غوتيريش يصف العملية العسكرية ضد الروهينغا بـ”التطهير العرقي”

حجم الخط
0

“القدس العربي” – “وكالات”:   وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، العمليات العسكرية ضد الروهينغا في ولاية أراكان، غربي ميانمار، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، بـ”التطهير العرقي”.

ودعا غوتيريش، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حكومة ميانمار إلى تعليق عمليتها العسكرية الجارية في راخين.

وقال: إنه “عندما يضطر ثلث سكان راخين إلى الفرار فلا أجد أفضل من استخدام مصطلح التطهير العرقي. إن استهدف قوات الجيش والشرطة للمدنيين في أراكان غير مقبول بالمرة”.

وأضاف: “الوضع الإنساني أصبح كارثيًا. لقد فر الأسبوع الماضي فقط من الإقليم أكثر من 20 ألفًا من الروهنغيا، وباعتباري أمينًا عامًا للأمم المتحدة، فإنني أعتقد أنني أتحمل مسؤولية توجيه انتباه مجلس الأمن الدولي للأزمة التي تخطت حدودها على طريق زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وأشار إلى أن زيارة سابقة أجراها لولاية أراكان، عندما كان مفوضًا أعلى لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، تركت “ألمًا شديدًا” في قلبه.

وذكر أنه أبلغ مجلس الأمن في رسالة رسمية بما يحدث في ميانمار. معربًا عن أمله في أن يثمر اجتماعًا للمجلس سيعقد في وقت لاحق اليوم، حول قضية راخين، عن نتائج “طيبة”.

وعبر غوتيريش عن أسفه لعدم تمكن الأمم المتحدة من أداء عملياتها الإنسانية داخل إقليم أراكان بسبب رفض السلطات في ميانمار السماح لموظفي الإغاثة بالدخول إلى الإقليم.

وناشد المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم الدعم الإنساني الممكن للفارين من العنف في أ{اكان.

أونغ سان سوتشي ستتوجه بخطاب الأسبوع المقبل 

في المقابل تتوجه الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي، بخطاب إلى الأمة الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في ولاية راخين منذ ثلاثة أسابيع،والتي أدت إلى نزوح حوالى 380 ألفاً من أقلية الروهينغا المسلمة الى بنغلادش.

وقال المتحدث باسم الحكومة البورمية زاو هتاي لصحافيين الاربعاء،”ستتحدث من أجل المصالحة الوطنية والسلام” في خطاب متلفز تلقيه في 19 ايلول/سبتمبر.

وبحسب آخر أرقام الأمم المتحدة الاربعاء، فإن أكثر من 379 ألفاً من الروهينغا لجأوا الى بنغلادش منذ نهاية آب/اغسطس هرباً من حملة القمع التي شنها الجيش البورمي اثر هجمات المتمردين الروهينغا في ولاية راخين.

وتتعرض اونغ سان سو تشي لسيل من الانتقادات الدولية بسبب صمتها حيال مصير هذه الأقلية المسلمة التي تفر بأعداد كبرى مجدداً من بورما.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار والميليشيات البوذية إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان (راخين).

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

ويصل اللاجئون الى بنغلادش منهكين وجائعين بعد أيام من السير تحت المطر. وتحاول السلطات المحلية والمنظمات الدولية جاهدة مواجهة هذه الأزمة الإنسانية.

والإثنين الماضي، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إنّ عدد لاجئي “الروهنغيا” بإقليم أراكان، غربي ميانمار، الذين دخلوا الأراضي البنغالية منذ 25 أغسطس/آب الماضي، بلغ 313 ألفًا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية