“رايتس ووتش” تتهم ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمفوض السامي للاجئين يدعو لحماية الروهينغا

حجم الخط
0

“القدس العربي”- عبد الحميد صيام: دعا فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إلى تكثيف دعم نحو 436 ألف لاجئ من الروهينغا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش الشهر الماضي، وللمجتمعات المضيفة لهم.

وعقب زيارته لمخيم كوتوبالونغ للاجئين في بنغلاديش ومناطق أخرى على الحدود، قال غراندي إن أوضاع اللاجئين بائسة في ظل احتمالات تدهور الوضع إذا لم تزداد المساعدات المقدمة لهم على وجه السرعة. وأشاد بالدعم المقدم من المجتمع المحلي والأفراد والشركات والمؤسسات في بنغلاديش.

وقال “على الرغم من كافة الجهود المبذولة على الأرض، إلا أن التدفقات الكبيرة للباحثين عن السلامة استنزفت القدرة على الاستجابة”. وأضاف أن الوضع مازال غير مستقر.  وقال، في بيان “تحدثت مع أشخاص واجهوا فظائع لا يمكن تصورها. لقد رأوا قرى تحترق وعائلات تُقتل ونساء وفتيات يعاملن بوحشية”.

وقال إن المفوضية العليا للاجئين توفر لبنغلادش “مساعدة فنية” لتسجيل الروهينغا الذين تعتبرهم بورما مهاجرين غير شرعيين.

في المقابل لا تعتبر سلطات بنغلادش إلا قسما صغيرا من 700 ألف من الروهينغا يعيشون في مخيمات قرب الحدود مع ميانمار، لاجئين. وتعتبر باقي الروهينغا مواطنين ميانماريين لا يملكون أوراق هوية.

وقال أمير حسين أمو، وزير الأمن القومي ببنغلادش، إن بلاده لا تعتزم “حاليا” منح صفة اللاجىء للروهينغا الذين وصلوا مؤخرا. وأضاف “نريد أن يعود الروهينغا إلى أراضيهم”.

وبدأت بنغلادش منح بطاقات للواصلين الجدد وتسجيل معطياتهم البيومترية في عملية تتطلب عدة أشهر.

ويأمل عدد كبير من الروهينغا العودة إلى بلادهم ميانمار.

وقالت زعيمة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام، اونغ شان سو شي، إنها “على استعداد لتنظيم عودة من لديهم صفة لاجىء قادم من ميانمار ويتم التثبت منها”.

هيومن رايتس ووتش تتهم ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن ميانمار ترتكب جرائم ضد الإنسانية في حملتها ضد متمردي الروهينغا، ودعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الحكومة، ولكن ميانمار رفضت اتهامات الأمم المتحدة بأن قواتها ضالعة في تطهير عرقي ضد المسلمين الروهينغا رداً على هجمات منسقة من المتمردين ضد قوات الأمن في 25 أغسطس/آب.

وقال جيمس روس، مدير الشؤون القانونية والسياسية في المنظمة، “الجيش في بورما يطرد بوحشية الروهينغا من ولاية راخين الشمالية”. وأضاف “المذابح التي يتعرض لها المزارعون والحرائق المتعمدة التي تطرد الناس من منازلهم كلها جرائم ضد الإنسانية”.

وقالت “رايتس ووتش” إن تقريرها المدعوم بتحليل صور التقطتها أقمار صناعية أوضح جرائم ترحيل ونقلا قسريا للسكان وقتلا وشروعا في قتل واغتصابات وغيرها من الاعتداءات الجنسية.

وتابعت أنه يجب أن يفرض مجلس الأمن والدول المعنية بشكل عاجل عقوبات وحظر سلاح على جيش ميانمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية