«راوي الكتب»: أول مشروع قطري للكتاب «المسموع» ينافس «المقروء» في معرض الدوحة

حجم الخط
1

الدوحة ـ «القدس العربي»: تشارك مؤسسة «راوي الكتب»؛ أول مشروع قطري للكتاب المسموع باللّغة العربية، في فعاليات معرض الدوحة الدولي الثامن والعشرين للكتاب، خلال الفترة من 29 تشرين الأول/ نوفمبر الجاري إلى الخامس من تشرين الثاني/ ديسمبر المقبل، عبر جناحها رقم 29 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ودّشن القائمون على مشروع «راوي الكتب» منصته الالكترونية التجريبية التي تتضمن 26 كتاباً مسموعاً باللّغة العربية، بين كتب موجهة للأطفال، وأخرى لشريحة الكبار.
وعن أهمية مشاركة المشروع في الحدث الثقافي، صرحت رشا خميس السليطي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «راوي الكتب»، قائلة: «إن مؤسسة راوي الكتب، وضعت نصب عينيها منذ فترة طويلة المشاركة في فعاليات معرض الدوحة للكتاب تحديداً، بوصفه أحد أهم وأبرز الفعاليات الثقافية والعلمية التي تستقطب شريحة قياسية ومتنوعة من القراء والمثقفين، من مختلف الأعمار، كل سنة. ونحن ممتنون جدا للدعم الذي تلقيناه من المسؤولين في دولة قطر، وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة للمشروع الأول من نوعه في دولة قطر، وتحفيزهم لنا للمشاركة في فعاليات المعرض».
وأضافت: «نحن نراهن على مشاركتنا في معرض الدوحة للكتاب لتكون فرصة مواتية للتعريف بمشروع راوي الكتب، الذي يعنى بتحويل الكتب المقروءة باللغة بالعربية إلى كتب مسموعة، وبثّها عبر أهم المنصات الصوتية العالمية، وبرامج الانترنت، وتطبيقات الهواتف المحمولة، لتقريب الكتاب بشكل أكبر إلى شريحة واسعة من القراء في بلداننا العربية، أصبحت أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا، واستخداماً لها في طلب المعرفة».
وعن فكرة المشروع، قالت رشا خميس السليطي: «راوي الكتب مشروع من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تأسس في قطر أواخر عام 2016. ويساهم في المشروع 6 إخوة من عائلة السليطي، بدعم من نخبة من الإعلاميين والمثقفين العرب داخل وخارج قطر. وللمؤسسة وكيل في المملكة المتحدة».
وحول أهداف المشروع، قالت: «يهدف مشروع راوي الكتب إلى توزيع الكتب العربية على مختلف المنصات في جميع أنحاء العالم. وستنطلق العمليات الرئيسية لهذا المشروع من قطر، خاصة بما يتعلق بتوقيع العقود والتمويل لكل العمليات».
وأضافت: «تستهدف الكتب الصوتية فئة الغالبية الراشدة المتعلمة، وفئة الذين يفضلون قراءة الكتب على مشاهدة برامج التلفزيون».
ونوّهت إلى أن «عملية تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة، تتمّ في استوديو خاص بالمملكة المتحدة، مزود بتجهيزات رقمية حديثة؛ وستكون جميع عمليات رواية الكتب المختارة بأصوات متخصصين محترفين».
ولفتت السليطي إلى أهمية مشروع «رواي الكتب» في دعم اللغة العربية، قائلة: «يعمل راوي الكتب على تطوير قنوات التوزيع التي تدعم المحتوى العربي والكتب العربية الصوتية. ويتم ذلك من خلال منصة التوزيع الالكتروني الخاصة برواي الكتب، حيث اختارنا أن يكون إطلاق النسخة التجريبية، على هامش افتتاح معرض الدوحة للكتاب».
وأوضحت أن «المنصة تحتوي على الكتب الصوتية للأطفال، حيث يمنح المشروع عضوية سنوية من مكتبة كاملة من الكتب العربية. وتوزيع الكتب الصوتية على منصات عالمية، على سبيل المثال لا الحصر، منصتي Audiable.com و Audiobook.com. كما يستهدف المشروع تطوير منصة إلكترونية لتلخيص الكتب العربية، مقتطفات صوتية – قيد الدراسة».
واستطردت تقول: «يهدف راوي الكتب إلى تحميل جميع بيانات الناشرين العرب على جميع المواقع التي تستخدم تقنية تحليل API، وذلك دعما لحركة النشر العربية. وقد بدأنا ذلك، من خلال منصة Goodreads.com لمتابعة نشاط المستخدمين وتفاعلاتهم».
وعن مدى قدرة الكتاب المسموع على منافسة المقروء؛ أوضحت رئيس مجلس الإدارة: «لا نهدف إلى أن نكون بديلاً للكتاب المقروء، بل نكمّل دوره التثقيفي والمعرفي. وعلى الرغم من الكتاب المسموع سيكون أقل سعراً من نسخته المقروءة، إلا أن هدفنا تثقيفي وتعليمي بدرجة أولى، إذ أننا نحرص على التقرب من شريحة واسعة من القراء أصبحوا أكثر ارتباطا بالتكنولوجيا، ويفضلون تلقّي المعرفة بالاستماع أكثر من القراءة، بفعل ضغوطات العصر. فالقارئ الصغير سيجد متعة في الاستماع إلى كتابه المفضل، وهو يتابع النص والصورة في نسخته المقروءة بين يديه، في آن واحد. وبالنسبة لشريحة للكبار، سنقوم بدور تيسيري لهم، وتمكينهم من سرعة الاطلاع على الكتب المقروءة في ظرف قياسي».
وعن نوعية الكتب التي يعمل المشروع على تحويلها إلى كتب مسموعة، قالت السليطي: «لدينا مقاييس دقيقة جدا، وأهمها أنّنا لا نهتم بالكتب التجارية، والأكثر مبيعا وقراءة، ولا نختار الكتب الدينية والسياسية، بقدر اهتمامنا بالكتب الدّسمة، والسّير الذاتية التي تكتبها شخصيات بارزة».

65 في المئة متحمسون للمشروع

ولقياس مدى الإقبال المتوقع على المشروع، أجرى «راوي الكتب» استطلاعا عن طريق منصة فيسبوك في تموز/يوليو 2016 لمدة شهر، وأظهرت نتائجه أن 65 في المئة من العينة المشاركة يودون تجربة الكتب الصوتية وأن 43 في المئة منهم يؤمنون بأهمية وفائدة هذا النوع من الكتب الصوتية.
في حين، أن استطلاعاً أجري في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2014 خلصت نتائجه إلى أن 1 في المئة من المستطلعة آراؤهم، أكدوا أنهم استمعوا إلى كتب مسموعة في الأشهر الـ 12 الماضية. وفي عام 2010 وجدت جمعية النشر الصوتي أن 37 في المئة من سكان الولايات المتحدة قد استمعوا إلى مادة صوتية في مرحلة معينة من حياتهم.
وفي عالمنا العربي، تشير التقارير إلى أن الكتب الصوتية غير منتشرة، على الرغم من الثقافة الشفهية القوية وتفشي الأمية في المنطقة العربية، حيث أن 25 في المئة من الكبار الراشدين لا يستطيعون القراءة. كما يستمع المسلمون إلى تلاوات قرآنية ومحاضرات دينية على أشرطة كاسيت وأقراص «سي دي» ومن خلال الهواتف المحمولة، لذلك من الموضوعي أن نتوقع طلبا لمثل هذه الصناعة «الكتب الصوتية» حيث يقدر سوق المواد السمعية العربية بقرابة 300 مليون دولار سنوياً.

«راوي الكتب»: أول مشروع قطري للكتاب «المسموع» ينافس «المقروء» في معرض الدوحة

إسماعيل طلاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مراقب حر:

    قطر دائماً السباقة في الابتكار و التحديث المفيد لما فيه خير الجميع و خاصة لخير العرب و المسلمين و لأجل ذلك يحقد عليها المحاصرون لأنهم يعلمون أنهم لم و لن يستطيعوا اللحاق بركبها و السبب بسيط لأنهم يصرفون أموال النفط الطائلة على التبذير و الملذات الشخصية و لا يضعون في إعتبارهم خير شعوبهم أو خير الاسلام !!! يسبحون على بحار من النفط و كل عائداتها تذهب هباء بسبب التبذير و سوء الادارة و الفساد و بعد ذلك يطمعون بثروات قطر الدولة الغنية و التي يحكمها الشيخ تميم المجد بحكمته التي لا يتمتع بها أي حاكم عربي سواه.
    نسأل الله أن يحفظ دولة قطر و أميرها و شعبها لأنها بقيت هي وحدها الملاذ الوحيد للعربي و المسلم الحر.

إشترك في قائمتنا البريدية