تعقيبا على مقال لينا أبو بكر: وا أردوغاناه… سياحة في بيت السماء
أمة ضحكت من جهلها الأمم
صباح المقاومة والحرية والكرامة، المجد للمقاومين وتبا للجبناء، والخونة … والعملاء … والفاسدين!
يقول «غسان كنفاني». إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية. وإن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين. وإن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة.
أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها، الحرية التي هي نفسها المقابل. «وا أغساناه».
1 تحيا لفلسطين، كل فلسطين والقدس رمز العزة والشموخ والكرامة وقلعة الصمود، العصية الأبية، لا تلين ولا تستكين، شامخة شموخ جبال الجليل والخليل، صلبة صلابة صخورها، وتحية لأهلنا المرابطين هناك، وأقول: أنتم المشكاة الصافية التي أضاء عبرها مصباح الوحي كل الآفاق والهدى وسفينة النجاة، أنتم ملحمة ورمز المواجهة بين الشجاعة والبطولة والجسارة والتحدي، وبين التبرير ومصاصي الدماء، والبراغماتية الوضيعة، لضمان الرضا والبقاء في الحكم.
2 الشكر الجزيل للأخت الفاضلة، مقال لامس كبد الحقيقة المرة التي لا مناص من الاعتراف بها، معلنة بأن التاريخ يعيد نفسه بأدوات وأساليب وشخوص أخرى تنتمي لمدرسة ابن العلقمي…إنه الانحطاط وعهده المهين …بدأ في بغداد ـ1258 ولن ينتهي بسقوط صنعاء …المسلسل مستمر …والتمويل جاهز…والممثلون مستعدون… ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم….ما بات الغضب يمنع زلزالا أو يأخذ حقا مسلوبا منذ قرون! كيف يمكن التفكير بأن السلام يمكن أخذه من سراقه بالمفاوضات؟
إن ما يحدث هو نتيجة حتمية لصراخ دون فعل.
طعمه مر علقم كطعم الداء وللدواء طعم أكثر مرارة، أكثر مرارة على المتاجرين بالقضية عندما يتنازلون عن العروش من أجل القضية عندما يعودون إلى الصفوف ويتركون الكراسي فالقضية لا تحتاج إلى كثرة من القادة بل إلى كثرة مقاتلين.
وليكن الله حافظا لبيت المقدس
حسن إسماعيل – ألمانيا – ميونيخ