سياسيون يعتبرون دعوة الرئيس معصوم للحوار بين بغداد وأربيل متأخرة

بغداد ـ «القدس العربي»: قوبلت دعوة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، للحوار بين بغداد واربيل لحل أزمة الاستفتاء، بالتشكيك في جدواها وقدرتها على وقف التدهور المتسارع للعلاقة بين الطرفين، بالتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال رئيس كتلة الوطنية النيابية، كاظم الشمري لـ«القدس العربي»: «مبادرة الرئيس العراقي للحوار بين بغداد واربيل جاءت متأخرة وفي الوقت الضائع، نظرا لتعقيدات مواقف الطرفين وحملات التحشيد القومي تزامناً مع قرب اجراء الاستفتاء».
أما النائب السابق عن التيار الصدري، فوزي أكرم ترزي، فأبدى خلال حوار مع «القدس العربي»، ترحيبه بـ«مبادرة معصوم للحوار، كونه راعي وحامي للدستور في العراق، ولكنها متأخرة، وكان المفروض اطلاق هذه المبادرة منذ بداية الأزمة بين الاقليم والمركز»، وطالب «عقلاء القوم إلى أن يكون لهم دور في احتواء نار الفتنة».
ودعا ترزي إلى «تجنب التصعيد في مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية» لإنقاذ البلد من المنزلق الخطير، وإفشال مشروع جو بايدن لتقسيم العراق».
وانتقد «أطراف من الإقليم، هم مصدر القلق وخلق الأزمات»، معتبراً أن هؤلاء «يقومون بالاستحواذ على النفط دون الرجوع للدولة ويستولون على مناطق خارج الاقليم، ولا يعترفون بالبرلمان الاتحادي والمحكمة الاتحادية ولا الاعتراضات الدولية».
ووصف موقف حكومة الاقليم أنه «قمة العصيان والتمرد»، مشبها موقفها «بموقف رئيس النظام السابق عندما احتل الكويت ورفض الانسحاب منها وأدخل البلد في مصائب وكوارث».
كذلك، بين الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، جاسم العزي لـ«القدس العربي»، أن «دعوة معصوم جاءت متأخرة جدا، نظرا لقصر فترة اجراء الاستفتاء في الأسبوع المقبل».
وأضاف : «الدعوة تأتي بعد انتقادات لاذعة لمعصوم من القوى السياسية في بغداد ودعوات لاقالته من منصبه بسبب سكوته عن الاستفتاء رغم دوره بموجب الدستور في حماية وحدة العراق».
وأشار إلى أن «تأثير معصوم محدود على القوى السياسية الفاعلة في بغداد واربيل، وبيانه حول فتح الحوار، فيه إشارات إلى موافقته على موقف القيادة الكردية، مثل دعوته لـ»تفهم طموحات أبناء الاقليم».
وكان معصوم، دعا، قادة وزعماء القوى السياسية لعقد اجتماعات مكثفة للتوصل إلى حلول ملموسة ومعالجة النواقص والأخطاء مهما كانت شدة الخلافات في البلاد، حسب قوله.
وأكد في بيان أمس الأول السبت أن «العملية السياسية والمصلحة الوطنية العليا تواجه أخطارا وتهديدات جسيمة تستدعي دعوتنا لجميع الأطراف المعنية ولاسيما المتمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مستويي إقليم كردستان والسلطة الاتحادية إلى لزوم التصدي الفوري لمعالجتها كأولوية قصوى مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية، معلنا اطلاق مبادرة للحوار بين قادة القوى السياسية».
وحث البيان على «ضمان مبدأ الشراكة وتفهم طموحات أبناء إقليم كردستان وكافة المواطنين الآخرين ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة والمضي قدما في زرع الثقة اللازمة بين الجانبين والتوجه معا لبناء دولة المواطنة والحقوق التي نطمح إليها جميعاً».
يذكر أن عددا من النواب كشفوا عن جمع 100 توقيع من قبل أعضاء برلمان العراق لإقالة معصوم لموقفه من استفتاء استقلال كردستان.

سياسيون يعتبرون دعوة الرئيس معصوم للحوار بين بغداد وأربيل متأخرة

مصطفى العبيدي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فثحي الجزائري:

    المتسبب الاول في ازمات العراق هو نوري المالكي بحقده على السنة وتنفيذه اجندات ايران وسيدفع الثمن هو وايران

  2. يقول جمال طاهر:

    دعوة السيد معصوم مجرد اسقاط فرض.صلاحياته
    لا تتجاوز حدود مكتبه.لوكنت مكانه لتركت بغداد وعدت
    الى كردستان على الاقل يسجل له كموقف قبل ان يقيل
    ويرسل بتاكسى الى الاقليم

إشترك في قائمتنا البريدية