بعد يوم واحد من إصدار الأمم المتحدة تقريرها الذي يؤكّد قيام النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي 27 مرّة ضد شعبه، وتأكيد مسؤوليته عن مجزرة بلدة خان شيخون التي قصفها بغاز السارين، قامت إسرائيل بقصف موقع لبحوث وتخزين السلاح الكيميائي قرب مدينة مصياف، في مقاربة خبيثة لهذه المسألة تريد، بحجر واحد، ضرب العديد من الرؤوس وإيصال الكثير من الرسائل، ليس للنظام السوري فحسب، بل كذلك لرعاته في روسيا وإيران، وللتفاهمات العالمية التي تجري فوق جثث مئات آلاف السوريين الذين قتلوا منذ عام 2011 وحتى الآن.
أفظع هذه الرسائل وأكثرها إيلاماً هو تنطّع إسرائيل، عدوّة العرب الأولى، لتقليم أظافر نظام بشار الأسد الكيميائي، وهو ما يعطي تل أبيب، في ساحة العلاقات العامة، أفضليّة على الأمم المتحدة العاجزة عن جلب المتّهم بقتل شعبه إلى المحاكمة، فتنسى مسؤوليتها التاريخية عن احتلال فلسطين، وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما تغيب علاقتها بظهور أنظمة الطغيان العسكرية والأمنية، كنظام الأسد نفسه، وتضيع صلة القربى الوثيقة بين نظام الاحتلال العنصريّ الإسرائيلي وأنظمة الاستبداد العربية الهمجية.
رسائل القصف الجديد عديدة طبعاً، فالرابط «الكيميائي» للحدث يتناظر مع مناورات شاملة وواسعة يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية استعدادا لحرب جديدة مع «حزب الله» (أو بالأحرى مع إيران). والحقيقة أن إسرائيل تنظر للجغرافيتين بترابط، لأن تل أبيب ترى بوضوح أن الإيرانيين صاروا أكثر قوة، وإعلان استعادة الأسد السيطرة على سوريا، إذا حصل، قد يكون إعلاناً لمجابهة مع إيران، وقد تزداد فرص المواجهة هذه إذا انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران.
الرسالة موجّهة أيضاً إلى روسيا، لأنها تقول من جديد إن تل أبيب قادرة على اجتياز خط الدفاع الروسي في سوريا، ومنظومة الكرملين الصاروخية هناك، كما أنها تقول إن على موسكو أن تراعي مصالح إسرائيل ومخاوفها الأمنية.
الطرف المهم الآخر هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي من الواضح أنها اتفقت مع روسيا على مواقع نفوذ داخل سوريا، وكل الدلائل تشير إلى أن واشنطن تشارك موسكو فكرة تعويم نظام الأسد وإعادة تأهيله قبل وبعد القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».
حسب المعلومات التي نشرها الإعلام الإسرائيلي، ونسبها إلى معلومات استخباراتية غربية، فهناك ثلاثة مواقع سرية في سوريا لا تزال تعمل على إنتاج الأسلحة الكيميائية، كان موقع مصياف الذي تعرّض للقصف واحداً منها. الموقعان الباقيان هما مركز البحوث في برزة ومعسكر جمرايا قرب دمر، وكلاهما في ضواحي مدينة دمشق، كما أن الإعلام الغربي نشر قبل فترة أن شحنتي سلاح كيميائي من كوريا الشمالية إلى النظام السوري تم إيقافهما في عرض البحار، وكل ذلك يعني أن النظام مصرّ على إنتاج واستيراد واستخدام الأسلحة الكيميائية رغم صدور قرار أممي يجعل أي خرق في هذا الإطار جريمة أممية تقتضي محاكمة مسؤولي النظام، وأن إسرائيل، من بين كل دول الأرض، هي المعنيّة الوحيدة بقصف الأسلحة الكيميائية، ليس احتراماً لأرواح الأبرياء، بل لمخافتها من استخدامها ضدها.
أما السوريون والفلسطينيون (والعرب عموما) فليس لهم في هذا الصراع «العائلي» بين كبار البلطجية والمجرمين سوى أن يتمنوا أن يضرب الله الظالمين ببعضهم البعض.
رأي القدس
ما بين تعويم الأسد القديم والحالى وتعويم الليرة القادم أسوة ببلدان أخرى لا ننسي قيام اسرائيل بضرب المفاعل العراقى ايام صدام حسين وحساباتها بالنسبة لإيران مدروسة .. وهنا يصح الدعاء اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اتضح الان بما لايقبل الشك أن الحرب على سوريا ليس لها علاقة بالسنة والجماعة كما يسميها البعض وليس لها علاقة بالحرية بل هي حرب سياسية بامتياز سنة سوريا لن يختلفوا عن سنة بورما (ميانمار)فاين هم كبار الدجالين الذين كانوا يستخدمون هذه الذرائع في الحرب على سوريا واين هم من الجرائم والفضائع التي تنتهك بحق الأبرياء في ميانمار
السيد عبد الله تعليقك منطقي وتساولاتك مشروعه واصبت كبد الحقيفه ام الاخرون فهم مقتنعين ومصدقين للروايه الاسرائيليه ومنهم داوود
الكروي فهو يؤكد امتلاك سوريا للكيماوي بالرغم من اخلاء سوريا منه عن طريق الامم المتحده وبمباركة الغزاة العرب وايضا اكد الكروي على التحالف الوثيق والشراكه بين اهل السنه واسرائيل والتي هاجمت السلاح الكيماوي السوري (كما يقول) لحماية اخوتها اهل السنه كي لا يستخدم بشار الكيماوي ضدهم
مشكلة كبيرة ، حين يعلق احد هنا دون قراءة أصل الموضوع ، فيأتي تعليقه خبط عشواء !!
.
مقال رأي اليوم ، هو بالأساس عن تقرير للأمم المتحدة الذي يؤكّد قيام النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي 27 مرّة ضد شعبه، وتأكيد مسؤوليته عن مجزرة بلدة خان شيخون التي قصفها بغاز السارين !!
.
و من ثم قيام إسرائيل بقصف و تدمير موقع من ثلاثة مواقع يتم فيها انتاج هذا السلاح الخبيث !!
.
ثم يأتي من ينظر برأسنا و يريدنا أن نصدق من لا يجيد القراءة و إن اجادها ، فلا يجيد الاستيعاب ، ما لا يصدق !!
لا تسيئي فهمي يا أخت شجوم – تعرفين أني لم أقصد ذلك
ما كان قصدي أن الصهاينة يدافعون عن أهل السنة !
لكني أظهرت ما يريد فعله حزب حسن بالكيميائي
مع تحياتي وإحترامي لك وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله