مدريد ـ «القدس العربي» من حسين مجدوبي: حضرت العربية السعودية في القمة الأوروبية ـ الأفريقية بعدما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه طلب من الرياض إعاة النظر في تمويل الجمعيات المتطرفة التي تنشر التطرف في أوروبا وأفريقيا. وبهذا تلتحق فرنسا في انتقاداتها، وإن كانت لينة، بألمانيا التي فاجأت السعودية بانتقادات حادة في أزمة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري.
وفي العرض الذي ألقاه أمام طلبة جامعة عاصمة بوركينا فاسو على هامش القمة الأوروبية ـ الأفريقية منتصف الأسبوع الجاري، كشف ماكرون عن معطى هام للغاية بشأن العربية السعودية، وهو طلبه خلال اللقاء الذي جمعه بولي العهد محمد بن سلمان منذ ثلاثة أسابيع في الرياض، بضرورة وقف السعودية تمويل «المنظمات التي تنشر التطرف» منذ عقود في أفريقيا وأوروبا.
ولم يكشف ماكرون عن هذا المعطى خلال ذلك اللقاء بل صمت عليه، وهذا يعتبر مفاجأة لأنه رغم أن الكشف عنه جاء في إطار لين، أي تعهد الرياض بوقف التمويل، فهذا يعتبر خطابا دبلوماسيا هاما يصل الى مستوى التنبيه من فرنسا للرياض.
ومن دون شك، فطرح الرئيس ماكرون لهذا الملف مع السعودية يأتي نتيجة الشكايات التي تقدم بها قادة أفارقة إلى باريس لكي تفاتح السعودية في هذا الموضوع الحساس بعد انتشار جماعات إرهابية في القارة السمراء خلال العقد الأخير، وتهديدها التعايش في المنطقة. ولا يبدي الأفارقة وحدهم القلق من الحضور السعودي في دول أفريقية ومنها الساحل، بل حتى بعض دول المغربي العربي ـ الأمازيغي، علاوة على تقارير الاستخبارات الأوروبية التي تحمّل انتشار الفكر الوهابي في أفريقيا مسؤولية التطرف والإرهاب.
في الوقت ذاته، تعتبر مصادر من الاتحاد الأوروبي في تعليقها لجريدة «القدس العربي» أن ما كشفه ماكرون هو محاولة لتخفيف الهوة مع ألمانيا التي قامت خلال الأسابيع الأخيرة بتشديد اللهجة ضد السعودية، متهمة إياها بنشر التطرف وخلق أزمات في الشرق الأوسط مثل اليمن وقطر ومحاولة ضرب استقرار لبنان بعد احتجاز رئيس حكومة هذا البلد سعد الحريري، وفي الوقت ذاته، محاولة توحيد الموقف الأوروبي الذي يسير نحو عدم مسايرة السعودية في استراتيجيتها، بل تنبيهها بين الحين والآخر. كما كانت ألمانيا قد منعت السعودية من فتح مزيد من المراكز الثقافية في هذا البلد الأوروبي لأنها صنفت هذه المراكز بالتطرف.
” علاوة على تقارير الاستخبارات الأوروبية التي تحمّل انتشار الفكر الوهابي في أفريقيا مسؤولية التطرف والإرهاب. ” إهـ
الفكر الوهابي لا يوجد فيه تكفير لمسلم ولا إعتداء على أبرياء مسالمين ولا تطرف أو إرهاب
الفكر الوهابي هو دعوة لتوحيد الله وترك البدع والخزعبلات !
ولا حول ولا قوة الا بالله
يا سلام عليك
وجهان لعملة واحدة، فرنسا تبتز السعودية والسعودية تنشر التطرف معتقدة أنها تنشر الدين الحنيف.
لا أحد يجادل في نشر السعودية التطرف، لكن ما أضحكني هو اتهام السعوديين لقطر بنشر الإرهاب،