نار جهنم ونار الشرق الاوسط

حجم الخط
0

هذه النار المستعرة في اغلب مناطق الشرق الاوسط، التي تلتهم في كل يوم، بل في كل ساعه، العشرات والمئات والالوف من البشر، كأنها نار جهنم ، كلما القي فيها فوج، سألهم خزنتها :هل من مزيد، لا بل ان هذه النار، هي الاشد هولا والاعنف رعبا، لانها تقع في هذه الدنيا، وفي هذا الزمن الذي لازال الناس فيه، يعيشوا ويتناسلوا ويتكاثروا، فكلما يولد جيل جديد، تاخذ حصتها منه، وهكذا دواليك، بينما نار جهنم، تقع يوم تنعدم الحياة على وجه الارض، ويفنى كل من عليها، الا وجه الخالق تعالى، وان خزنة جهنم، هم ارحم من خزنة نا ر الشرق الاوسط، لان هؤلاء هم بشر مثلنا، كان من المفروض ان يرحموا بنا ويتعاطفوا معنا ويرأفوا بحالنا، لكنا لم نرى شيئا من ذلك، بل رأينا نقيضه تماما، ثم هم غير مكلفون ، من السماء بفعل ذلك، كما هو شأن خزنة جهنم، بل على العكس، كان لزاما عليهم ان يعطفوا علينا ، يصونوا كرامتنا ، يحفظوا دمائنا وارواحنا وممتلكاتنا، لا ان يسلبوها منا، ومن يعذب يوم الحساب، هو الخالق، ومن حقه ان يفعل بعباده ما يشاء، اما هؤلاء الذين يعذبون في الدنيا عباد الله فهم مثلهم من خلق الله، ثم انما يدخل نار جهنم، الظلمة والقتلة والذين يحللون ما حرم الله والذين يكنزون الذهب والفضه، لينالوا جزاء افعالهم البشعة تلك، وهذا هو عين العدل والحق والصواب، بينما تحرق نار الشرق الاوسط، الفقراء والمساكين من عباد الله البسطاء ومن كرام الناس واحرارهم، وفوق كل ذلك، من يرفع صوته في الشرق الاوسط يقتل ومن يحتج يسفك دمه، ومن يطالب بحقوقه تزهق روحه، ومن يسير في الشارع يقتل بعبوة ناسفة او لاصقة، ومن يرتاد المقهى يحرق، ومن يجلس في بيته، ويغلق ابوابه، يهدم بيته فوق رأسه ورؤوس جميع افراد عائلته، وانظروا ما يحصل في فلسطين والعراق وسورية ولبنان وفي مناطق اخرى وما أكثرها، وهذا ليس كل ما يحدث، فهناك من يقتله الجوع والفقر والمرض وانعدام الخدمات الضرورية لحياة الانسان، ومن يقتله الجهل والتخلف وسوء الحال، وما يخلفه الفساد المالي والسياسي والاداري، من خراب ودمار وبلاء، اننا نخشى اذا استمر الحال على ما هو عليه، ان تتفاقم الامور اكثر، الى الحد الذي، يبدأ فيه عباد الرحمن من الاستعاذة به من نار الشرق الاوسط، قبل ان يستعيذوا به من نار جهنم، انني ادعو الله ان يبعدكم ويبعدنا معكم عن نار جهنم ونار الشرق الاوسط .
عبد حامد
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية