بري يطلب المساندة العربية لوقف الاحتقان مع سورية والسفير الايراني يدعم لبنان ويعتبر جنبلاط مخطئاً في توجهاته
ترتيبات الحوار تنطلق.. والسنيورة مع عودة الوزراء المقاطعينبري يطلب المساندة العربية لوقف الاحتقان مع سورية والسفير الايراني يدعم لبنان ويعتبر جنبلاط مخطئاً في توجهاتهبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:بعد الرحلة الرئاسية الي دول الخليج التي أسفرت عن توافق علي اطلاق حوار قريب لتبريد الأزمة الداخلية ووقف الاحتقان بين لبنان وسورية، سجلت امس جملة خطوات ولقاءات أبرزها زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الي قصر بعبدا حيث التقي رئيس الجمهورية اميل لحود واتفق معه علي فتح دورة استثنائية لمجلس النواب خلال يومين، فيما غصّ مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحركة دبلوماسية تميّزت بلقاءات جمعت رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كل من سفراء مصر وايران والولايات المتحدة وروسيا علي أن يلتقي اليوم السفير السعودي عبد العزيز الخوجة ويبحث معه في المبادرة العربية التي اعترض عليها بعض الاطراف في الداخل وخصوصاً قوي 14 آذار. وقد أوضح الرئيس السنيورة امس أن ليس هناك شيء اسمه المبادرة السعودية بل هناك أفكار سورية حملها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وهذه الافكار لا تحل المشاكل مع الاخوان السوريين . وعشية اطلاق الحوار اللبناني أكد رئيس الحكومة أن الخيار امامنا هو أن نتفق أو نتفق، واشار الي أن العمل يجب أن يركّز الآن علي عودة الوزراء المقاطعين.وقال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة للصحفيين هذه الورقة (السعودية) لا تلبي الطموحات اللبنانية ونحن نعتبر ان ثمة خطوات ينبغي التأكيد عليها اؤكد بداية علي الموضوع الامني وهو ايقاف الة القتل .وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية هذا الاسبوع ان السعودية قدمت الي لبنان وسورية خطة لنزع فتيل التوتر الذي يسود بين الدولتين منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في فبراير شباط الماضي. وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للصحيفة في مقابلة ان المملكة السعودية تقدمت بمقترحات للتوصل لاتفاق وتنتظر رد الدولتين. وقال السنيورة حتي نكون دقيقين بهذا الموضوع هي افكار سورية حملها الامير سعود الفيصل ولكن ليس هناك بعد مبادرة عربية .وقال السنيورة نحن في لبنان حريصون علي ان نكون قادرين علي تعزيز سيادتنا واستقلالنا.. لبنان المستقل وصاحب السيادة يستطيع ان يساعد وان يتعاون مع سورية اكثر بكثير من لبنان التابع .وترجمة للحوار المزمع اطلاقه استقبل رئيس مجلس النواب امس وفداً من تيار المستقبل ضم الوزير ميشال فرعون والنائبين مصطفي هاشم وبدر ونوس. وشدّد فرعون علي دور الرئيس بري في الحوار لاْنه اولاً رئيس لمجلس النواب وكان جزءاً اساسياً من اتفاق الطائف ولاْنه إبن مدرسة الامام المغيّب في الوطنية، والذي كان وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وحاول مواجهة القضاء علي لبنان بإسم الصراع العربي الاسرائيلي في السبعينات ، وأكد فرعون أنه سيكون هناك تشاور حول آلية الحوار، ويجب أن يكون مع الحوار عودة الوزراء الي الحكومة .وكان تشديد من الرئيس بري علي المساندة العربية للحوار اللبناني، وهذا ما نقله عنه السفير المصري حسين ضرّار الذي أيّد الجهود التي يقوم بها الرئيس بري بعد عودته من رحلة الدبلوماسية الطائرة التي سمحت لجميع الفرقاء وممثلي جميع التيارات السياسية والروحية أن يلتقوا علي طائرة لفترة طويلة تصل الي 7 ساعات، فكانت فرصة مناسبة لبحث الامور، وقال كما فهمت من دولة الرئيس بري تبلور عنها الكثير من الروح الايجابية التي تشجع علي اطلاق هذا الحوار البنّاء. وشدّد الرئيس بري علي اهمية المساندة العربية لهذا الحوار ولوقف الاحتقان وتبريد الازمة الساخنة بين لبنان وسورية، بالتناغم ايضاً مع الوضع الدولي القائم .وأعلن السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين تأييد بلاده الجهود الرامية الي التغلب علي الصعوبات الداخلية في لبنان وأيّد تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي وخصوصاً المتعلقة بكشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، كما أيّد تنفيذ القرار 1559 رغم أن روسيا امتنعت عن التــــصويت عليه، لكنه اضاف بموجب ميثاق الامم المتحدة فإن هذا القرار اصبح حكماً من أحكام القانون الدولي ولا بدّ من تنفيذه، ولكن تنفيذ النقاط المتبقية يجب أن يتم من دون زعزعة الاستقرار والسلام الداخلي وبالحوار .كذلك أعرب السفير الايراني مسعود الادريسي عن اعتقاده بأن المشكلات اللبنانية يمكن حلها من خلال الوحدة الوطنية والحوار . وردّ علي تصريحات النائب وليد جنبلاط المنتقدة للدور الايراني في لبنان قال إن ايران لا تسعي إلا الي الخير والدعم للبنان الشقيق، وقد خبرت الجمهورية اللبنانية جيداً هذا الدور الذي ينحصر في مجال دعم لبنان إن كان في وحدته الوطنية أو مقاومته الباسلة، ولا يخفي هذا الدور علي أحد، واذا كان هناك من طرف يري خلاف ذلك، فنعتقد أن اللبنانيين قبل سواهم يمكن أن يثبتوا أنه مخطيء في توجهاته .