جوبا-أتيم سايمون:

هددت “دول الترويكا” (أمريكا وبريطانيا والنرويج)، بفرض مزيد من العقوبات على “أي جهة أو فرد يحاول أن يعيق فرص التوصل إلى اتفاق سلام في دولة جنوب السودان”.

وعبرت الدول الثلاثة، في بيان حصلت (الأناضول) على نسخة منه، اليوم الجمعة، عن استيائها من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، وتدهور الوضع المعيشي الاقتصادي في البلاد، جراء أعمال العنف المتكررة بين الحكومة ومجموعات المعارضة المسلحة.

وطالبت الأطراف المتنازعة بمراجعة الجوانب المتعلقة بتقاسم السلطة والإصلاحات الأمنية من خلال التفاوض الجاد، عبر إعادة إحياء اتفاق أغسطس/آب 2015.

وأضاف البيان، أن “منبر إعادة إحياء اتفاقية السلام يمثل فرصة حقيقة لتحقيق تقدم ملموس من أجل التوصل لتسوية حقيقية”.

وأضاف: “ستستمر الترويكا مع شركائها الإقليميين والدوليين في تحديد ومراقبة كل من يتسبب في عرقلة عملية السلام، باستخدام نهج العقوبات الاقتصادية والعقوبات الأخرى”.

وطالب البيان “الأطراف المتحاربة بالالتزام باتفاق وقف العدائيات، قبيل انطلاقة منبر إحياء اتفاق السلام في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى جانب فتح المنابر أمام المنظمات الدولية لتوصيل المساعدات للمدنيين في مناطق النزاع”.

وتنطلق أعمال منبر إعادة احياء اتفاقية السلام بجنوب السودان، في 15 ديسمبر الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة جميع أطراف النزاع، حسبما أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.

و”إيغاد” منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست في 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها. وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ 2013، وخلّفت حوالي 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين.

ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهاء هذه الحرب.(الأناضول).