“القدس العربي”- وكالات: قتل جنود فرنسيون بالرصاص يوم الأحد رجلا أودى بحياة امرأتين باستخدام سكين في محطة سانت تشارلز للسكك الحديد في مرسيليا فيما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت وكالة (سايت) الاستخباراتية الأمريكية مساء الأحد عن وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة “داعش” أن الشخص الذي نفذ الهجوم كان من “جنود” التنظيم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب الذى زار مسرح الجريمة في المدينة الساحلية الجنوبية “يمكن أن يكون لهذا العمل طبيعة إرهابية، ولكننا لا نستطيع تأكيد ذلك في الوقت الحالي”.
وأوضح أن شهود عيان سمعوا المهاجم يصيح مرددا باللغة العربية عبارة “الله أكبر”.
وأضاف كولومب أن هناك لقطات فيديو تظهر الرجل وهو يهاجم ويقتل المرأة الأولى ثم يهرب ويستدير بعد ذلك ليهاجم المرأة الثانية.
ولقى المهاجم حتفه بالرصاص على يد جنود في الساعة 01:45 مساء بالتوقيت المحلى، وذلك بعد فترة وجيزة من وقوع الهجوم الذي وقع في محطة القطارات، وهى أهم محور تمركز رئيسي للقطارات في المدينة المطلة على البحر المتوسط، وفقا لشبكة تلفزيون “بي إف إم تي في”. وذكرت الشبكة التلفزيونية أن إحدى المرأتين تم طعنها حتى الموت بينما تم ذبح الأخرى من الحنجرة.
ويشارك الجنود، الذين كانوا يتواجدون بالمحطة وقتلوا المهاجم، في “عملية سانتينيل” الفرنسية لمكافحة الإرهاب التي تشمل انتشار دوريات عسكرية مترجلة للجيش كتدبير رادع بعد سلسلة من الهجمات الارهابية في فرنسا منذ أوائل عام 2015.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يقول إنه شعر بغضب بالغ من الهجوم الوحشي، ولكنه أشاد أيضا بالجنود الذين تصرفوا بكفاءة وصورة هادئة.
وقال عمدة مرسيليا جان كلود جودين إنه مقتنع بأن الحادث كان هجوما ارهابيا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب في تغريدة على موقع “تويتر” إن البلاد ستظل يقظة.
وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية (إس إن سي في) إن خدمات السكك الحديدية تعطلت في اعقاب الهجوم، ولكن تم استعادتها في النهاية. وتعتبر محطة سانت تشارلز التي وقع بها الحادث محورا مزدحما للسكك الحديدية، وأيضا محطة لانطلاق القطارات عالية السرعة المتجهة إلى باريس.
ولم ترد تفاصيل فورية عن هوية المهاجم وتقوم سلطات مكافحة الإرهاب الفرنسية بالتحقيق في الهجوم. لكن تقارير إخبارية فرنسية أشارت إلى أن المهاجم على ما يبدو معروف لدى الشرطة لكن من غير المعروف أن له أي صلات بالإرهاب.
ومنذ سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في فرنسا خلال العامين والنصف الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل حوالى 240 شخصا، تم نشر الآلاف من الجنود للقيام بدوريات في الشوارع والمناطق المزدحمة والمباني العامة.