الغوطة بين الغرب و العرب

حجم الخط
0

تمر مصر في هذه الفترة بمرحلة حرجة تشهد خلالها صراعا قويا فيما يبدو طويل الأمد بين العسكر وجماعة الإخوان، سقط خلاله الكثير من المصريين بين قتيل وجريح وتعرض أمن البلاد للفوضى والخطر وخاصة بعد أن عزل الشعب مرسي بمعونة العسكر، ولقد لاقى هذا العزل دعما كبيرا من العرب، وهذا ما اغاض الغرب وعكر مزاجهم إذ غلب الدعم العربي لمصر المعادلة عند الغرب وأربك مخططاتهم وضيع أحلامهم بتحويل الشرق الأوسط إلى فوضى غير خلاقة لأنها فوضى مقصودة ومعد لها مسبقا ووجدت من يدعمها ويسير في خطاها من بيننا ومع الأسف الشديد أن يحدث مثل هذا في بلاد كنانة مصر العروبة وعلى أرض القاهرة قاهرة العالم التي قهرت التتار وغيرهم ممن أرادوا بها ولها شرا وبلاء، ولهذا لا غرابة أن يعطي الغرب الضوء الأخضر للأسد بضرب معارضيه بالسلاح الكيماوي كردة فعل على دعم العرب لمصر وليقولوا واحدة بواحدة أن تركتم مصر تركنا الأسد ومناوئيه وأن ساندتم مصر ساندنا الأسد ومعاونيه، وهذه هي حقيقة القوم لا ما يدعون من حقوق الإنسان والحيوان فهي مجرد استهلاك إعلامي ليس إلا!!
وإلا خبرني بربك لو حدث في بلدانهم ما يحدث في بلداننا ولو عشر العشر من ما يحدث في بلداننا هل سيسكتون عن فاعلة؟ وهل سيصمتون عن نشره وبيانه؟ لا والله ولقد رأينا كيف تعاملوا مع ما حدث في بلادهم كتفجير بوسطن وقتل شرطي أمام الناس في الشارع والهبوط الاضطرار لطائرة يشتبه أن فيها قنبلة وغيرها الكثير، فنجدهم سرعان ما يقطعون الطرقات وينشرون مختلف أنواع الأسلحة والعسكر ويلغون الرحلات البرية والجوية والبحرية لمجرد اشتباه؟! ويلقون القبض على المشتبه به وسرعان ما يجرون التحقيقات والمحاكمات ثم يعودون لمزاولة الحياة وكأن شيئا لم يحدث عندهم وكأنهم في أحلام وعلى هذا قس الكثير والكثير ولا غرابة في ذلك فهم أهل غدر ومصالح ولكن الجريمة الكبرى والخيانة العظمى أن يدفع الشعب السوري ثمن مواقف غيره؟
فما ذنب مئات الأطفال والنساء الذين قتلوا بقصف الأسد لهم بالسلاح الكيماوي وما ذنب الأشجار والنباتات والحيوانات التي ماتت بتلوث الهواء فأين من يدعون بحقوق البيئة والحيوان؟ وأين من يقول الكيماوي خط أحمر وأقول له هل (الحمار) عندكم درجات؟ وهل الحمار عندكم لا يتحقق إلا إذ استخدم السفاح كل أنواع السلاح وأقصد الكيماوي لا غيره لأنه قطعا استخدم كل أنواع الأسلحة القديمة والحديثة الروسية والصينية والإيرانية وغيرها .

عقيل حامد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية