نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: بدعوة من سفيرة الولايات المتحدة، نيكي هيلي، والسفير الإيطالي سيبستيانو كاردي، عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا موسعا مفتوحا على طريقة «أريا ـ فورمولا» بعد ظهر الاثنين بشأن حالة حقوق الإنسان في فنزويلا. وقد تم تنظيم الاجتماع بحضور الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس الماغرو، بالإضافة إلى زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان؛ وجوزيف دونيلي من منظمة كاريتاس الدولية؛ وجوليو هنريكيز من المنظمة غير الحكومية الفنزويلية المعنية بحقوق الإنسان «فورو بينال» كما دعي أعضاء المجلس إلى الإدلاء ببيانات بعد الإحاطة الإعلامية. وكان الاجتماع مفتوحا لجميع الدول الاعضاء فى الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعتمدة من الأمم المتحدة ووسائط الاعلام.
ووفقا لمذكرة مفاهيمية عممتها بعثة الولايات المتحدة قبل الاجتماع، فقد تركز النقاش على تدهور الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى فنزويلا، وتأثير ذلك على الوضع الانسانى المحتمل على المنطقة الذي يمكن أن تؤديه الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية في السعي إلى حل سياسي.
وذكر لويس الماغرو أن الوضع فى فنزويلا أقرب إلى الانهيار الكامل للنظام الديمقراطى وندد بالانتهاك المنهجى للميثاق الديمقراطى بين الأمريكتين كما ادان الماغرو، الذى انتقد عدم شرعية الجمعية العامة، الاحتيال والمخالفات فى انتخابات حكام الولايات التى جرت فى 15 تشرين أول/اكتوبر الماضي.
كما تحدث في الجلسة زيد رعد الحسين، فندد، بمستويات متزايدة من قمع المعارضة السياسية من جانب قوات الأمن الوطني، وزيادة وصم واضطهاد الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم معارضون للحكومة. وقال الحسين إن قوات الأمن الفنزويلية قد تكون قد ارتكبت فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاحتجاجات الدموية ودعا إلى إجراء تحقيق دولي وقد عينت منظمة الدول الأمريكية فريقا مستقلا من الخبراء الدوليين لتحليل ما إذا كانت الحالة في فنزويلا تستحق الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال إن نسبة الاحتجاجات قد إنخفضت لكن التقارير ما زالت تصل مكتبه تباعا تشير إلى الاعتقالات التعسفية والتعذيب وزرع الخوف، وقد زاد عدد المعتقلين عن خمسة آلاف. وقال إن المعتقلات تشهد نوعا من الاختفاء القسري لبعض المعتقلين.
وسلط هنريكيز الضوء على أعداد السجناء السياسيين وناقش حالات الاحتجاز التعسفي وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة المحتمل أن يعالج استخدام التعذيب وسوء معاملة السجناء الذي تم توثيقه من قبل «فورو بينال»، كما أشار دونيلي إلى أثر تدهور الحالة الاقتصادية، ولا سيما على الرعاية الصحية والأزمات الغذائية، على سكان فنزويلا.
وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها أعضاء المجلس إجتماعا مفتوحا موسعا حول فنزويلا منذ مناقشة الوضع في 17 أيار /مايو الماضي في جلسة مغلقة تحت بند «أي عمل آخر».
عبد الحميد صيام