إسطنبول:قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تنتظر دعما قويا، حول مشروع قرار القدس المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرافض لقرار واشنطن بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، مساء اليوم الأربعاء، في إسطنبول قبيل مغادرتهما إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة بشأن القدس.
وأكّد جاويش أوغلو أن بلاده أعلنت منذ البداية أنها ستبذل “جهودًا حثيثة” لمنع تطبيق القرار الأمريكي في القدس، وتراجع الولايات المتحدة عنه.
واعتبر أن “الضمير العالمي رفض هذا القرار الخاطئ والمخالف للقانون الدولي والذي ضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط”.
جاويش أوغلو، أشار إلى أن تركيا أظهرت معارضتها للقرار بشكل صريح من خلال قرارات القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في إسطنبول الأسبوع الماضي، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومضى قائلا: “أعطينا ذلك اليوم رسالة قوية للعالم أجمع، وكنّا قد أكّدنا في وقت سابق، بأننا سنتابع قضية فلسطين والقدس وسنحمي حقوقها في جميع المحافل الدولية”.
وفيما يتعلق بمشروع القرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن الدولي قبل يومين، وتعرض لفيتو أمريكي، قال جاويش أوغلو إن تركيا وجميع الدول انتهجت موقفًا داعمًا للقدس، عدا الولايات المتحدة.
وتابع: “جميع الدول صوّتت لصالح مشروع القرار، إلا الولايات المتحدة صوّتت ضده، كونها عضو دائم في مجلس الأمن، ولكن نحن قلنا بأننا لن نترك القضية وسنحيلها إلى الجمعية العامة”.
وأوضح أنه نتيجة للطلبات التي تقدمت بها تركيا وفلسطين واليمن ودول شقيقة أخرى، وعلى مستوى المنظمات مثل التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، سيتم عقد الاجتماع غدًا الخميس.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن المسلمين ليسوا وحدهم المنزعجين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشان القدس، بل المسيحيون أيضا.
وتابع: “الجميع بمن فيهم، الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، وحتى عدد كبير من اليهود يعارضون هذا القرار”.
وتطرق الوزير التركي إلى التهديد الذي وجّهته واشنطن لعدد كبير من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة التي تعتزم التصويت لصالح قرار القدس المزمع طرحه في الاجتماع.
وقال في هذا الصدد إن رسائل التهديد الأمريكية تصل إلى جميع البعثات في الجمعية العامة، وتتضمن تعابير مثل “سنراقب الجهات المصوتة” و”سنبلغ الرئيس (ترامب) بالتطورات”.
وخاطب جاويش أوغلو الجانب الأمريكي بالقول: “ماذا ستفعلون إذا حصلتم على أسماء المصوّتين؟ هل ستعاقبون تلك الدول أم أنكم ستسمحون باحتلالها؟”.
وشدّد الوزير التركي على أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وأن مفهوم “أنا مُحق لأنني قوي” لم يعد موجودًا.
وأضاف: “العالم بات يتمرّد على الظلم، ولا يمكن لأي شعب كريم أو دولة شريفة أن تخضع لمثل هذه الضغوط، لأن الجميع يصوّت وفق ضميره ومطالب شعبه، وسيتحقق هذا غدًا، وينبغي على الولايات المتحدة الكف عن ممارسة هذه الوسائل”.
وأكّد أنه سيدافع بشكل قوي، مع نظيره الفلسطيني المالكي، عن القضية الفلسطينية على مستوى الأمم المتحدة حيث يتوجه إلى مقرها في نيويورك بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد اجتماع طارئ، بشأن القدس بطلب من تركيا رئيس القمة الإسلامية، واليمن رئيس المجموعة العربية في نيويورك، غدًا الخميس، لرفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأعلن المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة برندن فارما انعقاد الجلسة الطارئة، في وقت مبكر من صباح الخميس.
يأتي ذلك، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي.
ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية”.(الأناضول).
اولاً. مادام الفيتو الامريكي موجود فلا
جدوى من تصريحات جاويش والدعم
التركي.
ثانياً:( انا قوي فانا محق) ينطبق تماماً
على نهج حكومة اردوغان ضد الشعب
الكردي. سيد جاويش لاتنهى عن خلق
وتاءتي مثله،رتب بيتك قبل ترتيب
بيوت الاخرين.