هل ستقبل تونس مثلية هولندا؟

حجم الخط
11

ليس الامريكان وحدهم من يحاول القفز فوق التاريخ والقانون. فكثيرون غيرهم يفعلون الأمر نفسه. أما آخر دليل فهو ما قامت به دولة أوروبية صغيرة هي هولندا مع بلد عربي صغير هو تونس في عز الانشغال العالمي بما يجري للمقدسات الاسلامية في فلسطين.
ولعلكم ستقولون فورا وما شأن هولندا بتونس ومع علاقة الموضوع بالمقدسات؟ وكيف يمكن لبلد لا يُعرف أن له علاقات وثيقة بتونس أن يكون له تأثير فعلي عليه؟ ولكنكم لو عرفتم السبب لبطل عجبكم في الحال. فما يعلمه معظمكم عن هولندا هو انها بلد الاجبان والأبقار والورود والبطاطس. ولكنها أيضا بلد الاستهلاك الحر للحشيش، والدولة الأولى للمثلية الجنسية في العالم. ولأن الهولنديين باتوا يستشعرون بفضل تلك الريادة انهم صاروا مؤتمنين على حماية ما يرونها المقدس الوحيد، وهو التحرر الكامل من كل قيود الدين، فقد قرروا أن يناصروا المثلييين في تونس، ليس بالكلام فحسب، بل بالمال أيضا.
والمفارقة هنا هي أن التونسيين الذين تنادوا للدفاع عن المقدسات في فلسطين وعن خرق ترامب للخط الاحمر في القدس، نسوا أن لهم ايضا خطوطا حمرا ومقدسات ولم يهتموا بالمشروع الهولندي، ولا بحثوا عن سر اهتمام الهولنديين المبالغ بمن يصفونهم بالاقليات الجنسية. لقد سمع معظمهم بالامر في وقت متأخر نسبيا، أي بعد أن استوت الطبخة وخرجت إحدى جمعيات المثليين التونسيين، لتعلن عن توصلها لما يمكن أن تعتبره «صفقة القرن» مع السفارة الهولندية. وربما لو لم يغرد هانس ديسفلت، قبل ايام، على حسابه الشخصي على تويتر تعبيرا عن سعادته لإطلاق محطة إذاعية على الانترنت تختص بالدفاع عن قضايا المثليين في تونس، لما علم أحد اصلا بوجود تلك الصفقة التي لا يعرف حتى الان ماذا الذي ستجنيه هولندا من ورائها، ولا ما الذي سيستفيده التونسيون عموما منها؟ كما لا يعرف هل أن الهولنديين سيمولون إذاعة للمثليين من باب الصدقة التي لا ينتظرون من ورائها جزاء أو شكورا؟ أم انهم سيقبضون الثمن اضعافا مضاعفة في وقت لاحق؟
لقد كان السفير الهولندي إلى حدود ايام قليلة مضت شخصا شبه مجهول حتى في اوساط النخبة المخملية التونسية. فهو بعكس سفراء اخرين لا يظهر بكثرة في وسائل الإعلام المحلية، ولم يسبق له أن دوّن على حسابه على فيسبوك أو غرد على تويتر، بأنه يقف مع تونس، أو انه سيستعد للإسهام ببناء مدرسة أو مستشفى أو شق طريق أو مسلك جبلي، بإحدى قراها المغمورة، أو حتى بحفر بئر باقاصي صحرائها. ولاجل ذلك فقد بدا تأكيده في تغريدته الاخيرة على أن «إذاعة شمس راد، التي اطلقتها جمعية شمس المعنية بالدفاع عن الاقليات الجنسية في تونس تحظى بدعم السفارة»، مفاجأ بل مثيرا لسيل من الاستفهامات، ليس فقط لأنها المرة الاولى التي تقدم فيها سفارة هولندية دعما ماليا لإذاعة للمثليين، هي الاولى في بلد عربي مسلم، ولكن لأن السفارة كانت تدرك جيدا أن خطوتها لن تحظى بترحيب واسع أو اجماع داخل تونس، وستثير بلاشك تحفظات، وحتى شكوكا واتهامات لها بالتدخل وإثارة مسألة حساسة مثل المثلية الجنسية، ما تزال محل جدل مجتمعي محلي. وكانت تعرف جيدا ايضا أن مثل ذلك الموضوع بالذات ليس الآن على الاقل على رأس اولويات بلد مازال يشق بصعوبة طريقه نحو الديمقراطية، بعد عقود من القمع والاستبداد.
صحيح ألا أحد باستطاعته أن يلومها أو يحاسبها على اختيارها دعم تونس بتلك الطريقة الفريدة، أو أن يفرض عليها بالمقابل طرقا اخرى لصرف اموالها في المشاريع التي تبدو الاجدى والاولى باهتمامها.
ولكن أليس من الغباء أن نتصور أن الهولنديين سذج إلى الدرجة التي تجعلهم لا يحسبون خطواتهم ولا يتوقعون اثرها المباشر على بلد عربي مسلم، ولا ينتظرون من ورائها عوائد مستقبلية قد تكون أرفع قيمة من كل الاموال التي صرفوها أو تعهدوا بصرفها؟ ثم ألا يفضح تصرفهم بذلك الشكل تناقضات القارة العجوز ويكشف القناع عن تصورها للمآلات النهائية لديمقراطية جارة جنوبية، طالما اغدقت عليها عبارات الشكر والثناء ووصفتها بانها بلد الاستثناء العربي؟
ليست المسألة مثلما قد تبدو في الظاهر، هي في دفع سفارة اوروبية لمبلغ مالي محدود لبعث اذاعة على الإنترنت، قد لا ينتبه لها التونسيون، فضلا عن أن يتأثروا، أمام حالة الفوضى والانفلات الإعلامي التي يشهدونها، بأفكارها أو برامجها.
ولكن الأمر يتعدى ذلك إلى المس بشكل استفزازي بما يراه المتدينون وغير المتدينين جزءا من ثوابتهم ومعتقداتهم، وبما يتصورونه زجا متعمدا لبلدهم في اختبار جديد، بين قدرته على التمسك برؤيته لديمقراطية موزونة لا تتنكر لبيئتها ولا تتصادم مع قيمها ومبادئها، وقبوله وانجراره وراء تصورات غربية لتلك الديمقراطية، قد تقوده بالاخير لنزع كل ما بقي فيها من قيم ومبادئ وحتى معتقدات ومقدسات.
ولا يبدو أن نوايا الهولنديين هنا تحتمل اكثر من تأويل. فمن الواضح أن مشروع الاذاعة لم يكن سوى طعم رموا به لمعرفة ردة الفعل المحلية، وحتى العربية ازاء قبول محتمل بمنح المثليين اوضاعا شبيهة بوضعهم في هولندا. ولم يكن اختيار تونس لذلك اعتباطيا، فهي المختبر الافضل عربيا لتجربة لا يرون للدين أو للاخلاق مكانا فيها. ولكن حرصهم على الظهور بمظهر المدافع عن الاقليات والحريات يصطدم بواقع مرير، وهو خلو سجلهم مما قد يدل على انهم كانوا مناصرين للشعوب المضطهدة، أو أنهم دافعوا يوما عن حق الاختلاف مقابل وجود قرائن تدل على العكس، مثل منعهم لوزيرة الاسرة التركية في مارس الماضي من دخول سفارة بلادها في روتردام، تحت حجج واهية ثم تخيير رئيس وزرائهم المعتدل مارك روتة المسلمين في بلده قبل عام من الان بين الاندماج والرحيل قائلا في حديث لصحيفة محلية «إن دستور هولندا يضمن فرصا عادلة للجميع، وإن بلاده تفصل بين الكنيسة والدولة، وتهتم بحرية التعبير، لكن هناك مخاوف من التغيير الذي قد يطرأ على المجتمع والتنازل عن هذه القيم عندما ينزعج «الغرباء» من كيفية تعامل الهولنديين مع قضاياهم»، وتورط قواتهم في التسعينيات في مجازر سيربرنيتشا، حين تركت المسلمين المحاصرين الذين كانوا في حمايتها فريسة سهلة لوحشية الصرب. فمن يصدق اذن بعد ذلك دفاعهم عما يسمونها اقليات جنسية، ومن يشك في أن الغاية منها هي المس بواحدة من اكبر المقدسات وهي الاسرة؟ وهل يمكننا فعلا أن نتصور أن التونسيين الذين ثاروا ضد الاستبداد مستعدون لان يتخلوا عن مقدساتهم باسم الحرية؟ سيكون من الصعب أن نتخيل أن الشعب الذي وقف ضد قرار ترامب بشأن القدس سيستمر طويلا بالوقوف مكتوف الايدي ضد محاولات هولندا لضرب مقدس اخر في بلده وهو الاسرة.
هذا ما تقوله على الاقل حقائق التاريخ التي يحاول الكثيرون القفز فوقها هذه الايام.

كاتب وصحافي من تونس

هل ستقبل تونس مثلية هولندا؟

نزار بولحية

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    طبعا هولندا أو غيرها من البلدان الغربية عندما تفتح أبوابها للاجئين الهاربين من الاضطهاد مهما كانت معتقداتهم خاصة منهم تجار العقيدة و حراس المعبد و الكهنوت…. و تقدم لهم العلاج و الصحة و الإعانات الاجتماعية….تعتبر بلدان حقوق الإنسان و الحرية…و عندما تتدخل هذه الدول باسم نفس حقوق الإنسان و الحرية لمساعدة جمعية صغيرة تدافع على الأقليات الجنسية ….جمعية لم تدعوا للارهاب يوما لم تدعوا للكراهية يوما لم تكفر أحد يوما و لم تقتل تونسيا يوما و لم تهدم او تحرق مزارا صوفيا يوما ولم ….ولم….لم…. …هذه الدول بقدرة قادر تصبح عدوة العقيدة الإسلامية و العرب و الاتراك ….
    لنكن واضحين اكثر……لماذا لا تقولون و بكل وضوح انكم تريدون دولة اسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية….و لا تريدون دولة مدنية علمانية يحكمها القانون ….؟ لماذا اللف و الدوران و تذكر العقيدة و الثوابت ….عندنا يتعلق الأمر بالمرأة…و عندما يتعلق الأمر بحرية المعتقد و الضمير….و الحريات الفردية…؟….هؤلاء مواطنين تونسيون مثلهم مثل اى مواطن تونسي نختلف معهم نتفق معهم لكن نضمن لهم الحق فى الحرية و الحق فى المواطنة …..ما لم يدعوا للعنف و الارهاب و القتل و الكراهية و التكفير ….المعركة ضد الحرية كل الحرية و الحقوق كل الحقوق و المساواة كل المساواة و الديمقراطية كل الديمقراطية فى تونس هى معركة فاشلة ….و نحن لسنا وحدنا فى هذه المعركة ….تحيا تونس تحيا الجمهورية

    1. يقول ابو ابراهيم:

      الي الذي يقول انه ابن الجمهورية والذي لم يترك فرصة للتعبير عن حقده علي العقيدة
      الاسلامية. اعلم ان العزة لله ولرسوله وللموءمنين.

    2. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @ابو ابراهيم : انا لا احقد لا على الإسلام و لا على البوذية ….انا من بين من يناضل من أجل إرجاع الإسلام للمؤمنين الحقيقين من امثال امى و ابى و أبعاده عن ممتهنى تجارة الدين و السياسة و الذين شوهوا صورته إلى أقصى ما يكون ….و اصبح مرادف الارهاب و القتل و الكراهية و التكفير ….مع انه دين سلام و حب و دين حرية و دين علاقة العبد بربه بدون فاتيكان يوزع شيكات الجنة على هذا أو ذاك حسب الولاء ….تحيا تونس تحيا الجمهورية

  2. يقول ماء مبلول:

    يا تونسي ابن الجمهورية:
    لماذا لا تقلدون هولندا في أنتاج الأبقار الحلوبة و الأجبان و الألبان و الورود و البطاطس ووووو ؟؟؟!!!!
    و إنما تقلدون هولندا في ما فيها من فساد !؟!؟؟!
    ما تنسى الناتج السنوي الهولندي ( الصغيرة جدا ) يعادل أو يزيد على الناتج السنوي السعودي و الإماراتي معا و بنفطهما

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @ماء مبلول : المثليين التونسيين لم يقع انتاجهمم فى هولندا و تصديرهم إلى تونس بل هم مواطنون تونسيون و يجب احترامهم و احترام حقوقهم على هذا الأساس … مع ان الموضوع لا يخص تربية الماشية لكن للإجابة عن تسائلك و التونسيين يعرفون ذالك…. تونس لها أكثر من فائض إنتاج حليب و سنويا يقع رمى كميات مهولة من الحليب لفائض الإنتاج ….و اذا كانت بلادك تحتاج حليب فاتصل بوزارة الفلاحة التونسية ….. اه نسيت هولندا دولة ديمقراطية عريقة ….هل لديكم مثل هذا المنتوج…؟ …..تحيا تونس تحيا الجمهورية

  3. يقول أبوجعفر العويني فرنسا:

    ابن ماريان يجاهد عبر القدس العربي و خطه مستوي الوجهةوجمهورية غيه يا ابنهاوالا تعلم انها لا تزال غيالة تابعة لفرنساظ لكن قبول حرية الضمير تسمح لكم بهذه الفضائح ما لم ينتفض الشعب لاحترام الدستور الذي يقول انذ دين اللاد الإسلام و لم يذكر الاقليات و ربما مثل مواقع التواصل تكون احد جنود الخفاء الصهاينة او اليهود التونسيين في المهجر او من الداخل

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @ابو جعفر : الفصل الأول من الدستور التونسي و هو فصل وضعه الزعيم الراحل بورقيبة: “تونس دولة حرّة، مستقلّة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها.” الهاء فى دينها تعود على تونس و ليس على الدولة …لتوصيف ان اغلبية الشعب التونسي مسلم و هذا لا ينكره احد …و ليس دين الدولة لانه كما تعرف الدول ليس لها دين و لكن لها نظام ….و انت سيد العارفين بورقيبة عندما وضع هذا الفصل لم تكن له النية لتأسيس جمهورية اسلامية…و قد وقع شرحه ميئات المرات و لكن لكى لا يخرج علينا أحدهم بتفسير مثل الذى قدمته ….المشرع التونسي لم يكن غبى و أضاف الفصل الثانى لإنهاء الجدل ….و يقول :” تونس دولة مدنية، تقوم على المواطنة، وإرادة الشعب، وعلوية القانون”…..تونس دولة مدنية ….تقوم على ماذا المواطنة و علوية ماذا القانون و إرادة من الشعب …..هل هناك أكثر من هذا الوضوح …؟
      اما بتصنيفى كأحد اليهود التونسيون فهذا شرف لى بما انهم مواطنون تونسيون و ليس هناك فرق فى المواطنة فى الدولة المدنية العلمانية ….! تحيا تونس تحيا الجمهورية

  4. يقول المغربي-المغرب:

    تحياتي للاستاذ نزار على ما تضمنه مقاله من تحليل دقيق ومواقف تنسجم مع تاريخ تونس المشرف في مختلف المجالات….وللاشارة فقط وتجنبا لحساسية بعضهم… وسعيه الى تاطير مواقف الاخرين من منطلق : مع الديموقراطية اوضد….!!!! وحتى لااتهم بانني من اتباع ابن ابي فشلحة على قول عادل امام….!!!! او من انصار الكراكيز الارهابية المصنوعة في مطابخ بريطانيا….، فانني اؤكد ان اهتمامي ينصب على المواضيع دون الاشخاص…وان خلفيتي العلمية في ميدان الفلسفة والمنطق تجعلني انظر الى عمق الاشياء دون القشور ….وبالتالي فانني اعتقد ان الترويج للنفايات الاخلاقية والسلوكية في الغرب والتصفيق لاستيرادها عندنا ومحاولة ترسيمها من الناحية القانونية لايرتبط لا بالحرية ولا الديموقراطية ولا احترام الحقوق الفردية…ولكنه ينبع من رغبة دفينة موجهة لتكريس التبعية وضعف الهوية امام الغير المتحكم والمتجبر …وحشر المعارضين او الخصوم على كثرتهم في زاوية معاداة الدول القوية عسكريا واقتصاديا …تمهيدا للاستقواء عليهم بالخارج في حال اختيار الشعب لاحد الاحزاب او التيارات الرافضة لمنطق الرضوخ المطلق المكرس منذ الاستقلال على يد العبقري الاعظم وفلتة زمانه….الذي شتم الشعب لانه لم يفهم احدى الكلمات التي تشبه اسم زوجته ….، ويرتبط بهذا السياق الاستهزاء بعقاءد الناس …وتراثهم الفكري والحضاري والتشكيك في قدرتهم على التطور وبناء الذات….، والغريب ان يصل الامر بهؤلاء الى التحالف السلوكي مع احد اعتى العنصريات السياسية الموجودة حاليا في اوروبا والتي يقوم توجهها على تبخيس كل من ينتمي الى الجنس العربي والامازيغي دون فرق حتى ولو كان من اكبر الانفتاحيين…..!!!!..

  5. يقول سلام عادل(المانيا):

    الحقيقة لماذا هذا العداء للمثليين فهؤلاء مبتلين بامر ليس لهم به طاقة لقد وجدوا انفسهم هكذا ويريدون ان يعيشوا حياتهم هكذا ,اما ان تجدوا لهم حل وتعينوهم في محنتهم او تتركوهم وحالهم,اذا كانت المثلية حالة مرضية كما يدعي البعض فعلى الطب ان يعطي رايه بالموضوع ويتم معالجتهم وان كان الامر ليس حالة مرضية وانما متاصلة في هؤلاء الاشخاص فعلينا قبولهم واعطاءهم حقوقهم كمواطنيين, ثم لماذا لا يعترض احد على المثلية النسائية لانها غير ظاهرة كما في المثلية الرجالية

  6. يقول كريم الياس/فرنسا:

    يُقالً ان المغلوب ، دائماً مولع بتقليد الغالب …!؟ و هذا ما ينطبق على البعض ممن لديهم اختلال في التوازن مجهول المصدر (……) البعض ( من مرضى النفوس و من باب الدونية ) يريد ان يقلد الغرب و لكنه لا يحبذ الا تفاهاته و ما أكثرها…. ، و تناسى ان هذا الغرب تحكمه شريعة واحدة تسمى ( الحرية الشخصية ) بغض النظر عن الشرائع المنظمة للحياة ( الطبيعية ) و لا اقصد الحياة البهيمية التي ينادي بها بعض من لديهم خلل في ( الهرمونات ) ، في النهاية بعدما حققت تونس و غيرها من أشباه الدول تقدما ملحوظ و على جميع الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية !! مازال ينقصها سوى طور واحد يسمى ( المثلية ) و تصبح من الكبار الذين يحسب لهم الف حساب و الكل يعرف نهاية قصة ( ضفدعة لافونتين ) ، و شكرا لقدسنا الموقرة

  7. يقول طارق المؤدب - تونس:

    دعم السفير الهولندي لإذاعة موجّهة أساسا للمثليين يندرج ضمن سياسية ينتهجها الإتحاد الأوروبي لتحويل المجتمع التونسي إلى مجتمع “مفتوح و متعدّد” كما ورد في وثيقة التعاون الدولي بين الإتحاد الأوروبي و تونس التي صدرت بتاريخ 14 سبتمبر 2016. يدافع هذا الدعم المادي في ظاهره عن قيم الحرية و التسامح لكنه يهدف في باطنه إلى ضرب القيم العربية الإسلامية و إلى تفتيت النسيج المجتمعي و الأسري. هل ستقبل تونس مثلية هولندا ؟ نعم ستقبلها لأنها دولة (نظام) كانت و لازالت تعيش تحت الوصاية.

إشترك في قائمتنا البريدية