نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: استعرض يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عمل الوكالة لدعم التنمية المستدامة عن طريق نقل المعارف والخبرات في مختلف المجالات وتحسين حياة البشر من خلال استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية
وأكد أن تحقيق نتائج ملموسة بواسطة الطاقة من أجل السلام والتنمية سيبقى محور تركيز الوكالة خلال السنوات المقبلة.
وحول عمل الوكالة لمنع انتشار الأسلحة النووية قال أمانو إن 182 دولة لديها الآن اتفاقات ضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يتيح لها الوصول إلى المعلومات والمواقع بشكل أوسع.
تحدث أمانو كذلك عن تنفيذ إيران لالتزاماتها المتصلة بالطاقة النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015 قائلا: «يجري تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالأنشطة النووية التي تعهدت بها إيران بموجب خطة العمل الشاملة. وتخضع إيران الآن لنظام التحقق النووي الأكثر صرامة في العالم. وقد وسع مفتشونا إمكانية الوصول إلى المواقع، ولديهم مزيد من المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني، وهو أصغر مما كان عليه قبل بدء تنفيذ خطة العمل الشاملة».
إلا أنه أعرب عن قلقه الشديد إزاء البرنامج النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحثها على الامتثال التام لالتزاماتها بموجب كافة القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولى والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: «ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. إن التجربة النووية التي أجرتها في أيلول/ سبتمبر، وهي السادسة والأكبر حتى الآن، أمر مؤسف للغاية. وإنني أدعو جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب جميع قرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة».
وقال أمانو إن الطاقة النووية يمكن أن تسهم بشكل متزايد في التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة، لأنها لا تنتج تقريبا أي انبعاثات لغازات الدفيئة. وأضاف أن زيادة استخدام الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة سيساعد البلدان على تحقيق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ.
ولاحظ تقرير المدير العام أن 13 من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 تتصل مباشرة بمجالات اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ بما فيها تلك المتعلقة بالأغذية والوقود والزراعة والتكنولوجيا النووية وتوليد الطاقة والصحة ـ فإنها تؤكد الدور الحاسم الذي تضطلع به الوكالة في مجال السلامة والأمن النوويين، بيد أن المسؤولية عن الأمن النووي داخل دولة ما تقع على عاتق تلك الدولة تماما وينبغي ألا يكون الأمن النووي شرطا أو شرطا مسبقا لمشاريع التعاون.