبة جديدة، بل سيصبح الحديث مستقبلا عن الانتقالات بمصطلح «حقبة ما قبل أو ما بعد صيف 2017»!
رغم مئات الملايين التي انفقت لم يكن الجميع فائزاً، بل أن الخيبة أصابت ثلاثة من عمالقة الاندية الاوروبية، أولها برشلونة، التي كسرت هيبته وجرح بعد رحيل نجمه البرازيلي نيمار، الى ناد، من المفترض أن يكون أقل منه شأنا وتاريخا وتحقيقا للبطولات، لكن في المقابل، جاء استشراس برشلونة في تعويض خيبته عشوائية وبدون دراسة وتركيز، الى درجة أنه دفع أكثر من 135 مليون يورو لضم الفرنسي عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند، والذي كان مغمورا قبل عام، وفي الواقع فان قيمته السوقية يجب ألا تزيد على 40 مليونا، للاعب تألق في موسم واحد فقط، ولتوه تخطى العشرين من عمره، لكن بسبب حاجة برشلونة الملحة، وكون دورتموند يدرك ان في خزينته اكثر من 200 مليون يورو، فانه اضطر الى المبالغة في الدفع، بعد اغلاق الكثير من المنافذ في وجهه، بينها محاولاته الحثيثة لضم نجم ليفربول كوتينيو، والذي كان البارسا على استعداد لدفع مبلغ أكبر مما الذي دفعه لضم ديمبيلي. هذا أمر محزن بحد ذاته، كون برشلونة يحاول صرف نحو 300 مليون يورو لتعويض لاعب باعه بـ100 مليون أقل، بل الأنكى انه لم يتفرغ بعد لمعالجة أزمات الفريق في الخطوط الاخرى، كالدفاع والوسط.
في الجهة المقابلة، يعيش المدرب الفرنسي آرسين فينغر أزمة طاحنة، فهو فقد ثقة جماهير أرسنال منذ الموسم الماضي، وحتى الفوز بكأس انكلترا لم يوقف مطالباتهم له برحيله، وزادت حالات الغضب عليه عقب البداية الكارثية (المتوقعة) في الدوري الانكليزي، خصوصا الخسارة برباعية امام ليفربول، والانكى انه فقد ايضاً ثقة لاعبيه، الذين باتوا يهرولون بحثاً عن مخرج من النادي، فشامبرلين رفض تمديد عقده، بل رفض مبلغ 180 الف اسبوعيا، وقبل بـ120 ألفا مع ليفربول، وسانشيز واوزيل رفضا تمديد عقديهما، في حين عرض 92 مليونا لضم الفرنسي ليمار، بعد عام على اعتبار مبلغ 89 مليونا الذي دفعه مانشستر يونايتد لضم بوغبا «سخيفاً»، لكن ليمار رفضه وفضل ليفربول، قبل ان يبيع مهاجمه لوكاس بيريز بـ4 ملايين جنيه بعد اقل من عام على ضمه بـ18 مليونا، وسيقبل بـ23 مليونا لبيع موستافي بعد عام على دفع 35 مليونا لضمه، وباع الدولي غيبس بسعر بخس بأقل من 7 ملايين جنيه، وكل لاعب يحاول ضمه يرفضه، ليتبقى السؤال: الى متى سيظل فينغر مدربا وعرابا لأرسنال؟
في الجهة الغربية من لندن، جلس انتونيو كونتي يضرب أخماساً بأسداس بعد خيبة ادارة تشلسي في تأمين الصفقات التي يريدها، ففي مطلع الصيف وضع ضم المدافع الايطالي بونوتشي من أولويات أهدافه، فباعه يوفنتوس الى مواطنه ميلان لان تشلسي لم يقدم عرضاً، وبعدها أراد المهاجم البلجيكي لوكاكو ليخلف دييغو كوستا، فخطفه منه مانشستر يونايتد، وحين اعتقد انه قريب من ضم شامبرلين، حسم الاخير أمره بالانتقال الى ليفربول، وحتى عندما اتفق مع لاعبه السابق فيرناندو يورينتي للمجيء الى «ستامفورد بريدج»، دخل توتنهام على الخط وخطفه منه. ليتوقع كثيرون مع أول خيبة سينفجر كونتي غاضبا في ادارته وقد يرحل قبل نهاية العام الجاري. لكن للحقيقة فان ادارة تشلسي تدرك ان زمن الصرف اللامحدود ولى خصوصا مع مشروع اعادة بناء الاستاد الجديد، والذي سيكلف مئات الملايين من ثروة رومان ابراموفيتش، الذي آثر ان يقتصد في مصاريفه.

ملاحظة: المقالة كتبت قبل ساعات من اغلاق سوق الانتقالات.

twitter: @khaldounElcheik

سوق انتقالات كارثية لبرشلونة وأرسنال وتشلسي!

خلدون الشيخ

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية