اسلاميو مصر يعيدون تجربة غاندي السلمية الناجحة

حجم الخط
0

المعركة التي يديرها المصريون الشرفاء اليوم هي معركة الأخلاق والقيم الإنسانية المفقودة لدى الغرب والدبلوماسية والسياسة الحديثة. وسلاحهم السلمية التي تعلمها غاندي من المصريين وهزم بها بريطانيا العظمى في القرن الماضي. السلمية ضد الآلة العسكرية والجيـــش والأمن الذي فرض نفسه على السلطة مستغلا فترة الثورة والإطاحة بالنظام السابق ونفسية فلول النظام السابق. مستخدمين كافة الفزعات الأمنية والإعلامية والفئوية والطائفية. واثبت بالأرقام والمساحة الجغرافيا كذب وتزوير الإعلام لإعداد المتظاهرين 30 يونيو. واثبت الجميع تفجير الكنائس على أنها لعبة أمنية قديمة. كما فعلها وزير الداخلية السابق في الإسكندرية. ولكن العتب على المواطن المدفوع تصديق هكذا أساليب للفتنة.
واتضح للجميع بأن قائد الجيش السيسي مُسير من قبل الغرب وبعض الدول العربية التي لا ترغب ببناء الديمقراطية في مصر وتطور حقوق الإنسان ورقيه ونشر القيم الإنسانية والأخلاق لان ذلك يهدد عروشهم ويكشف ماضيهم العريق في العمالة والفساد. متناسين أن الإعلام الحديث اليوم فضح جميع آلاعيبهم. استطاع احد الجنود كشف الألاعيب وقتل سبعة من الضباط بعضهم ضحية لمؤامرة السيسي، ولكن هنالك الألوف من الجنود سيفعلون نفس الشيء أذا أصر السيسي على ما هو عليه. وسيموت العديد من الضباط والجنود. ولا ننسى أن الثأر مهم لدى المصريون. ومن هذه الناحية قد يتحقق هدف الصهيونية بتدمير الجيش المصري وتشتيته.
والعجيب أن رجل الأمن وجد لحماية وخدمة المواطن والدفاع عنه. ولكنه استغل لقتل المواطنين وتعذيبهم ظلما وزورا وبهتانا وبسبب تخلفه وجهله يتلقى الأوامر بصورة غير قانونية لقتل الأبرياء من أبناء وطنه. مخالفا بذلك الدستور والقوانين والأنظمة المعمول بها.
لذلك سيطلب العديد من رجال الشرطة والعسكر إلى المحاكم أمام القضاء ولن ينفعه المسؤول عنه الذي أمره بالقتل والاقتحام. لان القانون لا يحمي المغفلين.
شيطنة الاخوان المسلمون أو فئة من الشعب لعبة مكشوفة لان المشكلة ليست كما صغرها الغرب وأطرها في الأخوان ومرسي. مصر العظيمة العريقة أعظم من ذلك بكثير وأول من فهم ذلك القادة الأفارقة الذين أدانوا الانقلاب العسكري. مصر أم الدنيا نهضتها يعني نهضة قارة أفريقيا واسيا والشرق الأوسط والعرب والمسلمين.
ودمار على الغرب ومصالحه. الأحزاب السياسية ودورها. أن هذه الأزمة في مصر كشفت مواقف العديد من الأحزاب التي تبين بأن دورها تنفيذ أجندة خارجية أو وجاهة أو بحث عن مال ومنصب
وضحك على الشباب المتطوع لها ليعود كل حزب إلى أهدافه التي وجد من اجلها. أين الأهداف الوطنية والقومية لديه؟
لذلك يكافح الغرب بكافة الوسائل والسبل لتعود مصر دولة دكتاتورية و تقسيمها إلى ثلاث دويلات متناحرة كما فعلت بريطانيا بالعرب. لتأمين مصالحهم ونفوذهم في المنطقة.

إبراهيم القعير – الاردن

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية