زيارة نجاد لسورية اكدت تحالف البلدين بمواجهة الضغوط
التقي مع بري ونصرالله وفصائل فلسطينية ..موفاز وصف الزيارة بـ قمة للارهاب زيارة نجاد لسورية اكدت تحالف البلدين بمواجهة الضغوط دمشق ـ رويترزـ اف ب ـ قنا: انهي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة زيارته الي دمشق التي استغرقت يومين بلقاء مع قادة فصائل فلسطينية متشددة في العاصمة السورية من بينهم مسؤولون من حركتي حماس والجهاد الاسلامي، كما اجري مباحثات مع امين عام حزب الله حسن نصر الله.واعلن الرئيس الايراني خلال اجتماعه بفادة الفصائل مساندة بلاده لها و وقوف ايران بقوة الي جانب كفاح الشعب الفلسطيني .وذكرت مصادر ان وفدا من حركة أمل اللبنانية برئاسة رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري زار العاصمة السورية والتقي هناك مع الرئيس الايراني. وأفاد بيان صادر عن الحركة أن البحث تركز خلال اللقاء علي ضرورة الحفاظ علي لبنان ووحدته وسيادته ومقاومته وسبل تمتين هذه الوحدة في مواجهة الاخطار المحدقة بالمنطقة والحاجة للعمل علي تحسين العلاقات اللبنانية السورية في اطار مصلحة البلدين .وتأتي هذه اللقاءات التي اجراها نجاد ضمن زيارة التضامن التي قام بها الي سورية بعد ساعات قليلة من اتهام وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز طهران ودمشق بأنهما تتحملان مسؤولية مباشرة عن انفجار تل ابيب يوم الخميس والذي اصيب فيه 30 شخصا. وكانت الزيارة التضامنية التي قام بها نجاد لدمشق واكدت قوة العلاقة بين البلدين وتحالفهما المتواصل منذ 25عاما.ويري محللون ان المحور الذي تشكله طهران ودمشق قد يقوي علي مقاومة الضغوط الدولية رغم عزلته في وقت تخشي فيه سورية من زعزعة لاستقرارها وتتخوف طهران من فرض عقوبات عليها بسبب ملفها النووي.وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن الخميس انه تم الاتفاق علي جميع المواضيع سواء الملف النووي او لبنان او القضية الفلسطينية.ومن جانبه شدد الرئيس الايراني علي ان علاقاتنا راسخة وعميقة الجذور مؤكدا ان دمشق وطهران تواجهان التهديدات نفسها من قبل الامريكيين والاسرة الدولية.وفي ما يتعلق بلقاء نجاد مع قادة قصائل فلسطينية موالية لسورية قال ماهر الطاهر، وهو مسؤول رفيع في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لرويترز ان الرئيس الايراني اكد وقوف ايران بكل قوة مع الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل .واضاف الطاهر ان الرئيس الايراني اكد ان الشعب الفلسطيني سينتصر نتيجة صموده وتضحياته وبطولاته .وقال مصدر في حزب الله في بيروت ان الرئيس الايراني اجري مباحثات مع امين عام حزب الله حسن نصر الله خلال لقاء جمعهما في العاصمة السورية لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. وقام الرئيس الايراني ووفده المرافق يوم الجمعة ايضا بزيارة معالم تاريخية في دمشق والاماكن الدينية المقدسة وخصوصا عند الشيعة تضمنت مقام السيدة زينب. وكان احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد أكدا مجددا بعد محادثاتهما الخميس علي تأييدهما الفلسطينيين واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وادليا بتصريحات ايجابية حول العراق واكدا دعمهما للعملية السياسية الجارية وطالبا بانسحاب القوات الاجنبية منه. في حين نقلت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية عن موفاز قوله ان السلطات الاسرائيلية لديها دليلا حاسما علي ان الهجوم في تل ابيب كان نتيجة مباشرة لمحور الارهاب الذي يعمل بين ايران وسورية .ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله ان ايران مولت الهجوم بينما صدرت اوامر العملية الي المهاجم الذي جاء من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة من مقر الجهاد الاسلامي في دمشق . ونقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) عن موفاز وصفه اللقاء السوري الايراني بأنه قمة ارهاب . وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت مسؤوليتها عن انفجار تل ابيب.وقال طاهر ان امين عام الجهاد الاسلامي عبد الله رمضان شلح كان من بين الذين شاركوا في الاجتماع مع احمدي نجاد الذي دام ساعة ونصف، كما حضر الاجتماع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس واحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وهما تنظيمان فلسطينيان مواليان لسورية.واوضح طاهر بحثنا موضوع الضغوطات التي تمارس علي سورية وايران ولبنان واكدنا علي ضرورة ان تقوم جبهة تضم كافة القوي التي تتصدي للخطط الصهيونية الامريكية في المنطقة .من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة ان قمة دمشق بين الرئيسين الايراني والسوري هي دليل علي عزلتهما علي المسرح الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك كل ما يمكننا قوله حول لقاء هذين الزعيمين هو ان هذا اللقاء يظهر انهما معزولان عن باقي العالم .واضاف ان مجلس الامن الدولي اصدر قرارات تتعلق بسورية واعتقد انه في مستقبل قريب جدا ستجد ايران نفسها ايضا امام مجلس الامن .وقال محلل غربي طلب عدم كشف اسمه حتي وان لم تكن علاقاتهما استراتيجية ـ ان ايران قوة اقليمية وسورية ليست كذلك ـ لم يؤثر مرور الزمن علي هذه العلاقة ، بل ان الازمة السياسية في كل من اسرائيل ولبنان، والحرب في العراق، وارتفاع اسعار النفط كلها عوامل عززت هذا التحالف.واعتبر سنام وكيل الاخصائي في شؤون الشرق الاوسط في جامعة جون هوبكينز في مقال نشرته صحيفة دايلي ستار اللبنانية ان الضغوط ستعود بالفائدة علي النظام الايراني (…) لانها تدل علي غياب وحدة الاسرة الدولية . واضاف المحلل في حين تدين الاسرة الدولية وتهدد، احمدي نجاد هو المستفيد من ضعف الخيارات التي تملكها، وهذا يصب في مصلحة ايران .وكان الرئيس السوري دعا الخميس اسرائيل الي التخلي عن سلاحها النووي واقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل علي ان تحذو دول اخري حذوها، مؤكدا في الوقت نفسه حق ايران في تطوير برنامجها النووي لاغراض سلمية.واضاف المحلل ان تصريحات احمدي نجاد علي الصعيد الاقليمي تلقي اصداء ايجابية في الشارع العربي خصوصا بين حلفاء طهران كما اثبتت الزيارة الاخيرة التي قام بها لايران احد قادة حركة حماس الفلسطينية الذي هدد اسرائيل في حال هاجمت ايران .وقال محلل آخر فضل عدم الكشف عن هويته ان تطابق وجهات النظر (بين ايران وسورية) هذا يخفي اولويات متناقضة حول العراق لان ايران شيعية وسورية سنية ، مضيفا رغم تحالفهما فان ثقل سورية وايران غير متساويين لتشكيل محور حقيقي وبالتالي قدرة دمشق علي مقاومة الضغوط الغربية الكبيرة اقل من طهران.وتواجه سورية وايران احتمال نشوب مواجهة مع مجلس الامن الدولي بسبب تعاون دمشق المحدود مع تحقيق الامم المتحدة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وبسبب برنامج طهران النووي.