تعقيبا على مقال مالك التريكي: الجهل نظر باعتباره وجهة نظر
أم القنابل
ذلك أنّ سياسة «الويلات المتّحدة»، رئيسة العالم «الحُرّ»، تكره الأحرار وسعت وتسعى لمحوهم من على الأرض أينما كانوا وبكلّ الوسائل ـ وفي أغلب الأحيان غير الشرعيّة ـ التّصفية الجسديّة، الحصار الإقتصادي والحروب التّقليديّة والنّوويّة.
والحروب التي شنّتها بمفردها أو تزيّنها ببعض «الدّول»، ما ربحت واحدة منها قطّ.
تخرج منها بعد أن تدمّر البلاد والعباد من غير أن تحقّق أيّ هدف من الأهداف التي زيّنت به تدخّلها، بل تزيد الطّينَ بِلّة أغلب الحالات، تدخل لحلّ «مشكل عقيم مختلق» فتردّه خصب التّناسل في رمشة عين، ولا تبتعد عنه إلا بعد أن تطمئنّ عن سلامته وسلامة الأولاد (حضارة !) .
وحروبها، حروب استعلاء واستكبار وعروض عضلات وتسويق أسلحة ومهارات. هيّ حروب عقابيّة تصبّ فيها كرهها وسمومها وويلاتها وتردم فيها ترسانة خردتها.
أفعى تتقيّأ خارج حُجرها.
والتّحضّر عندها يقتصر على إعطاء إسم رومانتيكيّ لكلّ غارة ولكلّ قنبلة ! وآخرها، حتى لا أطيل، «أمّ القنابل». هل ضرّت أمٌّ ولدا ؟
محسن عون- تونس