تونس – «القدس العربي»: أثار قرار مجلس شورى حركة «النهضة» التونسية عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية الجزئية في دائرة ألمانيا، جدلا كبيرا في صفوف الحركة، حيث اعتبر بعضهم أنه «مخالف للديمقراطية» ودعم مبطّن لمرشح حزب «نداء تونس» حافظ قائد السبسي (نجل الرئيس التونسي).
وكان مجلس شورى الحركة أصدر في ختام اجتماعه الأخير بيانا أكد فيه أن «الحركة غير معنية بالمنافسة على مقعد دائرة ألمانيا» (لتعويض النائب حاتم الفرجاني الذي عُيّن كاتبا للدولة)، مشيرا إلى أنه فوّض المكتب التنفيذي للحركة لاتخاذ ما يراه مناسبا لتطبيق هذا القرار.
فيما أكد مكتب «النهضة» في ألمانيا «التزامه بقرار مجلس شورى بعدم المنافسة على المقعد النيابي في دائرة ألمانيا بقائمة عن حزب حركة النهضة»، ودعا بالمقابل الجالية التونسية في ألمانيا «للمشاركة المكثفة في اختيار من ينوبهم في مجلس نواب الشعب تجسيدا للحق الذي أكسبتهم ثورة الحرية والكرامة».
قرار مجلس شورى «النهضة» أثار جدلا داخل صفوف الحركة، حيث اعتبر النائب محمد بن سالم أنه «مخالف للديمقراطية الناشئة في تونس المبنية على التنافس»، معتبرا أن قرار حزب كبير كحركة «النهضة» بعدم ترشيح أي شخص لخوض الانتخابات الجزئية في ألمانيا «يُسهل للمدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي دخول البرلمان».
واعتبر بن سالم أن الحركة ضيعت على نفسها فرصة الفوز بهذا المقعد، منتقدا الرقابة الذاتية التي مارستها الحركة على قياداتها والتبرير غير المقنع الذي قدمه مجلس الشورى لقرار والمرتكز أساسا على أن المقعد الشاغر في ألمانيا هو مقعد «نداء تونس». وكانت وسائل إعلام نسبت لنائب رئيس حركة «النهضة» عبد الفتاح مورو تأكيده عدم وجود مرشح للنهضة في الانتخابات الجزئية التي ستجرى في ألمانيا، مشيرا إلى أن الحركة تتجه لدعم مرشح حزب «نداء تونس».
إلا أن عضو مجلس شورى الحركة زبير الشهودي نفى هذا الأمر لـ«القدس العربي»، معتبرا أن «مجلس الشورى مُؤتمن على سياسة المؤتمر العاشر الذي نص على أن تشارك الحركة في جميع الانتخابات، وهذا هو الأصل في مؤسسات الحركات ومخرجات المؤتمر الأخير»، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي للحركة سيقترح عدة أسماء للمشاركة في الانتخابات الجزئية في ألمانيا، و»سنقوم بدراسة هذه المقترحات وإبداء الرأي بشأنها».
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (بالنيابة) أنور بن حسن أكد في وقت سابق أن الانتخابات البرلمانية الجزئية في ألمانيا ستكلّف الهيئة 500 ألف دينار (200 ألف دولار)، مشيرا إلى أنها انتخابات استثنائية وبالتالي تتطلب إجراءات استثنائية تتعلق برزونامة وعملية تسجيل وتقديم ترشيحات وغيرها.
يذكر أن القيادي في حزب «نداء تونس» (دائرة ألمانيا) إلياس بوعشبة اعتبر أنه المرشح «الشرعي والقانوني» للحزب في دائرة ألمانيا، مذكرا بأنه نجح في القائمة التكميلية (المردفة للقائمة الأصلية) لانتخابات 2014. وأضاف عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «للتذكير، فإن اختيار أن يكون المرشح الأول الأخ حاتم الفرجاني والمرشح الذي يليه إلياس بو عشبة إنما كان قرار الحزب و بتأييد رئيسه السيد الباجي قايد السبسي الذي دأب على إسداء توجيهاته بإفساح المجال أمام الشباب وعدم إقصائهم».
حسن سلمان:
هذا سلوك انتهازيّ من حزب حركة النّهضة تحت عنوان التّوافق المزعوم مع حزب حركة نداء تونس وعلى المعارضة أن تجمع أمرها على مرشّح واحد حتّى لا تتشتّت الأصوات وأن تفوّت الفرصة على نجل الرّئيس المدعوم من الغنّوشي . هذا المرشّح الذي يعيش في سكرة بضواحي العاصمة تونس ويريد ان يمثّل الجاليّة التّونسيّة في ألمانيا وينقل إلى قبّة البرلمان مشاغلها ومشاكلها !!!
ألمانية وما أدراك ما ألمانيا دولة تحتضن فاشيين
حسب ما أتابع عبر الإعلام وغيره أن عناصر من ألمانيا لا أدرى لمن تنتمي ولربما تنتمى هذه العناصر الى حكومة الضل في تونس والي مخابرات دولية هذه العناصر منها مترجم كتاب نيتشة هي صاحبة القرار في تونس ,بيدها الحل والربط . مستقبل تونس بالنسبة لي مجهول لأن هذه العناصر ليس لها رؤية أو دراسة علمية لتغير الواقع في تونس هذه العنصر بوليس سياسي مافية لا علاقة لا أستبعد أن تكون النهضة متحالفة مع هذه العناصر أو أن هذه العناصر أخضعتها من فوت عليه عملية الإصلاح فلا ينبطح الأن
العنوان الكبير الذي يصف الحالة التونسية هو عنوان التوافق وهذا العنوان بتعرض باستمرار الى محاولات افشال من عدة اطراف خارجية باياد داخلية وحركة النهضة حريصة اكثر من حركة نداء تونس على استمرار هذا التوافق الذي نال ولا يزال ينال من شعبية النهضة ويمس من رصيدها وخزانها الانتخابي ويعرضها الى انتقادات شديدة من بعض قيادييها ولكن حال النهضة سيكون اسوأ بلا شك في صورة تصدع هذا التوافق والتفاف الاعداء الازليين لها حول حركة نداء تونس ووضعها في زاوية الاسلام السياسي الذي يتعرض بدوره الى اسوا اشكال التشويه والاقصاء
المؤكد ان حركة النهضة لن تجني شيئا من الباجي وحزبه بعدم ترشيحها لمن يمثلها في هذه الانتخابات بتعلة واهية هي ان المقعد باسم نداء تونس لان العادة دابت ان تتنازل النهضة للنداء ليفعل ما يشاء مقابل الحفاظ على التوافق