كان ياما كان في سالف العصر والأوان، كانت هناك ثورة في سورية تريد العدالة والحرية والديمقراطية لسورية وشعبها، فماذا حدث لها وأين هي الآن! ينادي السيد هيثم مناع أحد قياديي الثورة بان الثورة لا تريد اي تدخل عسكري اجنبي في سورية، فلا يسمع له أحد، ونادرا حتى من يقتبس كلامه من مراسلي الاخبار العالمية، كل ذلك لأن الترتيبات تجري على قدم وساق للهجوم على سورية، لسبب بسيط وهو ان الثورة بالرغم من الاموال الطائلة من (كرماء العرب) وبالرغم من الأسلحة الكثيرة من شتى الانواع القادمة لها من تركيا فانها لم تحقق النصر الذي لم ترده لها الدول الغربية. اذن نحن الان امام حالة جديدة ليست لها علاقة مباشرة بمطالب الثورة الاصلية من حرية وعدالة وديمقراطية فالحالة الآن هي مجابهة بين الدول الغربية المدافعة عن أمن اسرائيل وبين سورية وانصارها. ورب سائل يسأل ما موقف رجالات الثورة الأصليون في هذه الظروف الجديدة اولئك الذين بدأوا الثورة لنيل الحرية والكرامة لسورية هل هم مع امريكا أم مع سورية الاسد!؟