«فوز المرشح القطري بالمنصب سيكون يوما أسود، فقطر دولة متهمة بدعم الإرهاب ويجب ألا يكون أي فرد منها على رأس تلك المنظمة»، هكذا علق أحد «الإعلاميين» المصريين على تقدم المرشح القطري في الجولة الأولى من انتخابات مدير جديد لمنظمة «اليونيسكو» في باريس، فيما بزه «إعلامي» آخر بالقول إن «فرحة ترشح منتخبنا لنهائيات مونديال 2018 تخبو اليوم بعد الإعلان عن نتيجة الجولة الأولى من سباق رئاسة اليونسكو»(!!).
يقال هذا رغم أن «مرحلة الحسم لم تأت بعد، فالمرحلة الأولى تعطي إشارات لمن يكون قادرا على تولي المنصب، وبالتالي تأتي المرحلة الثانية لحسم الموقف»، كما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق محمد حجازي، وعضو حملة دعم المرشحة المصرية مشيرة خطاب لرئاسة منظمة اليونسكو في أعقاب فوز مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكواري أمس الأول بالمرتبة الأولى بين المرشحين لمنصب مدير اليونيسكو بـ19 صوتا من إجمالي 58، متقدما على مرشحة فرنسا (13 صوتا) ومرشحة مصر (11 صوتا). وقد أضاف حجازي أن «المرشح القطري لليونسكو لن يحصل بنهاية الأمر على أي أصوات تزيد عن الأصوات التي حصل عليها في المرحلة الأولى» وأن «فرصة المرشحة المصرية ستكون أكبر في المرحلة الثانية، حيث أن المرحلة الأولى عادة ما يحدث فيها تفتيت للأصوات، إلا أن الأمر يختلف في المرحلة الثانية».
إذا… نحن لم نشهد سوى الجولة الأولى من بين أربع جولات تصويت تمتد من 9 إلى 12 من الشهر الحالي، لن يفوز أحد في نهايتها إلا إذا حصل على أكثر من 30 صوتا، وإذا تعذر ذلك تجرى جولة خامسة يتقدم إليها الأول والثاني فقط ليفوز أحدهما بدون شرط الأغلبية المطلقة.
إذا… ما زال مبكرا جدا على قطر أن ترقص فرحا، وما زال مبكرا على مصر أن تلطم، ومع ذلك كان مساء الإثنين في أغلب القنوات المصرية ليلة لطم حقيقية أدلى فيها معظم «المذيعين النجوم» بدلوهم في نوع من السباق المحموم، من يشق ثيابه أكثر ومن يلحق أكبر ندوب في وجهه، وإن كان بالامكان شج الرأس فلا مانع. ليلة لطم لم يكن ينقصها سوى تناثر دماء الجروح على كاميرات المصورين.
إليكم بعض النماذج دون أدنى تعليق:
أحدهم: «في الحقيقة أعجز عن إيجاد أية ألفاظ مهذبة أوجهها إلى المجتمع الدولي، لكن يبدو أن المجتمع الدولي يعرض عرضه وكرامته وشرفه للبيع(…) وهل ترون في تلك الجرثومة المسماة قطر أحقية لرئاسة هذه المنظمة العريقة؟ أين ذهبت عقولكم؟».
أحدهم: «كيف لدولة قطر أن تنافس دولة الأهرامات واللوفر؟ كيف لدولة بلا مثقفين وبلا ثقافة أن تصبح حاكمة للثقافة والعلوم والتربية في العالم؟ (..) ما الذي يجعل العالم يختار قطر، كيف يتم اختيار الرجل الذي دولته تمول الإرهاب وعناصره الإرهابية تهدم الآثار في العراق وسوريا، أنتم تشترون الشهادات بالأموال (..) كيف يتم اختيار قطر لقيادة العالم ثقافيا، فما هو التنوير الذي قدمته قطر للعالم حتى يتولى مرشحها رئاسة اليونسكو؟ فأين علومهم وماذا صدرت قطر للعالم وبماذا برعت قطر وماذا اخترعت للبشرية؟ (..) يوم الجمعة القادم ستصدر النتيجة النهائية، وسنجلس ونشاهد على قطر وهي تقود الثقافة في العالم، فهذه أمور لا يصدقها العقل».
إحداهن: «الترتيبات القطرية الإسرائيلية، أوصلت مرشح الدوحة، لجولة الإعادة لتولي منصب مدير عام منظمة اليونسكو(..) العجيب هنا هو أن المرشح القطري ينال 19 صوتا، والفرنسية 13، وهنا لست مضطرة أن أقول نوع اللوبي الذي كان حاضرا».
وانخرط في موكب اللطم ضيوف تمت دعوتهم للغرض من بينهم كاتبة قالت «فضلا عن مسألة تقديم المال، فإن مرشح قطر قدّم ضمانات لإسرائيل بعدم إدراج أي مشروع للتصويت، خاص بفلسطين أو المقدسات الإسلامية في القدس في حال فوزه (..) الوعود القطرية رديئة وهي لا تجوز، فهل على مصر أن تزايد في القضاء على فلسطين داخل اليونسكو كي تربح (..) المرشح القطري طالب الدول الصديقة لإسرائيل بالتصويت له إكراما لإسرائيل، وربما هذا يفسر لماذا بعض الدول الأفريقية لم تصوت لصالح مرشحة مصر، لأنها صديقة لإسرائيل». وخلصت الكاتبة في النهاية إلى القول «حتى لو فاز الجانب القطري، ونحن لا نتمنى ذلك، فإنه سيكون وصمة عار في جبين اليونسكو وجميع منظمات الأمم المتحدة».
كل هذا المأتم يجري مع أن محمد حجازي نفسه، عضو حملة دعم المرشحة المصرية، يقول في أحد البرامج التلفزيونية التي كان يرتفع فيها هذا النوع من العويل أن «فرصة المرشحة المصرية ستكون أكبر في المرحلة الثانية، حيث أن المرحلة الأولى عادة ما يحدث فيها تفتيت للأصوات، إلا أن الأمر يختلف في المرحلة الثانية حيث يتم استقطاب الأصوات المنفردة لدول مثل لبنان وأذربيجان وفيتنام وغيرها التي تربطها بمصر علاقات وطيدة».
حسنا! طالما أن الأمر كذلك فلماذا المسارعة في هذه اللطمية؟ لماذا لم تتم «فرملة» الانفعالات، ولو من باب التظاهر، إنتظارا للنتائج النهائية: فإما أن تفوز المرشحة المصرية فتقام الأفراح في كل مكان، أو يفوز القطري فتفتح سراديق العزاء رسميا وقد تنكس الأعلام!!؟ ومن يدريكم… فقد يفشل الإثنان معا فتـُــغطي الشماتةُ في القطري على الخيبة في المصرية!!
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
أرجو أن تفوز مرشحه فرنسا ، العرب لا يحترمون أنفسهم ومستعدين لعمل أي شئ من أجل الفوز ، الفوز ليس لتقديم أي خدمات على الصعيد المحلي أو العالمي بل للوجاهه والمنظره فقط واتحدى من ينكر ذلك . العرب ودولهم الصوريه لا يصلحون لمثل تلك المناصب الثقافيه والتربويه . على كل حال ودون أي تعليقات فأن حظوظ قطر ومصر ضئيله للوصول الى ذلك المنصب ألا بحاله تقديم وعود لأسرائيل بعدم الوقوف ضدها في أي أمر أو قرار .
العلمانية الرديئة ماذا قدمت لتونس غير نهب خيرات البلاد واشاعة الرذيلة وزواج المثليين و زيادة الضرائب وتقوية الاجانب والترخيص للمحششين و باعة الخمور بألانتصاب في كل مكان فارهاب الدولة اليوم كارهاب داعش او اكثر
@mikou: يبدوا انك لا تعرف معنى العلمانية يا مواطنى العزيز …. العلمانية لا تقدم شئ و لا تسلب شئ العلمانية تترك حرية الاختيار للفرد و المجموعة….و بدون نفاق ….هل تظن أن فى الدول التى لا تطبق العلمانية كانظام دولة و هناك العديد منها دساتيرهم تبداء بالشريعة و تنتهى بها ….و عندهم نفس الأشياء و الأمراض الاجتماعية والاقتصادية و…و…و لكن تحت الطاولة او تحت العباءة …. تحيا تونس تحيا الجمهورية
مؤسف ، أن يرى بعض الإعلاميين العرب ، أن من حقهم لوحدهم ، إحتكار المناصب والوظائف في المؤسسات الدولية ،
الإقليمية ، وكأن اللة لم يخلق غيرهم ، فكيف يدافعون عن خسارتهم لمباراة كرة قدم مع شقيق، أو منافسة مع
متنافسين بمعايير دولية ، هل يستحقون الفوز في رأيك ؟!
يعني اذا فاز مرشح فرنسا أو فازت مرشحة مصر ، عندها لن تكون رشوة كما يقول البعض دون أي دليل بطبيعة الحال ، و ستكون عندها الانتخابات صحيحة و لا غبار عليها ؟!!
.
ثم إن كان الأمر كما يقول هذا البعض ، لحسم الأمر منذ الجولة الأولى ، و لن تكون الاصوات متقاربة بهذا الشكل !
.
لو لاحظنا أن مجموع اصوات فرنسا و مصر لوحدها ، 24 صوت (ناهيك عن 15 صوت ذهبت متفرقة للمرشحين الآخرين) ، مقابل 19 صوت لمرشح قطر ، و من يرتب الأمر أو يدفع رشوة أو أن الصهاينة يقفون خلف مرشح قطر كما مخ نظرية المؤامرة يصور و يهيأ للبعض من أصحاب امخاخ العصافير لما جازف أولئك الصهاينة أو من دفع رشوة هكذا مجازفة ، لأن هناك من الواضح عدد أصوات ضد المرشح القطري اكثر مما حاز عليه فعلاً ولما ترك أولئك الأمر للمصادفة !
.
مالكم كيف تعقلون و مالكم كيف تحكمون ؟!
البعض ، و للأسف الشديد ، لمجرد كونه ولد في بلد ما ، لم يكن له يد في أن يلد فيها أو ينتسب إليها ، سوى كما الآخرين الذين ولدوا و انتسبوا لبلدانهم ، لكنهم يعظمون من شأن بلدانهم و انتسابهم إليها بطريقة شديدة العنصرية تفوح منها رائحة الاستكبار ناهيك عن طرحهم الأمور بطريقة استعلائية واستهزائية و كمن يملك الحقيقة المطلقة !
.
هذه بالمناسبة نفس صفات الطبول الجوفاء !
.
من تواضع لله رفعه ، و من تكبر وضعه !
الهدف الوحيد لمحاولة مصر الترشح لرئاسة اليونسكو معروف وهو طلب القروض بالمليارات بحجة ترميم اثار فرعونيه و غيرها و كالمعتاد تقسيم الاموال على رجالات السلطه …لذلك لم يجد ترشح مصر هذا الشغف من الاعضاء لوضوح المنشود