رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، وبحجة التحريض وبتهمة تقديم خدمات تلفزيونية لحركة «حماس»، اعتداءاتها على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الضفة الغربية، وأغلقت أبواب 8 منها في أربع محافظات لمدة ستة أشهر بعد أن صادرت محتوياتها.
وأدانت حكومة الوفاق الوطني عملية المداهمة. وقال المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود «إن قوات الاحتلال ارتكبت اعتداءً سافرا وخرقا فاضحا مزدوجا لكافة القوانين الدولية، عندما اقتحمت المدن الفلسطينية ونفذت اقتحاما بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة والصورة، تحت حجج واهية لا تصنف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني، ومقدراته وأرضه».
وأضاف أن ما تقوم به قوات الاحتلال من ملاحقة الفلسطينيين والاعتداء عليهم، واقتحام الأراضي الفلسطينية والاستيلاء على الأراضي وتنفيذ مخططات الاستيطان، خصوصا في مدينة القدس المحتلة، واقتحام المسجد الأقصى، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، يشكل جزءا من العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام وغير المستعدة لوضع حد لاستمرار التوتر في كامل المنطقة.
وشملت عملية القرصنة والإغلاق واسعة النطاق مؤسسات إعلامية في محافظات رام الله وبيت لحم والخليل ونابلس. ففي مدينة رام الله استولت قوات الاحتلال على معدات بال ميديا وترانس ميديا ورامسات، بعد مداهمة مكاتبها وإغلاقها بالحديد وتعليق بيان موقع من جيش الاحتلال. وهذه ليست المرة الأولى التي تداهم فيها قوات الاحتلال مكاتب شركة بال ميديا، فقد سبق وداهمها الاحتلال قبل حوالى الشهرين وصادر معداتها. وحدث الاقتحام ذاته في مدينة نابلس للشركات ذاتها.
واختلفت مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية عن الاقتحام، كونه شهد اعتقال صحافيين اثنين من أحد مقار الشركات التي تمت مداهمتها. وأعلنت مصادر فلسطينية في المدينة أن الاعتقال طال كلا من الصحافي عامر الجعبري والمصور إسماعيل الجعبري.