واشنطن- قاسم إيلري: الأناضول: قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن بلاده ستعاود تقديم المساعدات إلى باكستان في حال إقدام الأخيرة على خطوات ملموسة في مكافحة حركتي طالبان وحقاني.
وأوضح ماتيس، في حديث مع الصحفيين في المركز الإعلامي بالبنتاغون الجمعة، أن باكستان مازالت جزءًا هامًّا من استراتيجية الولايات المتحدة في جنوب آسيا.
وأمس الأول الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، تعليق المساعدة الأمنية للجيش الباكستاني إلى أن تقدم إسلام أباد على خطوات ملموسة ضد تنظيمات كطالبان وحقاني، وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات بقيمة 255 مليون دولار.
وأضاف ماتيس أن باكستان فقدت جنودًا أكثر من جميع قوات الناتو، إلا أن هناك خلافات بينها وبين بلاده في بعض القضايا.
وأشار إلى وجود عبارات خاصة في بيان الخارجية الأمريكية حول تعليق المساعدات للجيش الباكستاني تفيد بأن الولايات المتحدة لديها أمل في باكستان.
وتابع قائلًا: “ما نزال نعمل مع باكستان، وسنعاود تقديم المساعدات إليها إذا رأينا أنها تقدم على خطوات ملموسة في مكافحة الإرهابيين الذين يشكلون خطرًا عليها بنفس القدر الذي يشكلونه علينا”.
وأكد أن الحكومة الباكستانية تمتلك القدرة على الإيفاء بمطالب الولايات المتحدة.
والثلاثاء الماضي، رفضت باكستان اتهامات أمريكية لها “بتوفير ملاذات آمنة لإرهابيين”، قائلة إن تلك المزاعم “تتعارض مع الحقائق”.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، مؤخرا إن “الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم أن قادتنا حمقى”.
وأضاف “هم يوفرون ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين نصطادهم في أفغانستان”.