عمان- «القدس العربي» : غياب العاهل السعودي والرئيس المصري شكّل «إشارة مستجدة» تمامًا في الخريطة السياسية، عندما يتعلق الأمر بمشاهدة الأردن من دون الحلفاء التقليديين له على المنصة الرئيسية في مؤتمر إسطنبول الذي استضافته تركيا لدعم القدس.
مكانة الأردن في سياق المحور الإسلامي البعيد نسبيا عن النظام العربي الكلاسيكي تصدرت بوضوح بموجة من المجاملات والدلال التركي. بدت علامة فارقة جدًا بعد أقل من 24 ساعة على مغادرة العاهل الملك عبدالله الثاني الرياض بعد لقاء «غامض» من حيث النتائج يتصدر الأردن منصة المؤتمر الإسلامي ويخاطب أردوغان الملك عبدالله الثاني بلقب جديد تمامًا.. «حامي القدس والمقدسات». اللقب المشار إليه له دلالة سياسية أعمق بكثير ممّا توقعتْه حتى الدبلوماسية الأردنية، فما تريده الدولة الأردنية حصريًا في ملف القدس الذي يشكل هامش المناورة الأثقل اتجاهاً يسمح بالاستدراك الأمريكي أكثر من المضي قدماً في طريق «مواجهة» غير محمودة العواقب.
تبادل الخطاب بين أردوغان وملك الأردن بصفة «الصداقة» لا تعني مؤشرات على تحالف صلب، إلّا في الجزئية المتعلقة بملف القدس، لأن عمّان تواصل شعورها بأن «محورها التحالفي العربي» يتركها في المواجهة، فيما تتجاوب تركيا وتفرد أحضانها للشغف الأردني بحصول موقف في أزمة القدس يوفر الحماية للمصالح الأردنية.
تدرك دوائر القرار الأردنية أن «الدلال التركي» ينبغي أن لا يتحوّل إلى «قيود» من أي نوع، خصوصًا على الفضاء العربي المعتاد الحليف للأردن، وإن كان مفكر سياسي بارز من وزن عدنان أبو عودة يميل إلى قراءة مؤتمر إسطنبول برمته على أساس أنه يتجوّل قبل اتخاذ قرارات بين منطقتي الاحتمال على أساس أنه «نقمة أم نعمة» للقضية الفلسطينية.
مبكرًا؛ على هامش زيارة الملك الأردني الأخيرة للرياض وحجم التضامنات اللفظية التي سمعها من شقيقه السعودي، بدت واضحة ملامح الخطاب الرسمي الذي يتم توجيهه وبثّه إلى الشارع بلغة تقول بوضوح: إن «ملف القدس» ينبغي أن لا يؤدي لأزمة وتصدّع في عمق العلاقات الأردنية السعودية بكل الأحوال.
عمّان بدت مهتمة جداً بإرسال إشارات في هذا الاتجاه تستنكر أولًا ترديد هتافات في الشارع ضدَّ السعودية، وتجتهد في التركيز على أن الموقف من القدس حتى في حال رصد «تفاوتًا بالحماس» مع الرياض ينبغي ألّا يَحشر الخيار الأردني في بوصلة متباعدة عن الإطار الحليف العربي المعتاد. وأغلب التقدير أن مثل هذه التلميحات التي تضمنتها افتتاحيات وتقارير صحافية قريبة من الصف الرسمي في الأردن، تسعى إلى كبح جماح تسليط الضوء على وجود خلافات صلبة مع الشقيق السعودي، بالتزامن مع ما تصفه سلطات إعلامية سعودية بـ «الإفراط» الأردني في الحماس ضدَّ نطاق التحالف التأريخي مع الولايات المتحدة.
وعليه؛ يتوقع مراقبون «تخفيضًا» وشيكًا في سقف الاحتجاج الأردني بتأثير «البصمة السعودية»، لأن الوقوف في محطة الرياض قبل الجلوس على منصة مؤتمر إسطنبول كان له على الأرجح هدف واحد يتيم عميق، يتمثّل في تحصيل الإجابة عن السؤال التالي».. ما الذي تريده بصورة محددة إدارة ترامب وماذا ستقدم لنا؟».
بمعنى آخر استطلع الأردنيون المناخ الأمريكي جيدًا في الرياض، قبل الانضمام إلى حلقة إسطنبول التي يرى سعوديون وخليجيون أنها «لن تبتعد» في أسوأ الأحوال عن الحديقة الخلفية الأمريكية برغم خطابات أردوغان الرنّانة.
تأثير هذا الاستطلاع الميداني الحي لم تظهر بعد، ولهجة الأردن في قمة إسطنبول ركزت بوضوح على المطالبة بـ «العنب» على حد تعبير سياسي رفيع المستوى تحدث «للقدس العربي» أكثر من الصراخ على «الناطور» الأمريكي.
هنا واصل عاهل الأردن إعلان تصدّيه لأية محاولة للعبث في تأريخ ومقدسات القدس، وعاد إلى التمسك بالمبادرة العربية وحل الدولتين، في خطاب يطرب له الاتحاد الأوروبي ويمتدحه.. بمعنى الرد على قرار ترامب العاصف بالتمسك باستراتيجية عملية السلام والتسوية بدلًا من نعيها رسميًا.
ذلك سقف يُمنهج «التصعيد» الأردني ويكشف عن تأثير البصمة السعودية سياسيًا، ويرتبط بالسعي لنص أو قرار أمريكي يحصر نقل السفارة بالقدس الغربية، ويُعفي الجميع من مواجهة الشارع العربي والإسلامي.
يحصل ذلك لأن عمّان بدت مهتمة فعلًا خلال الساعات القليلة الماضية بإيصال رسالة تقول: إن الدلال التركي وإن كان يُلبّي حاجة أردنية مُلحَّة ينبغي أن لا ينتهي بأزمة مع المعسكر السعودي الذي يحاصر قطر، والذي شكّل دوما النطاق الحيوي لاستراتيجية التحالفات الأردنية، على أساس أن أي خلاف مع هذا المعسكر ينحصر في مسألتين، يمكن معالجتهما؛ هما الأزمة المالية والاقتصادية الأردنية، وعدم مواجهة أية مزاحمة لاحقاً للوصاية الهاشمية على مقدسات القدس.
التعامل مع أردوغان على أساس «تكتيك مرحلي» قد لا يخدم تطوير استراتيجية تنويع الخيارات الأردنية على المدى الطويل. لكن نخبة عمّان لا يزالون يتصرفون على أساس القدرة على التحدث مع الجميع بمن فيهم المتصارعون في الوقت نفسه. وهي بكل حال قدرة قد لا تتوفر دوما، وفي كل الحالات، وإن كان مؤتمر إسطنبول قد خدم المبادرة الأردنية بعيدًا عن سياسية جني المكاسب من كل الأطراف، فيما يُمكن بعد التدقيق بأسطر مقررات إسطنبول ترسيم الخطوة التالية في استراتيجية الحراك الأردني الدبلوماسي. وهو أمر يمكن تلمّسه مباشرة من تكنيك التعامل الأمني مع مسيرات الغضب المليونية المعلن عنها يوم غد الجمعة في المدن الأردنية، حيث سيُقرأ العديد من الأحرف السياسية العميقة.
بسام البدارين
لماذا يشعرني المقال كانما الاردن تحت الاحتلال او الوصاية…؟! منذ فجر الاستقلال كان هناك دائما مواقف مستقلة للاردن سواء لاقت ترحيب الاشقاء ام لا وكانت دوما مواقف الاردن تصب في مصلحة الاردن اولا كدولة ونظام والعرب ثانيا وكانت دوما تتزعم القرار العربي الى التاريخ القريب بجرأة وقيادية نادرة في العالم العربي وبرز ذلك سواء في حرب الخليج الاولى وما قبلها وما بعدها ولم يسؤها رفض الاشقاء لمواقفها بل كانت دوما القيادة انذاك ذات رؤيا ثاقبة وبعيدة اكدت الاحداث المتلاحقة صواب مواقفها.
الاردن استطاعت ذلك وقتها بالاعتماد على ضغط اللوبيات الصديقة داخل مؤسسة الحكم الامريكي اضافة الى اعتمادها على تأييد اوروبي وبرطاني تحديدا في العديد من مواقفها. ان انحسار السياسة الخارجية الحالي في طلب الرضا الامريكي دون ايجاد قاعدة داعمة صلبة للاردن داخل اوروبا وبريطانيا وعدم الاستفادة من موقعها الاستراتيجي في فرض اوراقها كلاعب اساسي في المنطقة في محاورة روسيا وايران جعلت الاردن كانما تحت الوصاية السعودية او داخل العباءة الخليجية او كانما مواقفة الداعمة لسياسة امريكا وما تمليه اسرائيل هو تحصيل حاصل.
الاردن بحاجة ماسة الى اعادة هيكلة سياسته الخارجية والعودة الى اسلوب الثمانينات من القرن الماضي لا سيما وان العالم اصبح اكثر ميلا الى الاقطاب المتعددة بعد ان سيطرت عليه قطبية امريكا الوحيدة مطلع القرن الحالي.
تتفق المصادر في العديد من المعطيات الإحصائية المتعلقة بميزان القوى العسكري قبل حرب يونيو/حزيران 1967، وإن كانت تختلف في بعض الجزئيات. وتجمع بلا استثناء على أن عدد وعدة الجيوش العربية في الجبهات الثلاث كانت أكثر من عدد وعدة الجيش الإسرائيلي.
– عن الجزيرة نت –
والسؤال الذي أعرف إجابته وهو : لماذا خسر العرب ؟
الحرب بدون عقيدة قتالية تكون دائماً خاسرة ! فالصهاينة كانت لهم عقيدة قتالية توراتية
ولم تكن للعرب عقيدة يقاتلون لأجلها غير تثبيت عروش الطغاة !! لقد نسوا كلمات الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال :
” لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله ” – لقد إبتغى العرب القوميين بذلك الوقت العزة بغير الإسلام فأذلهم الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا يمكن إغفال الدور الهزيل الذي لعبته وزارة الخارجية الأردنية في هذه الأزمة…فلا سفير في أنقرة منذ نقل السفير الأسبق إلى موسكو وتعيين سفير غير مسلكي في تركيا دون خبرة دبلوماسية تذكر…مسلسل التخبط وعقلية الفزعة ما زالت تؤطر عمل وزارة سيادية تقوم دورها امام تغول إدارة الشؤون السياسية بالديوان الملكي…لا بد من إعادة دور الدبلوماسية المحترفة من أبناء السلك والابتعاد عن الوساطة والفساد.
الاردن الشقيق في مأزق. او كما يقال ( في عنق الزجاجة ) .والسبب هو اللون الرمادي الذي اختاره لسياسته الخارجية .هذه الرمادية السياسية. التي تحولها عمان الى بيضاوية او سوداوية .حسب لون الغيوم وشكل الرعد والبرق العربيين .وبما ان امطار الربيع الاسلامي قد بدات بالهطول .وحتما سنكون على موعد مع زهور الحرية تنبت في القدس وفلسطين .فلا من خيار للاخوة الاردنيبن الا ان يحسموا امرهم .وسيكونوا من الرابحين. وان يكونوا حذرين .لان بعض مياهنا قد تجرف المحتارين .
*على الأردن فتح الأبواب مع
(قطر وتركيا وإيران) بعيدا عن
الخوف من رد فعل دول (الحصار)
التي باعت القدس وفلسطين بثمن بخس.
سلام
القدس كانت بداية نهوض الأمة.
القدس الآن هي بصيص الأمل لعودة الأمة.
القدس يعز من يُكرمها.
القدس تُسقط من أهانها.
القدس كم تكسر عليها أعداء.
القدس حسمت أمرها مع اليهود.
القدس فيها لا ينعم اليهود.
القدس كابوس لليهود.
القدس. . .
القدس . .
القدس .
لا مندوحة للأردنيين حكاماً ومحكومين عن البقاء في مواقعهم ومواقفهم السياسية الوسطية الوازنة التي برعوا واتقنوا اللعب فيها بوجود لاعبين حولها كثر ، متباينة طرائق العابهم ومتغيرة ملاعبهم !
ولا مندوحة للسياسية الأردنية إلا أن تبقى متمسكة بكل الطرائق السياسية البارعة التي استطاعوا بمزاولتها وحكمة ودهاء عاهلها من درء الكثير من مخاطر ومجازفات الهواة من السياسيين في المنطقة !ولهذا شاهدنا ونشهد كيف أن هذا البلد لم يُصب بأذى ما سمي بالربيع العربي وما تلاه من فوضى أعقبته حرووب مدمرة ونيران أحرقت تقريباً كل جوارة وجيرانه على حد سواء .
ولهذا نلاحظ أن صانع السياسة والسياسيين الأردنيين يتحركون بحذر وروية من غير توتر وطيش وإنفعال .وتلك لعمري سياسة الحكماء !
وأخلاق من فطرهم الله على الإخلاص والمحبة لكل من مد ّ لهم يد الصداقة والمودة والمساعدة ولهذا تراهم لا يناصبون العداء لمن عاداهم ولا يقطعوا حبل المودة مع احد من إخوتهم ابناء العروبة والإسلام .
اااااااااااااااااه يا ارض المعجزات
رغم حبنا لك
لن تتحرر يا قدس باتفاقيات اوصلو ومعاهدة كامب دفيد ولا غيرهما ولا بأصحاب العمائم والعباءات ولا بأصحاب الشعارات الجوفاء ولا بملوك وأمراء ولا برؤساء الدول العربية . هؤلاء حكام أذلوا شعوبهم فأذلهم الله. انظروا إلى عاقبتهم واعتبروا يا أولي الأبصار . يا قدس حكامنا يبيتون ركعا لولاتهم اليهود الأمريكان.
لا يعرفون إلا الشجب والتنديد بألسنة شعوبهم أما قلوبهم فهي طائعة خاشعة لما يقوله لهم كبيرهم الذي علمهم السحر. لا تعجب يا قدس من هؤلاء الحثالة لن يتحركوا ولو دخل عليك التتار والماغول وياجوج وماجوج . فكيف لا وهم يتسابقون للتطبيع مع اليهود سرا وعلانية . يحاربون إخوانهم وذويهم تحت شعار مكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف ليس من اجل أوطانهم ولا من اجل شعوبهم ولكن دفاعا على سلطانهم وكراسيهم وإرضاء لشرذمة من الأشرار ورعاة البقر. رحمك الله يا عمر ورضي عنك ورحمك الله يا صالح الدين الأيوبي.
إنما هي كلمة هو قائلها ذكرها سبحانه وتعالى في كتابه العزيز من سورة الإسراء . من الآية 4 إلى 7 . يا إخوتنا في فلسطين كل الشعوب العربية والإسلامية معكم وكل عربي مسلم فيه ذرة شهامة وكرامة إلا وقلبه يتمزق من أجلكم. لا نستطيع نصرتكم نعيدها مرة أخرى لا نستطيع نصرتكم بالنفس بسبب غلق المنافذ والحدود من قبل حكام انتهجوا سبل الذل والهوان ورضوا بالحياة الدنيا وطمئنوا بها وأخذتهم العزة بالإثم وفرحوا بمسميات صاحب الجلالة والأمير والفخامة والمعالي والسعادة وبنوا مملكتهم فوق السحاب حتى يأتيهم الوعيد يعيشون مما يجمعونه من قمامات أمريكا وإسرائيل . يا قدس هؤلاء هم حكامنا. نسال الله أن يفرق بيننا وبين القوم الظالمين ويجعل لنا مخرجا وينصركم على عدو الله وعدوكم.
إمضاء الشاعر محمد. ب
تيبازة الجزائر
ااااه يا قدس
يا قدس لن تتحرر باتفاقيات اوصلو وكامب دفيد ولا الشعارات التي لا تغني فهي جوفاء
إنما كسر قيدك بعزم الرجال مدجـــجـــين بالحــديــد صـدق مــن جعــلك أرض الإســـــــراء
ســورة الإســـراء خيـــــر دليــــــــل للعــــبــــــــــيد أوائــــــــــل آياتــها تشخــص الـــــداء
بربــك يا قدس كم مــات من أجـــــلك من شهيـــــــــد هــم في جنــات عــند ربــهم أحــيــــاء
فلا تصــــدق الحكــام وقــد ولــــوا أمرهــم للمــريد على قلوبهم غشاوة وأذانهم صمــــاء
أما الشـعوب فأنـت ساكن لهـم فـــي الـــوريــــــــــد حكام سدوا الطريق ولم يبقى لنا إلا الدعاء
الشاعر محمد ب.
تيبازة الجزائر