موقع ‘نيويورك تايمز’ يعمل بصورة طبيعية بعد تعرضه لهجوم إلكتروني
29 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
نيويورك ـ ا ف ب: استأنف موقع صحيفة ‘نيويورك تايمز’ على شبكة الانترنت عمله بصورة طبيعية الاربعاء بعدما تعذر دخوله طوال يوم واحد من جراء تعرضه لهجوم الكتروني شنته مجموعة من القراصنة السوريين. ففي حوإلى الساعة 20.00، بات ممكنا دخول موقع ‘نيوتايمز.كوم’ بعدما تعذر على عدد كبير من مستخدمي الانترنت دخوله في الساعة 19.00 يوم الثلاثاء. واكدت ايلين مورفي المتحدثة باسم الصحيفة في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس ان دخول الموقع كان ‘طبيعيا إلى حد كبير طوال النهار’، مشيرة إلى مشاكل محدودة كانت تعترض دخوله. واضافت ان ‘موقعنا نفسه لم يتوقف’، مؤكدة ان ‘الخلل الذي اعترى موقع ‘نيوتايمز.كوم’ كان نتيجة هجوم معلوماتي خارجي على نظام إسم النطاق. وادى هذا الهجوم إلى توجيه عدد كبير من مستخدمي الموقع إلى عنوان خطأ’ على الانترنت. واوضحت ان ‘المشكلة حلت مساء الثلاثاء، وجميع المشاكل التي استمرت نجمت عن بعض مؤمني خدمة الانترنت الذين اعادوا بعد تأخر تحديث المعطيات الجيدة لاسم النطاق’. وفي الطبعة الورقية للصحيفة الاربعاء، اعلن المدير الاعلامي للصحيفة مارك فونس ان ‘ما حصل هجوم معلوماتي شنته مجموعة سورية هي الجيش الإلكتروني السوري الذي يدعم الرئيس بشار الاسد’. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال روبرت اندرلي المحلل التكنولوجي المستقل ‘انه هجوم متطور جدا لان القراصنة استفادوا من وسائل عسكرية ومالية للحكومة السورية’. من جانبها، تعرضت شبكة تويتر للتواصل الإجتماعي التي تستخدم اسم النطاق نفسه، لهجوم من الجيش الالكتروني السوري الثلاثاء على خدمتها للصور ‘تويمج.كوم’ حتى لو ان موقعها الرئيسي لم يتوقف. وقالت شبكة تويتر على مدونتها مساء الثلاثاء ان ‘رؤية الصور والرسوم قد تعرضت للتشويش بشكل موقت وعشوائي’، لكن ‘لم تمس اي معلومة لمستخدمي تويتر’. وما اثار الاستغراب هو ان الجيش الالكتروني السوري اعلن على تويتر الثلاثاء مسؤوليته عن الهجومين. وكتب الحساب الرسمي للجيش الالكتروني السوري ان ‘الميديا معطلة …’. وامن منفذا إلى مقالات تتحدث عن مشاكل موقع نيويورك تايمز. وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها موقع نيويورك تايمز للتوقف، والمرة الاولى بسبب مشكلة تقنية. وقد برز ‘الجيش الالكتروني السوري’ في الاشهر الاخيرة لدى اقدامه على قرصنة حساب تويتر لوكالة اسوشيتد برس الاميركية، من خلال تغريدة مزورة افادت ان الرئيس باراك اوباما قد اصيب بجروح لدى وقوع انفجارين في البيت الابيض. وتعرضت للقرصنة ايضا صحيفة واشنطن بوست وحساب تويتر لخدمة الصور في وكالة فرانس برس وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي لهيئة الاذاعة البريطانية وقناة الجزيرة والفايننشال تايمز والغارديان. واكد الجيش السوري الالكتروني على موقعه في شبكة الانترنت انه يدافع عن ‘الشعب العربي السوري’ ضد ‘الحملات التي تشنها وسائل الاعلام العربية والغربية’. وتأتي الهجمات على نيويورك تايمز وتويتر فيما تبحث واشنطن وحلفاؤها الغربيون في امكان شن ضربات على سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض منسوب إلى القوات السورية النظامية واسفر في 21 آب/اغسطس عن مئات القتلى. وقال كينيث غيرز الخبير في الامن المعلوماتي في شركة فاير آي ‘فيما يقترب على ما يبدو التدخل الدولي في النزاع السوري، تزداد ظاهرة القراصنة المعلوماتيين الوطنية’. واضاف ‘يؤكدون بذلك قدرتهم وبما ان موقع نيويورك تايمز يدخله 30 مليون شخص في الشهر، فانهم يقومون بعملية ترويج كبيرة للجيش الالكتروني السوري’.