تعقيبا على تقرير محمود معروف: بن كيران: مسؤوليتي في الحكومة انتهت بقرار من الملك
«المؤامرة» بدأت مبكرا
من خلال استعراض العقد ونصف العقد الأخير يتضح أن «التآمر» على عبد الإله بن كيران ومحاولة «إفشاله» بدأت مبكرا.
كانت البداية غداة أحداث 16 مايو/ايار 2003، عندما دعت أحزاب سياسية إلى حل حزب العدالة والتنمية، فتدخلت (الجهات نفسها التي «ستفشله في ما بعد!» لمنع حل الحزب، ثم جاءت المحاولة الكبرى لـ إفشال بن كيران بتعيينه أمينا عاما للحزب وإزاحة سعد الدين العثماني. وللأسف لن تتوقف محاولات إفشال الرجل والتآمر عليه عند هذا الحد، بل ستصل إلى ذروتها عندما – خلافا لكل التوقعات والأراجيف – سيعين أول رئيس للحكومة للمغرب!
وستتواصل محاولات «التآمر» على الرجل بتدخل الملك لتجديد الثقة فيه بعدما حاولت أحزاب الائتلاف إسقاط حكومته في وسط ولايته الحكومية.
وجاءت المحاولة السافرة لـ «التآمر» على بن كيران وحزبه، بتصدر الحزب الانتخابات التشريعية والفوز بـ 125 مقعدا في البرلمان وتعيين الرجل رئيسا للحكومة مكـلفا بتشـكيلها.
عبد المجيد – المغرب
تعقيبا على مقال توفيق رباحي: ضاحي خلفان و«الجزيرة»
وراثة الشتيمة
هذا هو سلاح الفاشلين والمهزومين العاجزين وللأسف فإن العرب هم أكثر الناس من دون غيرهم استعمالا للسب وهي عادة ورثوها من العصر الجاهلي حيث كان الشعراء في ذلك الزمان يميلون إلى هجاء القبائل ويصفونهم بشتى النعوت القبيحة. وكان الشعر وسيلة إعلامية في ذلك الوقت، لكن وسائل الإعلام تغيرن وبقي الشتم والسب من دون تغيير، وفي غياب أي وازع أخلاقي وفي عدم احترام وسائل الإعلام لمشاعر الآخرين حتى ولو كانوا خصوما علما بأن العربي ما زال لا يعرف الفرق بين الخصم والعدو وبين من يخالفه الرأي.
الامر لا يقتصر على جهة دون أخرى فما نراه اليوم في الخليج هو موجود أيضا في المغرب العربي حيث الخلافات السياسية بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء الغربية نحى المنحى نفسه وأكثر في إهانات غير مسبوقة في تاريخ الإعلام لرموز الدولة وللشعب، وكل يتحين الفرصة للإساءة للآخر بشتى الطرق والألفاظ السوقية. والغريب أن ما يسمى بالمثقفين والمحللين انغمسوا من دون شعور منهم في اللعبة معـتقدين أن هـذه هي الوطنـية الحـقة.
إنه مرض لم تستطع الأمة التخلص منه على مدى العصور وهم بهذا يزرعون الكراهية بين شعوبهم من دون وعي، ويكون الجميع قد لا حظ أن العرب لا يتصرفون هكذا مع غير العرب مهما أساءوا أو اختلفوا معهم في شتى الأمور فالعربي يتمتع بإهانة أخيه كما يفعل الخلفان وما أكثر أمثاله بأسماء مختلفة في وطننا العربي.
الهادي الغربي