وصول قوات تركية في قطر
الدوحة- أحمد يوسف: بوتيرة غير مسبوقة، عززت قطر، خلال عام 2017، قدراتها العسكرية، عبر إجراء مناروات عسكرية مشتركة، وتوقيع اتفاقيات دفاعية، وإبرام صفقات تسليحية، فضلا عن زيارات متبادلة بين مسؤولين عسكريين.
كلمة السر في تلك التحركات المكثفة هي “الأزمة الخليجية”، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، وهو ما نفته الدوحة، واتهمت الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.
ومع تواتر أنباء عن نية لشن عمل عسكري ضد الدولة الخليجية، سارعت قطر إلى تقوية العلاقات من حلفائها، وتعزيز أمنها، عبر تحركات على أكثر من مسار، نرصدها في الإطار التالي:
* نشر قوات تركية
– 7 يونيو/ حزيران الماضي 2017 :
صادق البرلمان التركي على مشروع قانون يجيز نشر قوات تركية في قطر، وفق اتفاقية وقعتها الدولتان، في 19 ديسمبر/ كانون أول 2014.
كما صادق البرلمان على مشروع قانون للتعاون في تدريب قوات الأمن بالبلدين.
ونشرت تركيا قواتا برية في ثكنة “طارق بن زياد” بقطر، ثم توافد أفراد من القوات التركية على ست دفعات إلى الدوحة، آخرها في 18 يوليو/ تموز الماضي.
وباشرت القوات التركية المهام المشتركة مع نظيرتها القطرية، ضمن التعاون العسكري، تفعيلا لبنود الاتفاقية الدفاعية المشتركة.
ومراراً، أعلنت أنقرة أن الهدف من قواتها في قطر هو تعزيز أمن المنطقة كلها.
* مناورات قطرية تركية
– 31 يولو/ تموز الماضي 2017:
وصلت الفرقاطة التركية “TCG GOKOVA” الدوحة، حيث شاركت في مناوات مشتركة.
– 6 أغسطس/ آب 2017:
اختتام تمرين “الدرع الحديدي”، الذي نفذته قوات برية قطرية وتركية، بهدف تحقيق مهمة القوات البرية القطرية في الدفاع عن أراضيها ومرافقها الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية والبنية التحتية.
وتضمن التمرين تدريب القيادات على تقدير الموقف والتخطيط والسيطرة والتنسيق بين وحدات القوات القطرية والتركية، لصد الاختراقات، ومنع عمليات التسلل، واستعادة السيطرة على الموقف في المناطق الحيوية.
– 7 أغسطس/ آب 2017 :
أجرت قطر وتركيا مناورات بحرية مشتركة، بعنوان “الاستجابة السريعة”، بمشاركة الفرقاطة التركية “غوكوفا في المياه الإقليمية القطرية.
– 20 سبتمبر/ أيلول 2017:
رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، يستقبل الملحق العسكري للدفاع بسفارة تركيا في الدوحة، العقيد مهمت أكسوي.
– 5 نوفمبر/ تشرين ثان 2017 :
افتتح وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، ونظيره التركي، نور الدين جانيكلي، مركز أنظمة محاكاة الطائرة المروحية “AW139”.
وهذ هو أكبر مركز تركي للصناعات الدفاعية في قطر، بتنفيذ شركة “هافيلسان” التركية للصناعات الإلكترونية الجوية.
– 6 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2017:
زار وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، القاعدة العسكرية التركية في قطر، والتقى فيها فيها بالضباط والجنود الأتراك، وتفقد منشآت القاعدة.
– 15 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2017:
زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القاعدة العسكرية التركية، ضمن زيارته للدوحة، وقد استقبله الجنود الأتراك بمراسم عسكرية، حاملين بندقيات تركية من طراز (MPT-76) .
وكشف السفير التركي بالدوحة، فكرت أوزر، في تصريح للأناضول، أنه، وللمرة الأولى بتاريخ قطر، سيتم افتتاح مصنع محلي للذخيرة، بالتعاون مع شركة تركية، على أن يتم تدشينه بالتزامن مع اليوم الوطني القطري، في 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري.
* مناورات قطرية أمريكية
– 16 يونيو/ حزيران 2017:
أجرت قطر والولايات المتحدة الأمريكية مناورات بحرية مشتركة كانت الأولى من نوعها، منذ بدء الأزمة الخليجية، بمشاركة سفينتين أمريكيتين وقطع بحرية قطرية في المياه القطرية.
– 18 يونيو/ حزيران 2017:
اختتام تمرين عسكري قطري أمريكي مشترك، باسم “نفنى وتبقى قطر ويبقى (أمير قطر) تميم”، ونفذته ثلاث وحدات، هي: القوات القطرية الخاصة المشتركة، ممثلة بالقوة الخاصة المحمولة، والعمليات الخاصة، والبحرية الخاصة، بالاشتراك مع القوات الجوية، ممثلة بجناح النقل وسرب الطائرات العمودية، إضافة إلى قوات خاصة أمريكية.
– 22 أغسطس/ آب 2017:
إجراء تمرين مشترك ليوم واحد بين القوات الخاصة المشتركة بالقوات المسلحة القطرية والعمليات الخاصة المركزية بالقوات الأمريكية.
وأجري التمرين في منطقة سيلين بالدوحة، حيث قامت مجموعة من كتيبة المظلين، من القوة الخاصة المحمولة، ومجموعة من العمليات الخاصة الأمريكية، بإنزال مظلي بنظام القفز الحر.
منذ بداية 2017، زار قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الفريق مايكل غاريث، الدوحة عدة مرات، حيث التقى مسؤولين قطريين.
ويتمركز حوالي 11 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد” العسكرية الجوية، على بعد 30 كم غرب الدوحة.
وتستخدم واشنطن القاعدة، التي تضم أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها ضد تنظيم “داعش” بالجارتين سوريا والعراق.
* مناورات قطرية فرنسية
– 22 يونيو/ حزيران 2017:
إجراء تمرين بحري مشترك بين قطر وفرنسا، للتدريب على الإبحار في المياه الضحلة، والتزود بالوقود في عرض البحر.
– 13 سبتمبر/ أيلول 2017:
وصلت الفرقاطة الفرنسيه “جان بار” إلى ميناء حمد، حيث شاركت في مناورات بحرية مشتركة.
– 29 نوفمبر/ تشرين ثان 2017:
زار وزير الدفاع القطري فرنسا، حيث بحث مع وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية.
كما زار الوزير القطري قواعد عسكرية فرنسية، وتفقد مجموعات من قوات بلاده تتلقى تدريبات عسكرية واستخبارية.
** مناورات قطرية بريطانية
– 16 و17 يونيو/ حزيران 2017:
أعلنت الدوحة إجراء تمرينين بين القوات البحرية القطرية ونظيرتها الملكية البريطانية في المياه الإقليمية القطرية.
وهدف التمرينان إلى تبادل الخبرات، وتطوير وتوحيد مفاهيم البحرية، وتدريب الأطقم القطرية والبريطانية على طرق الإسناد المختلفة، ومحاكاة إطلاق الصواريخ من على متن السفن الحربية.
– 21 يونيو/ حزيران 2017:
غادرت قوة عسكرية قطرية إلى بريطانيا، حيث شاركت في تمرين مع القوات البريطانية، باسم “القرار الحاسم 13”.
وهدف التمرين إلى تدريب مرشحي الضباط من كلية “أحمد بن محمد” العسكرية القطرية على العمليات الدفاعية والكمائن والقتال في المناطق المبنية، وكذلك العمليات الهجومية بالذخيرة الحية.
– 30 نوفمبر/ تشرين ثان 2017:
اختتمت القوات الجوية القطرية التمرين العسكري الجوي “إيبك سكاي” مع سلاح الجو البريطاني، في قاعدة العديد الجوية، وهو أول تمرين مشترك لطائرات “التايفون”، التابعة لسلاح الجو البريطاني.
** تعاون مع جنوب إفريقيا
– 1 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2017:
زار وزير الدفاع القطري جنوب أفريقيا، حيث التقى رئيسها جاكوب زوما؛، ثم وزيرة الدفاع والمحاربين القدامي، نوسيفيو مابيسا.
وناقش الوزير القطري، في هذه الزيارة، سبل تعزيز التعاون العسكري، وامكانية استثمار القوات المسلحة القطرية في مجموعة شركة “دينيل” الجنوب إفريقية للتصنيع العسكري.
** صفقات تسليحية
– 15 يونيو/ حزيران 2017:
أعلنت قطر توقيع اتفاقا لشراء لشراء طائرات مقاتلة من طراز “أف 15” من الولايات المتحدة، بقيمة مبدئية 12 مليار دولار.
– 2 أغسطس/ آب 2017:
وقعت قطر وإيطاليا اتفاقا لشراء الدوحة سبع وحدات بحرية (لم يعلن نوعها)، وبلغت قيمة الصفقة خمسة مليارات يورو.
– 28 أغسطس/ آب 2017:
أبدت الدوحة اهتماما بأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وأعلنت رغبتها في نقل تكنولوجيا صناعة هذه الأنظمة إلى قطر، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع القطري لروسيا.
ولم يُعلن إن كان قد تم الاتفاق أم لا على صفقة لتزويد الدوحة بأي من أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
– 17 سبتمبر/ أيلول 2017:
وقعت قطر وبريطانيا اتفاقًا (لم تعلن قيمته) لشراء الدوحة 24 طائرة من طراز “تايفون” من المملكة المتحدة.
– 25 أكتوبر/ تشرين أول 2017:
وقعت قطر وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري التقني، ومذكرة تفاهم متعلقة بالدفاع الجوي، وعقد قانوني يتعلق بالشروط العامة للتوريدات العسكرية، خلال زيارة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، للدوحة.
– 9 ديسمبر 2017
قامت شركة “آريس” التركية لصناعة السفن، بتسليم، سفينة لقيادة خفر السواحل القطرية، من طراز “Ares 150 Herkül OPV”؛ ويأتي ذلك في إطار اتفاقية وقعها الجانبان، عام 2014، تقضي بتسليم الدوحة 17 سفينة، سلمت بموجبها أنقرة 11 سفينة حتى اليوم.
– 7 ديسمبر 2017
وقعت قطر اتفاقية مع فرنسا، لشراء 12 مقاتلة حربية من طراز رافال، و50 طائرة إيرباص، بقيمة إجمالية قدرها 6.6 مليارات يورو؛ كما وقعت قطر خطاب نوايا لشراء 490 عربة مدرعة بقيمة نحو 1.5 مليار يورو من شركة نكستر الفرنسية.
** ملحقيات عسكرية
بهدف تعزيز التعاون العسكري افتتحت الدوحة ملحقيات عسكرية جديدة في سفاراتها بعدد من الدول:
– 23 أغسطس/ آب 2017:
افتتحت الدوحة مكتباً للملحقية العسكرية القطرية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
– 14 أكتوير/ تشرين أول 2017:
افتتحت الدوحة مقراً جديداً للملحقية العسكرية الخاصة بها في واشنطن.
وأعلنت قطر آنذاك أن المقر الجديد يعد مقاربة جديدة للعلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية تعزز التأكيد على التعاون والتكامل بين القوات المسلحة القطرية ونظيرتها الأمريكية.
– 8 نوفمبر/ تشرين ثان 2017:
افتتاح أول ملحقية عسكرية قطرية في الكويت.
(الأناضول)