رئيس كتالونيا المعزول كارليس بيغديمونت

مدريد/ بروكسل – (د ب أ): أعرب رئيس كتالونيا المعزول كارليس بيغديمونت، اليوم السبت، عن استعداده “للتعاون بشكل كامل” مع السلطات البلجيكية بعد أن أصدرت إسبانيا مذكرة اعتقال أوروبية بحقه إلى جانب أربعة وزراء سابقين يتواجدون جميعا في بلجيكا حاليا.

وقال بيغديمونت عبر موقع تويتر “إننا مستعدون للتعاون الكامل مع السلطة القضائية البلجيكية بعد إصدار إسبانيا مذكرة الاعتقال الأوروبية”.

وأكد مكتب الادعاء البلجيكي الاتحادي في بيان اليوم تلقيه مذكرات توقيف أوروبية ضد بيغديمونت، وأربعة من وزرائه السابقين مساء أمس الجمعة.

ولم يحدد المدعي العام موعدا لتحرك السلطات البلجيكية لاحتجاز الزعماء الخمسة، مشيرا إلى أنه بمجرد احتجازهم، سيكون أمام قاضي التحقيقات 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما في الإجراءات.

وأوضح البيان “لدى قاضي التحقيقات خيارات مختلفة: فيمكنه أن يقرر عدم إصدار أمر اعتقال، ويمكنه إصدار أمر اعتقال مع إطلاق سراح الأشخاص المعنيين في ظروف معينة”.

وإذا قررت بلجيكا المضي قدما في طلب التسليم، سيكون أمام المحكمة 15 يوما للبت فيما إذا كانت ستنفذ الأمر. ويمكن الاستئناف على القرار لاحقا أمام محكمتين أعلى درجة.

وكان بيغديمونت دعا، في وقت سابق اليوم، إلى تكاتف “كل الديمقراطيين”. وقال عبر تويتر “لقد حان الوقت لتكاتف جميع الديمقراطيين، من أجل كتالونيا، ومن أجل حرية السجناء السياسيين والجمهورية (الكتالونية)”. وكان هذا أول رد فعل عام من جانبه على قرار المحكمة الوطنية الإسبانية.

وألحق زعيم استقلال كتالونيا بنفس التغريدة عريضة عبر الإنترنت لتشكيل “قائمة وحدة” من مؤيدي الانفصال لإجراء انتخابات جديدة في 21 ديسمبر/كانون الأول في الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا. وتم جمع حوالي 15 ألف توقيع على العريضة على الإنترنت بعد أكثر من ساعة.

وهرب بيغديمونت إلى بلجيكا في نهاية الأسبوع الماضي قبل وقت قصير من توجيه الادعاء الإسباني اتهامات ضد جميع أعضاء حكومته المنحلة الـ 14 على خلفية التمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة.

وأصدرت القاضية الإسبانية كارمن لاميلا مذكرات الاعتقال، أمس الجمعة، بعد أن تخلف بيغديمونت وأربعة من وزرائه السابقين عن حضور جلسة استماع في مقر المحكمة الوطنية بمدريد، أمس الأول الخميس، للرد على اتهامات موجهة إليهم تتعلق بتحركاتهم لإعلان انفصال إقليم كتالونيا.