تعقيبا على مقال سعيد يقطين: لعبة نسيان الأجيال

مرحلة تخبط
هذه المعضلة الكبيرة تقض مضاجع الفكر العربي منذ عصر النهضة وتمحورت حول سؤال هل نبقى فكريا ضمن التراث والتقوقع في الماضي أم ننسى هذا التراث ونتوجه فكريا الى ما أنتجه الفكر الغربي والانفتاح على الغرب أي القطيعة مع الماضي، والواقع أن مفكري المغرب من امثال محمد عابد الجابري، وعبد الله العروي، ومحمد برادة، ومحمد بنيس وسواهم من مفكرين مغاربة أيضا من أمثال عبد المجيد الشرفي، وهشام جعيط، ومحمد أركون وسواهم قد ساهموا كثيرا في سبر هذا التناقض في الفكر، وأعتقد أن التحول الفكري في فكر محمد برادة جاء بعد قناعة بأن القطيعة مع الماضي ( الأب والجد) هو فقدان للهوية والانتقال الى هوية هجينية مدمرة، واليوم نحن مازلنا في مرحلة التخبط ولم نصل إلى صياغة كينونة فكرية تشكل تيارا يوجهنا نحو مستقبل حداثي ذي خصوصية كالهنود مثلا، او الصينيين وسواهم من الشعوب الذين خطوا لأنفسهم مسارات خاصة بهم دون الإنجرار وراء الفكر الغربي.

أحمد – سوريا

وتعقيبا على مقال يحيى كامل: في الفترة الرمادية

نكسة الثورات العربي
منذ شبه استقلال الأوطان العربية عن الدولة العثمانية، لم يحاك التاريخ العربي الاسلامي باي نقد كان، هكذا تعايشنا بأشباه دول تتحكم بها عائلات وعشائر وقبائل، وان كان الهجوم الطاغي على الثورات الشعبية العربية من قبل الأعداء فإن ما سمي بالأصدقاء كان اكثر ايلاما، وليس هناك من شك أن الحركات السياسية تشارك الأنظمة الطائفية الأقلوية في الخراب الذي حدث لأوطاننا وفي انتكاس الثورات العربية.

فوزي رياض الشاذلي- سوريا